الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يقمع اعتصاماً سلمياً في القدس لإحياء ذكرى يوم الأرض

نشر بتاريخ: 29/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 01:00 )
القدس -معا - قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، اعتصاماً سلمياً لإحياء ذكرى يوم الأرض في مدينة القدس، دعت اليه دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة- فرع القدس.

وقامت الوحدات الخاصة في الشرطة الاسرائيلية بدفع المشاركين وصادرت الأعلام الفلسطينية بحجة "التظاهر غير القانوني"، ومنعتهم من الوقوف في حي المصرارة "قبالة باب العامود".|210479|

واعتصم عدد من المقدسيين بعد انتهاء صلاة الجمعة قبالة باب العامود، وحملوا الأعلام الفلسطينية وشعارات كتب عليها "لن نرحل.. لن أبقى لاجئ سأعود.. لا للإستيطان لا للتهويد.. لا سلام دون اطلاق سراح جميع أسرانا"، كما رفعت الاعلام الفلسطينية، وخلال ذلك قام ضابط إسرائيلي بإمهال المعتصمين 3 ثوانٍ لانهاء الاعتصام ومغادرة المكان، ثم قامت القوات الخاصة بدفعهم ومصادرة الاعلام التي كانت بحوزتهم.|210480|

من جهته قال عادل محيسن مسؤول ملف القدس في دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير، ومنسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة فرع القدس لـ معا :" ان الشعب الفلسطيني يُحيي اليوم ذكرى يوم الأرض، في هذا اليوم رويت فيه أرض فلسطين بدماء أبناء الجليل، والمثلث دفاعا عن أراضيهم التي صادرها الاحتلال"، مؤكدا ان هذا الذكرى ستبقى راسخة لدى الذاكرة الفلسطينية حتى تحقيق العودة، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وعن منع استمرار الفعالية قال محيسن:"ان هذا يؤكد مدى عنصرية وهمجية الاحتلال الاسرائيلي الذي يستخدم كافة أساليب القمع في محاولة بائسة وفاشلة لتركيع الشعب الفلسطيني، وتغيير ثقافته العربية الفلسطينية".|210481|

من جانبه اعتبر خضر الدبس منسق اللجنة الوطنية لمقاومة التهويد قمع الاحتلال لاعتصام احياء ذكرى يوم الأرض وسيلة اسرائيلية لمنع فضح الاحتلال سواء بالاعتصامات او المظاهرات، وقال:" ان الاحتلال يخشى من كل كلمة يقولها الشعب الفلسطيني، لأنه يحاول أن يظهر نفسه للعالم بأنه دولة ديمقراطية."

وأضاف الدبس لـ معا :" ان الاحتلال يستخدم الإرهاب لمنع الكلمة والحقيقة التي تنقل معاناة الشعب الفلسطيني، من منعهم الدخول الى مدينة القدس والوصول الى الاقصى، مستنكرا الصمت العالمي لما يجري في القدس، مؤكداً على ثبات اهالي القدس في مدينتهم رغم الاجراءات الاسرائيلية المختلفة.

وأصدرت دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة- فرع القدس، بياناً جاء فيه:" ليكن ذكرى يوم الأرض هذا العام منطلقاً جديداً لوحدة الشعب الفلسطيني (الجغرافية والسياسة)، وتأكيداً لإصرارنا على التحرر والاستقلال بالدعم العربي والإسلامي الذي ينتظر منه ان يقدم للقدس كل ما يستطيع لإيقاف مؤامرة هدم الأقصى وبناء الهيكب المزعوم قبل فوات الأوان."|210482|

وأضاف البيان:" في يوم الأرض يجدد شعبنا عزمه على الاستمرار في المقاومة بكافة أشكالها حفاظا على الارض، مؤكدا ان الهدف والمصير واحد لأبناء القدس وغزة والضفة، مطالبا باعلان الوحدة الوطنية الراسخة واعلان المصالحة والسير فيها بعد توقيعها لتحقيق النصر، بعودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

من جانبه ناشد اسماعيل الخطيب العالم التدخل لانقاذ الأقصى والمقدسات الاسلامية من الدمار والتهويد والسيطرة الكاملة على القدس، محذرا من قيام الاحتلال بوضع بوابات الإلكترونية على أبواب الاقصى تمهيدا لتقسيمه على غرار ما يحدث في الحرم الإبراهيمي.
|210483| |210484| |210485|