الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقدسيون يحيون يوم الارض والاحتلال يحاصرهم

نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 20:23 )
القدس - تقرير معا - على درب الآباء والأجداد يعمل المواطن المقدسي على المحافظة على أرضه ومتلكاته ويدافع عنها ويفديها بروحه وماله ووقته، وفي وقت تعمل سلطات الاحتلال جاهدة للمصادرة والسيطرة على أي شبر في مدينة القدس، وتسخّر كافة امكانياتها لذلك.

وفي مشهد عكس روح العطاء والتعاون في القدس في ذكرى يوم الأرض، قام العشرات من أبناء القدس وأراضي 48 بزراعة أشتال اشجار في عدد من أحياء القدس، في أراضٍ مهددة بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية في حي جبل الزيتون، وبلدة سلوان، وحي جبل المكبر، وقرية النبي صموئيل، وفي قرية العيسوية، وتحولت هذه الأراضي الى ورشات عملٍ مشتركة، شاب يجلب الاشتال وآخر يحفر الارض وآخر يزرع ورابع يسقي النبتة.

وشهدت مدينة القدس اليوم فعاليتين لإحياء ذكرى يوم الأرض، الأولى بتنظيم من مؤسسة القدس للتنمية، والثانية لحركة فتح اقليم القدس.

|210640|

وشارك فيها رئيس مؤسسة القدس للتنمية أحمد محمود جبارين ومديرها المحامي خالد زبارقة وطاقم المؤسسة والمهندس مصطفى أبو زهرة وعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، ورئيس لجنة المرابطين بالقدس يوسف مخيمر، وعضو المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد، وأمناء سر أقليم حركة فتح بالقدس، واعضاء لجان متابعة.

وخلال قيام الشبان بزراعة قطعة من الأرض تعود لعائلة المؤقت في حي جبل الزيتون، قامت قوات الاحتلال بعرقلة العمل، بمداهمة الأرض، واعتقال أصحابها يوسف وشقيقه أيمن المؤقت، وفخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، وقاموا بمصادرة شعار "مؤسسة القدس للتنمية، حافظوا على الأرض" المشرفة على الفعالية، وصوروا كافة المشاركين والصحفيين، وطلب الضابط المسؤول من صاحب الأرض سند الطابو لتأكيد الملكية، علما انه احضر لهم ورقة من البلدية تؤكد ملكيتهم للأرض والمنزل المقام عليها لكنهم رفضوا الاستماع اليه وقاموا باعتقاله.

|210642|

وأكد المحامي خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية لـ معا أن مداهمة قوات الاحتلال أرضاً خاصة خلال العمل فيها أمر غير قانوني، وطلب مستندات الطابو والملكية أمر لا يخص الشرطة، واعتبر ذلك ضمن المحاولات الإسرائيلية الرامية للاستيلاء على الأراضي في مدينة القدس.

وعن فعالية زراعة أشتال الزيتون لاحياء ذكرى يوم الأرض أوضح زبارقة ان هذه الفعالية تهدف لربط أهالي القدس بالداخل الفلسطيني، لانه هذه المدينة المقدسة جزء أصيل من فلسطين وامتداد له، وقال :" ان احياء يوم الأرض في أراضٍ مقدسية تقع تحت خطر المصادرة من احتلال اسرائيلي يسوغ الأسباب الوهمية لذلك، دون الاستناد الى اي أساس قانوني، مشيرا ان المؤسسة اختارت هذا العام 5 مناطق بالقدس الأكثر استهدافاً.

|210643|

وأوضح زبارقة انه تم حراثة الأراضي وتنظيفها وزراعتها بالأشتال وريها، موضحا انه رزاعة الأشتال في سلوان سيكون في حي وادي الربابة الذي تم تجريفه أواخر كانون ثاني الماضي، وفي حي البستان المهدد بالهدم، وفي حي بئر أيوب، كما سيتم زراعة 9 دونمات في جبل المكبر، وفي قرية النبي صموئيل التي تتعرض لهجمة عنصرية من قبل الاحتلال والمستوطنين، مشيرا انه سيتم زراعة 2000 شتلة من الزيتون والحمضيات.

أما أبناء حركة فتح فقد قاموا بزراعة اشتال في جبل الزيتون، وفي منطقة "المطلة" الواقعة بين حي الطور والعيسوية، وحمل الشبان الأعلام الفلسطينية وشعارات كتب عليها "لا لمصادرة أراضينا، نعم للقدس عاصمة الدولة الفلسطينية، لا لتهويد القدس، لا للجدار"، كما رددوا شعارات واناشيد وطنية.

|210644|

وقال عمر الشلبي أمين سر حركة فتح أقليم القدس لـ معا ان أحياء ذكرى يوم الأرض بالقدس هو تعبير عن التمسك بالأراضي، وتأكيد على عروبتها، مستنكرا قيام الاحتلال بمحاصرة الأراضي في الطور والعيسوية في محاولة بائسة لعرقلة العمل وزراعة الأشتال، مؤكدا رفض أبناء القدس لممارسات الاحتلال الإسرائيلي الغير قانونية، ومشددا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام تصدياً للمشاريع الإسرائيلية في القدس.

وخلال زراعة الاشتال في منطقة المطلة قامت الشرطة بمحاصرة الأرض.
|210645|
|210646|
|210647|
|210648|