الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد: يوم الارض يجسد الحق التاريخي للفلسطينيين في أرضهم

نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 12:23 )
نابلس- معا- دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميع القوى والهيئات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية الى النهوض بمسؤولياتها في يوم الارض وتحويل فعالياته الى حركة جماهيرية واسعة باعتباره يجسد الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أرض وطنه في مواجهة ما يتعرض له هذا الوطن من أطماع استيطانية تستهدف تحويل الفلسطينيين الى غرباء في وطنهم من خلال مصادرة الاراضي.

وأضاف ان سباسة حكومات اسرائيل قامت وما زالت على أساس السيطرة على اوسع مساحة ممكنة من الارض في الضفة الغربية بأقل عدد من السكان والسيطرة على منابع المياه وأحواض المياه الجوفية وتحويلها لمنفعة الاستيطان والمستوطنين في محاولات يائسة لتحويل الضفة الغربية الى جليل جديد ، ما يفضح الطبيعة الكولونيالية للسياسة التي تمارسها اسرائيل في الاراضي المحتلة بعدوان 1967 ويفضح مناوراتها السياسية القائمة على كسب المزيد من الوقت من أجل استكمال مشروعها في تسمين الكتل الاستيطانية وتوسيع ما يسمى بمجالجا الحيوي ومن أجل عزل القدس وتغيير توازنها الديمغرافي على طريق تهويدها وتحويل مواطنيها الفلسطينيين الى أقلية هامشية فيها واستكمال تهويد الاغوار الفلسطينية وزرعها بالمستوطنات ومن خلال إصرارها على مواصلة بناء جدران الفصل العنصرية للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة .

وأكد تيسير خالد في مناسبة الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الارض الخالد رفض المناورات التي تقوم بها الادارة الأميركية ، والتي تتقاطع مع سياسة حكومة اسرائيل وتدعو الى ادخال تعديلات على مبادرة السلام العربية والشروع في اجراءات تطبيع مع دولة اسرائيل كجزء مما تسمية اجراءات بناء الثقة لاستئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان ، في الوقت الذي تدير فيه اسرائيل ظهرها أصلا لتلك المبادرة.

ودعا الى الحذر من الانزلاق في ساحة المناورات الاميركية والاسرائيلية وإلى تقديم العون للشعب الفلسطيني وتوفير متطلبات صموده على ارضه في مواجهة السياسة العدوانية التوسعية الاستيطانية لدولة اسرائيل والى تبني موقف واضح في الحوار مع الادارة الأميركية يدعوها الى رفع الغطاء السياسي عن دولة اسرائيل والكف عن التعامل معها باعتبارها دولة استثنائية فوق القانون، وضرورة الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام على اساس قرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرار رفع مكانة فلسطين في الامم المتحدة الصادر عن الجمعية العامة في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي، من أجل التوصل الى تسوية شاملة ومتوازنة تقوم على انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية والعربية وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على اراضيها المحتلة بعدوان 1967 وعاصمتها القدس العربية وتصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها القرار 194 .