الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب بركة: الاحتلال ماض بتطبيق مخطط سلب ما تبقى من اراضي النقب

نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 17:02 )
القدس - معا - قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن ذكرى يوم الأرض الـ 37 تحل في ظل تصعيد المخططات الاسرائيلية التآمرية على ما تبقى من أراض عربية في النقب ونضالنا من أجل استرجاع أراضينا وتوسيع مناطق نفوذ بلداتنا العربية التي باتت على حافة تفجر سكاني، لكونها محاصرة، فأراضينا المصادرة باتت معروضة للبيع لأصحاب رأس المال اليهود.

كما وحذر بركة من المؤامرة الدولية المتواطئة مع اسرائيل لتغييب القضية الفلسطينية عن الأجندة العالمية، داعيا الى الوقوف الى جانب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية.

وقال بركة، إن حكومة الاحتلال تُصر على تطبيق المخططات الخطيرة التي تستهدف ما تبقى لنا في النقب، وتركيبة الحكومة الجديدة لبنيامين نتنياهو تفسح المجال امام حتى زيادة خطورة المخططات، فمئات آلاف الدونمات مهددة بالسلب، وأصلا اصحابها لا يستطيعون استغلالها كليا، إذ نشهد تصاعد الهجمات الاسرائيلية على المزروعات وتدميهار، اضافة الى تصعيد جرائم هدم البيوت، والمخطط الجديد يتضمن اقتلاع عشرات القرى التي ترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بوجدها على الأرض، وتهجير آلاف العرب، والزج بهم في بلدات محاصرة أصلا.

وأضاف بركة، إن مهمة الساعة تصعيد النضال من أجل صد المؤامرة، لتدرك الحكومة ومؤسساتها أن النقب ليس وحده، وهي ليست قادرة على الاستفراد به.

مناطق النفوذ
ودعا بركة الى الشروع بمعركة شعبية واسعة النطاق، تكون في صلبها السلطات المحلية العربية، من أجل توسيع مناطق النفوذ لكافة بلداتنا، التي باتت على حافة انفجار سكاني، مع شبه انعدام مناطق السكن، موضحا إن كل توسع لأي بلدة عربية هو عمليا استعادة اراض كانت قد صودرت في الماضي، إما بملكية، خاصة لأهالينا هنا، أو للمهجرين من أبناء شعبنا في الوطن والشتات، أو أنها كانت ضمن مناطق نفوذ بلداتنا في الماضي.

وقال بركة، إن حكومة نتنياهو في الدورة البرلمانية السابقة، أجرت تعديلا على قانون ما يسمى بـ "اراضي الدولة" بشكل يسمح لحكومتها، وما يسمى بـ "دائرة أراضي اسرائيل" ببيع "اراضي دولة"، ما يعني الأراضي المصادرة، التي صودرت تحت ذرائع وتسميات مختلفة، ويتضمن القانون ما يمنع اصحاب الأراضي من المطالبة باسترداد أراضيهم، وجهات البيع واضحة، وهم كبار اصحاب رأس المال اليهود، وحذر من أن هذا سيمنع مستقبلا الكثير من احتمالات وامكانيات توسع بلداتنا كي تكون قادرة على استيعاب الأجيال الناشئة، وتخطط المدن والقرى بشكل عصري.

المؤامرة على القضية
وحذر بركة من استفحال المؤامرة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تماشيها مع المشروع الاسرائيلي لتغييب القضية الفلسطينية عن الأجندة الدولية، وأن لا تكون على رأس جدول الأعمال، ما يفسح المجال أكثر، أمام حكومة الاحتلال الاسرائيلي لاستفحال الاستيطان والسعي أكثر الى القضاء على فرص الحل القائم على أساس الدولتين.

وقال بركة، إنه للأسف الشديد، فإن الحالة الفلسطينية والصراع الداخلي لا تبعث على الاطمئنان، فهي تنعكس سلبا على جاهزية شعبنا للمقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة لطرد المحتل، فعلى الرغم مما نراه في الأسابيع الأخيرة من تصاعد للحملات الشعبية، إلا أنها ما تزال أبعد من المستوى المطلوب، وقال، إن حالة الانقسام تستنزف بالجسد الفلسطيني، الى جانب نزفه جراء جرائم الاحتلال.

وشدد بركة على ضرورة رفع مستوى المعركة من أجل الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وفي مقدمتهم الاسير سامر العيساوي، الذي نريد له أن ينتصر على السجان والاحتلال، ولكن قلقنا عليه كبير، ونريده بيننا منتصرا معافى.