أبو يوسف: يوم الأرض الخالد جسد تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية

رام الله -معا - حيا الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أراوح شهداء يوم الأرض الخالد ، وأرواح شهداء شعبنا الأبرار، وشهداء امتنا العربية الاماجد ، اللذين قضوا في معركة الدفاع عن أرضنا الفلسطينية، ومن اجل استرداد ما اغتصب منها على يد العصابات الصهيونية عبر المجازر ، وجرائم الطرد والتشريد والتهويد والاستيطان المتواصل إلى يومنا هذا وقال أبو يوسف بمناسبة حلول ذكرى يوم الأرض الخالد، إن شعبا متمسك بأرضه رغم جسامة التضحيات بعد أن تعلم العبر، ووعى الدروس، وأدرك حجم المؤامرة، وما يحاك ويخطط له الاحتلال ودوائر الاستعمار العالمية إلى الآن ، وذلك جراء الكارثة الكبرى التي وقعت عليه عام النكبة ، وأدت إلى اقتلاعه من أرضه ، وتشريده إلى المنافي ، ومازال يعيش تفاصيل المعاناة منذ ذلك الحين ، والى يومنا هذا .

واعتبر أبو يوسف أن تضحيات يوم الأرض الخالد، والتضحيات المتواصلة على درب الحرية والخلاص من الاحتلال، قد جسدت تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية، وثباته على أرضه وترابه الوطني .

وأكد أبو يوسف أن سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري والتهجير التي يواجهها شعبنا في الداخل ، والعدوان ألاحتلالي المتواصل، وسياسة التوسع الاستيطاني الاستعماري التي تنتهجها حكوماته الفاشية المتعاقبة في الضفة الفلسطينية والقدس والقطاع، واستمرار معاناة شعبنا في اللجوء والشتات ، لن تزيدنا إلا إصرارا على التمسك بالثوابت والحقوق، ومواصلة مقاومتنا الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال ونيل الحرية، وتحقيق العودة إلى أرضنا وديارنا التي شرد شعبنا منها ، وفق ما نصت عليه الشرعية الدولية وقرارها الاممي 194، وممارسة حق شعبنا بتقرير المصير وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

ودعا أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة بفعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض، عبر المظاهرات الشعبية، المناهضة للاحتلال بكافة اشكاله ، والمطالبة بإطلاق سراح الاسرى اللذين ضحوا بحريتهم من اجل حرية ارضنا وشعبنا، والاعتصام في الأراضي المهددة بالمصادرة ، وزراعتها بأشجار الزيتون التي ترمز إلى عمق التصاق شعبنا وتشبثه بأرضه وأرض أجداده منذ الأزل .