السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بان كي مون يجدد تأكيده على ان المستوطنات تعد انتهاكاً للقانون الدولي

نشر بتاريخ: 29/03/2013 ( آخر تحديث: 29/03/2013 الساعة: 09:17 )
القدس - معا - إلتقى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وفداً يضم السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسفير محمد خزاعي، المندوب الدائم لجمهورية إيران الإسلامية (بصفته رئيس المكتب التنسيقي لحركة عدم الإنحياز) والسفير منصور العتيبي، المندوب الدائم لدولة الكويت (بصفته رئيس المجموعة العربية لشهر مارس) والسفير روبليه أولهاي، المندوب الدائم لجمهورية جيبوتي (بصفته رئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي) وسفير السنغال عبد السلام ديالو (رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غيرالقابلة للتصرف) والسيد محمد الكفراوي، القائم بأعمال الوفد الدائم لجامعة الدول العربية.

في البداية شدد سفير ايران على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمجموعات السياسية التي يمثلها الوفد وعلى خطورة الوضع في فلسطين مؤكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته إزاء القضية الفلسطينية وأعرب عن اسفه لعدم إتخاذ مجلس الأمن أية إجراءات جدية للتصدي للإنتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وتحدث السفير منصور مجدداً التأكيد على الأهمية والأولوية المعطاة لقضية فلسطين من قبل المجموعات السياسية ودعمها للشعب الفلسطيني في إعمال حقوقه وذكر أن هذه المجموعات طلبت عقد هذا الإجتماع لمطالبة الأمين العام ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة عبر رئيسيهما للإضطلاع بمسؤولياتهم والعمل بجدية للمساعدة في فتح الطريق لسلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويحقق الاستقلال لدولة فلسطين.

وأضاف السفير منصور أن هناك أربع قضايا ذات أولوية تقتضي من الأمين العام للأمم المتحدة أن يوضح لإسرائيل ضرورة إلتزامها بالمواقف الدولية بشأنها ومن بينها وقف الإستيطان بشكل كامل وفوري وخاصة في القدس الشرقية، وكذلك قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مشددًا على خطورة أوضاعهم، وخاصة فيما يتعلق بالأسير سامر العيساوي، المحتجز دون وجه حق وبدون تهمة والمضرب عن الطعام لقترة طويلة، وطالب الأمين العام بإستخدام مساعيه الحميدة للمساعدة في انقاذ حياته.

كما شدد السفير منصور على أهمية مدينة القدس بالنسبة لدولة فلسطين وللعالمين العربي والإسلامي مشيراَ إلى العديد من الممارسات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية التي تتخذها إسرائيل في المدينة، بما في ذلك بناء وتوسيع المستوطنات وبناء الجدار وهدم المنازل، الرامية إلى تغيير التركيبة السكانية وطابع ووضع القدس الشرقية المحتلة مؤكداً على ضرورة رفض المجتمع الدولي لهذه التدابير الإسرائيلية ودعا إلى دعم الشعب الفلسطيني ووجوده في القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين.

كما تطرق السفير منصور إلى مسألة الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة مشدداً على ضرورة أن يطالب المجتمع الدولي اسرائيل برفعه تماماً وتمكين شعبنا هناك من حرية الحركة لإعادة الإعمار وانعاش الاقتصاد.

كما تحدث سفير دولة الكويت، رئيس المجموعة العربية لهذا الشهر، مشيراً إلى القرارات التي اتخذها مؤتمر القمة العربية في الدوحة حول فلسطين.

وذكر ان لجنة وزارية عربية ستزور واشنطن قريباً وستأتي إلى نيويورك للاجتماع مع الأمين العام ومع اعضاء مجلس الأمن من أجل إحياء عملية سياسية حقيقية لأن الوضع الراهن لايمكن أن يستمر وهناك تهديد خطير لحل الدولتين.

من جانبه ذكر الأمين العام بان كي مون انه تشجع من الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في إعطاء الزخم اللازم لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

كما أعرب عن الأمل في إحياء دور اللجنة الرباعية وقال إنه وممثله الشخصى روبرت سيري، على اتصال وثيق مع الأعضاء الآخرين وأنهم جادون في جهودهم وأكد اعتقاده بأن عام 2013 هو عام حاسم مؤكدا على ضرورة إغتنام الفرصة الصغيرة امامنا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بمسألة المستوطنات، ذكر الأمين العام أن موقفه ازائها قوى وواضح للغاية واكد مجددًا ان المستوطنات غير قانونية وتعد انتهاكاَ للقانون الدولي ويجب أن تتوقف وكرر موقفه بمطالبة إسرائيل إلغاء خطتها الاستيطانية"E1" وأكد انه سيواصل الدعوة إلى وقف الأنشطة الاستيطانية واحترام إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

واعرب الأمين العام عن حزنه لاستشهاد الاسير عرفات جرادات وعن قلقه إزاء حالة الاسرى المضربين عن الطعام مشيراً إلى التصريحات الرسمية التي ادلى بها بهذا الشأن وقال انه تحدث مباشرة إلى رئيس الوزراء نتنياهو حول هذه المسألة عدة مرات، وسوف يواصل القيام بذلك.

وقال أيضا انه دعا مرارا إلى الإفراج عن الأسرى المعتقلين اداريا بدون توجيه تهم اليهم وشدد على أهمية اتخاذ مثل هذه الخطوات لبناء الثقة بين الجانبين. وحول القدس،

ذكر مون ان موقف المجتمع الدولي واضح وان هناك إجماع دولي على ضرورة حل هذه القضية الهامة بإعتبارها واحدة من قضايا الوضع النهائي في عملية السلام. واضاف انه تشجع من قرار القمة العربية لدعم القدس.

وحول الحصار المفروض على قطاع غزة قال مون إن الأمم المتحدة ستواصل الدعوة لرفع جميع القيود المفروضه على القطاع.

واضاف انه ينظر في امكانية القيام بزيارة أخرى إلى المنطقة، بما في ذلك قطاع غزة، للمساهمة في توليد الزخم اللازم لهذه المسائل الهامة و لعملية السلام.

وقال انه يمكن الاعتماد على دعمه القوي لاستئناف المفاوضات والحوار الجاد بين الجانبين ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني وكرامته.

كما تحدث في الاجتماع سفراء جيبوتي والسنغال معبرين عن تقديرهم للأمين العام لمواقفه المبدئية وجهوده لدعم الشعب الفلسطيني في سعيه لاعمال حقوقه وتحقيق العدالة والاستقلال.

وفي أعقاب ذلك ، قام الوفد بالاجتماع مع رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر(الاتحاد الروسي) وتناول الاجتماع المسائل المتعلقه بقضية فلسطين وشدد أعضاء الوفد على اهمية قيام المجلس بمسؤولياته إزاء هذه القضية.