حزب الشعب يدعو لإحياء ذكرى يوم الأرض وتكثيف المقاومة الشعبية
نشر بتاريخ: 29/03/2013 ( آخر تحديث: 29/03/2013 الساعة: 20:27 )
رام الله -معا- دعا حزب الشعب الفلسطيني جماهير الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، تأكيدا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، ورفضه لكل مشاريع الاستيطان ومحاولات الاقتلاع.
وقال الحزب في بيان صدر عنه اليوم، إن يوم الأرض الذي خطته جماهير الشعب الفلسطيني بدماء الشهداء في الثلاثين من آذار عام 1976، حيث فجر انتفاضته في الجليل والمثلث والنقب، جاء كرد طبيعي على قرارات الحكم العسكري الإسرائيلي التي قضت بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي في محاولة تهويدها، حيث تصدى شعبنا الفلسطيني وفي طليعته الحزب الشيوعي والجبهة ببسالة لتلك القرارات والسياسة الكولونيالية الإسرائيلية، ونظمت المظاهرات العارمة التي واجهها الاحتلال بالرصاص، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء ومئات الجرحى الذين سالت دمائهم في هذا اليوم الخالد من مسيرة شعبنا الكفاحية، حيث اتسعت دائرة المظاهرات الشعبية في ذلك اليوم، لتشمل كافة الأراضي الفلسطينية وأماكن الشتات تجسيدا لوحدة الشعب الفلسطيني.
وأكد حزب الشعب، إن يوم الأرض الخالد غدا يوماً وطنياً، يحييه الشعب الفلسطيني تعبيرا عن تمسكه بأرضه واستعداده لتقديم التضحيات دفاعا عنها، وفي مواجهة المشروع الصهيوني القائم على السيطرة على الأرض الفلسطينية وتهويدها والتنكّر لحقوقه، وفي المقدمة منها، حقه المشروع في بناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194.
وأوضح الحزب أنه وبالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها وما يزال يقدمها الشعب الفلسطيني، فإنه يؤكد كل يوم على تمسكه بحقوقه، ويقف شامخًا في وجه كافة مشاريع التصفية التي تهدف إلى تكريس الاحتلال وتنفيذ مؤامراته بالقضاء على تطلعاته وطموحاته المشروعة في التحرر والعودة والاستقلال.
وقال الحزب أن ذكرى يوم الأرض تأتي هذه الأيام، وقضيتنا الوطنية تتعرض لإخطار جمة عبر الحصار والعدوان وأتساع عمليات مصادرة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس، واستمرار عمليات الاعتقال والقتل والاغتيال في ظل تنكر حكومة الاحتلال لقرارات الشرعية الدولية ورفضها الإقرار بحقوق شعبنا العادلة.
وأكد حزب الشعب مجددا على أهمية الحفاظ على ما حققه شعبنا الفلسطيني من إنجازات خلال المرحلة الطويلة لكفاحه الباسل، وفي مقدمتها وحدته وتمثيله السياسي عبر ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على ضرورة المضي قدما لتعزيز الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي، وفي مقدمتها نيل الاعتراف بدولة فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
ودعا الحزب إلى البناء على ما تحقق انطلاقا من الشعار الأساسي للمرحلة الراهنة والمتمثل بالإنهاء الفوري للاحتلال عن أراضي دولة فلسطين وتحقيق استقلالها.
وقال إن ذلك يتطلب الاستمرار في رفض التفاوض في ظل الاستيطان والإصرار على الإفراج عن الأسرى خاصة القدامى والمضربين منهم على الطعام، وأن يكون هدف أي مفاوضات هو إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال التام لدولة فلسطين وعاصمتها القدس على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194.
وأكد ان ذلك يتطلب أيضا استراتيجية وطنية تقوم على تعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والمستوطنين وتعميم النماذج الناجحة التي أبتدعها شعبنا مؤخرا.
وجدد الحزب دعوته لتشكيل جبهة موحدة تعمل على تفعيل المقاومة الشعبية ووضع برامج أكثر فعالية في مواجهة حملات الاستيطان والعدوان، ما يتطلب ذلك الإسراع في تنفيذ المصالحة حسبما ما تم الاتفاق عليه، بما يضمن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وأكد الحزب ان ذلك يتطلب في الوقت ذاته، إتباع سياسة اقتصادية لتعزيز صمود المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم، بعيداً عن السياسات الاقتصادية التي أرهقتهم وأثقلت كاهلهم وتضعف قدرتهم على الصمود، علاوة على ضرورة استثمار التضامن الدولي المتزايد مع الشعب الفلسطيني، وتكثيف النشاط الدبلوماسي والسياسي للضغط على حكومة الاحتلال ومحاصرتها وعزلها على المستوى الدولي، بما في ذلك في مختلف المنظمات والهيئات الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة.