ندوة سياسية في غزة بعنوان " الأرض محور الصراع"
نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 11:12 )
غزة-معا- دعا أكاديميون وسياسيون ونقابيون إلى ضرورة الحفاظ على الأرض الفلسطينية وحماية المبادئ والثوابت الوطنية، وأعلنوا عن رفض المفاوضات مع الاحتلال على أي شبر من أرض فلسطين .
جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان " الأرض محور الصراع" نظمها تجمع النقابات المهنية الفلسطينية بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أدارها الاعلامي عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين وشارك فيها كل من د. عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، ود. فايز أبو شمالة الكاتب والمحلل السياسي،ود. عدنان عامر الخبير في الشؤون الإسرائيلي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الأمة .
ورحب الإفرنجي بالحضور من النقابيين والنقابيات والمثقفين في هذه الندوة، مشيرا إلى أن هذه الندوة تأتي كنشاط نقابي فلسطيني لإحياء ذكري يوم الأرض, حيث خرجت الجماهير الفلسطينية في عرابة وسخنين والجليل وغيرها من المدن الفلسطينية في الداخل في 30/3/1976م للدفاع عن الأرض الفلسطينية,و قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة المئات من الدونمات الزراعية الواقعة في المدن الفلسطينية، وأسفر عن هذا الحدث مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وامتدت المواجهات لباقي المدن الفلسطينية.
وأكد عدوان أن الكيان الإسرائيلي منذ تأسيس الحركة الصهيونية وهو يسعى للسيطرة على الأرض الفلسطينية، كما أن وعد بلفور هو وعد للسيطرة على أرض فلسطين.
وأوضح د. عدوان ان اليهود تاريخيا ومنذ الانتداب البريطاني يرفضون التشارك مع الفلسطينيين في أي مجلس تشريعي واحد، وكانوا لايقبلون مشاركة العرب لهم اعتقادا منهم أنهم أصحاب الأرض ،مشيرا إلى أن هذا السلوك الإسرائيلي أدى إلى سلب الفلسطينيون قرابة 21 مليون دونم من أراضيهم.
واستعرض عدوان أعداد اليهود في المدن الفلسطينية في الداخل الفلسطيني بالنسبة للفلسطينيين مؤكدا على ان اليهود على الدوم يسرقون الأرض الفلسطينية ويقيمون عليها المستوطنات.
وأكد على أن ما حصل يوم 30/3/1976م ليس أمرا جديدا على الفلسطينيين بل كان مسبوقا وملحوقا في ردة فعل الفلسطينيين تجاه قيام " إسرائيل " بسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية.
وشدد عدوان على أن إسرائيل لازالت تحلم في كل لحظة في طرد كل الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني عن أراضيهم، ويؤكدون يوميا على يهودية الدولة، بالتالي يصبح الفلسطيني مقيم في ما تسمى دولة " إسرائيل ".
و تحدث د. عدوان عن المخططات الإسرائيلية للسيطرة على المدن الفلسطينية كالنقب وبئر السبع والقدس واللد والناصرة تحت مسمى التطوير والتخطيط بما يعمل على زيادة أعداد اليهود في المدن الفلسطينية ، ودعا إلى تحرك الفلسطينيين في الداخل الفلسطينين ضد ما يحدث من مخططات اسرائيلية لتهجيرهم عن أرضهم، ويجب أن يقدم لهم كافة الامكانيات من أجل زجهم في الصراع ويجب ألا يبقوا صامتون .
وتحدث أبو شمالة حول الأرض في ملف المفاوضات،مضيفاً" إن المفاوضات مع الإحتلال الإسرائيلي لن تعيد لن أرض فلسطين، مشيرا إلى أن هناك فجوة بين مفهوم الأرض ومفهوم المفاوضات مع اليهود، وأن الارض عند اليهود أكثر قداسة وأهمية من كثير من الفلسطينيين انطلاقا من عقائد دينية توراتية مشيرا الى ان قادة الاحتلال لن يفرطوا بالارض التي استولوا عليها من خلال مفاوضاتهم مع منظمة التحرير، وأوضح أن لليهود رؤية في طبيعة الأرض وقيام دولة إسرائيل".
وقال ان الاحتلال يستغل مفاوضاته مع الجانب الفلسطيني لتحقيق اهدافه والسيطرة على اكبر قدر ممكن من الارض لافتا انه خصص 1.3 مليون دونم للتوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة .
وأكد أبو شمالة على أن الإسرائيليين يطلقون على كافة الحروب مع الفلسطينيين والعرب مسميات توارتية، منبثقة من رؤيتهم لهذه الأرض .
ونبه الى أن الرئيس الامريكي اوباما خلال زيارته الاخيرة للمنطقة قدم دعما سياسيا صريحا وخطيرا للاحتلال ودعا فيها العرب الى الاعتراف بيهودية الكيان وأن اليهود عادوا الى ارضهم التي ابتعدوا عنها منذ آلاف السنين .
وتحدث أبو عامر عن الأرض في المفهوم الإسرائيلي مشددا على أن الأرض بالنسبة للإسرائيليين تمثل الكثير، فالكيان الاسرائيلي لا دستور له حتى الآن ، ولا حدود لها ، إيمانا منهم ومن نظرتهم التوسعية أن حدود دولتهم كما قالت جولدا مئير الى حيث يصل " قدم الجندي الإسرائيلي".
وأكد أبو عامر على ان الحروب التي تشنها اسرائيل تأتي استكمالا لتحقيق اهدافها في السيطرة على الارض الفلسطينية مستدركا بالقول " الانسحاب احادي الجانب من لبنان وقطاع غزة جاء نتيجة حتمية لارتفاع كلفة الاحتلال لها فآثر الانسحاب ما عمل على تطور فعل وقوة المقاومة .
وقال إن اسرائيل تخشى من انتقال تجربة غزة ولبنان الى الضفة ما يشكل خطرا كبيرا عليها وهو ما استدعى استخراج فتاوى حاخامية لعدم التنازل عن أراضي الضفة .
وتخلل الورشة عدد من المداخلات للمشاركين حول الأرض وأهميتها للفلسطينيين والصراع الدائر على هذه الأرض .