اطلاق مشروع تطوير الارشاد المهني في المدارس الثانوية برام الله
نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 17:08 )
رام الله - معا - نظمت رابطة التعليم والتدريب المهني اليوم حفل انطلاق مشروع "الارشاد المهني في المدارس الثانوية " من المدرسة الى المهنة، المنفذ من قبل الرابطة بالشراكة مع مؤسسة الشابات العالمية ووزارة التربية والتعليم وبتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ال usaid، في رام الله، بمشاركة حشد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع العام والخاص والاكاديمي.
وحيا الدكتور صبري صيدم مستشار الرئيس محمود عباس للمعلوماتية والاتصالات دور الجهاز التربوي والتعليمي العام، في مواجهة سياسات الاحتلال التجهيلية، لافتا لدور هذا الجهاز في اكساب الطلبة والشباب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل وتامين الحياة الكريمة.
وانتقد صيدم في سياق كلمته ما اسماه بـنمطية التعامل مع موضوع التعليم المهني والتقني في فلسطين، مشيرا لاهمية توفير الكوادر المهنية والتقنية المناسبة والمتخصصة، داعيا في ختام حديثه لممارسة ضغط جماعي على صناع القرار والسياسات لتغيير الصورة النمطية السائدة عن التعليم المهني والتقني بمختلف جوانبه.
كما واكد ان المهارات والاسس المهنية والتقنية تدخل في تفاصيل الحياة اليومية في المنزل او المدرسة او مكان العمل، مضيفا ان التعليم المهني والتقني يعني بناء المستقبل.
ومن جانبها، قالت مدير عام الارشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي ريما الكيلاني في كلمتها نيابة عن الوزيرة العلمي ان التعليم والتدريب والارشاد المهني يساهم في تحديد شكل الدولة التي نسعى لبنائها، داعية لموائمة التدريب والارشاد المهني مع الرغبة الذاتية وميول الطالب وكذلك احتياجات سوق العمل، متسائلة عن الكيفية التي يمكن ان نخدم بها الطلبة ذوي الاعاقة بهذا الشان.
وشددت على ان الارشاد المهني يدخل في صلب العملية التربوية وسياسات وزارة التربية والتعليم.
واعرب المهندس يوسف شاليان رئيس مجلس ادارة رابطة التعليم والتدريب المهني، عن تقديره واشادته بدور كافة الشركاء، مشيرا لضرورة دعم توجهات الطلبة للالتحاق في التخصصات المهنية ومساعدتهم على اختيار التخصص والطريق المناسب، مؤكدا ان الاستثمار بالموارد البشرية وتطويرها يجب ان يكون الاساس الذي نعتمد عليه في عملية التنمية وبناء الدولة.
وبدوره، عبر مدير عام مؤسسة الشباب الدولية محمد مبيض عن امله بان يشكل المشروع فسحة امل اخرى امام طموحات الشباب الفلسطيني للابداع والتميز، داعيا كافة الجهات لمساعدة الطلبة على معرفة ذاتهم وميولهم التعليمية والاعتماد على انفسهم، بالاستناد للحقائق والوقائع الموجودة على الارض ، لافتا ان من العوامل التي ستساهم في انجاح المشروع هو اعتماده مبدا الشراكة والتعاون بين مختلف الجهات صاحبة الشان.
وفي كلمة لها، اشارت كارين اكسل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان المشروع يشكل تكملة واضافة لمشروع سابق دعمته الوكالة عنوانه "من المدرسة الى المهنة"، معربة عن املها بان يطبق المشروع في كافة المدارس، وبما يساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتطوير المجتمع المحلي.
واشارت ان الوكالة دعمت انشاء مراكز خاصة للشباب الفلسطيني، وستعمل على تمويل ودعم انشاء اخرى.
وقدم زياد جاسر المدير التنفيذي لرابطة التعليم والتدريب المهني لمحة عن طبيعة المشروع، وابرز اهدافه لتجهيز الطلاب بمهارات التوظيف والمعرفة والخبرة والسلوكيات اللازمة، لاتخاذ قرارات سليمة بخصوص المسار الوظيفي، ولجعلهم اكثر وعيا لمتطلبات سوق العمل ومساعدتهم في ادراك ميولهم وسماتهم وقدراتهم لمستقبل وظيفي وفرص اقتصادية واعدة.
وبين ان الرابطة ستقوم خلال المشروع باستهداف 720 طالب في صفوف الحادي والثاني عشر، في اثني عشرة مدرسة في محافظات القدس ورام الله واريحا.
وقدمت انيتا دلة وهي مرشدة مهنية متخصصة من مدرسة الرجاء اللوثرية، نبذة عامة عن مناهج الارشاد المهني، التي ستستخدم خلال المشروع، وسيتضمن المشروع العديد من الانشطة وورش العمل والزيارات وغيرها، التي تستهدف مختلف الجهات المعنية.
وتم على هامش الاحتفال توقيع مذكرات تفاهم مع الشركاء المنفذين للمشروع، وهم مديريات التربية في القدس ورام الله واريحا والغرف التجارية في رام الله واريحا ودار اليتيم العربي ومدرسة الرجاء الانجيلية، وسيتم مستقبلا توقيع مذكرات تفاهم اخرى مع ممثلي مؤسسات عامة وخاصة واهلية سيكون لها دور في تنفيذ المشروع.