بلاطة تستضيف قبها ومقبول وكتانه في ذكرى يوم الارض
نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 21:10 )
نابلس- معا - في الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الارض نظمت لجنة تسيير الاعمال في مركز شباب بلاطة بالتعاون مع وزارة الاعلام بنابلس ندوة سياسية حول يوم الارض، شارك فيها الكاتب والمفكر الفلسطيني الدكتور مصطفى قبها وامين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول, وماجد كتانه مدير مكتب وزارة الاعلام في شمال الضفة الغربية.
وفي البداية رحب حازم ذوقان بالحضور وتحدث عن تاريخ القضية الفلسطينية بشكل عام ودور مخيم بلاطة في تفجير الانتفاضة الاولى عام 87 بشكل خاص, مشددا على اهمية الارض في معركة الفلسطينيين مع المحتل الذي يسعى لتنفيذ مخططاته بهدف السيطرة على الارض الفلسطينية.
من جانبه اشاد ماجد كتانه مدير مكتب وزارة الاعلام بنضالات مخيم بلاطة منذ انطلاقة الثورة وحتى يومنا هذا وقال كتانه: ان يوم الارض يبعث فينا الامل والالم"، وعن الامل قال: ان بقاءنا فوق هذه الارض رغم المجازر ورغم استمرار سياسة نهب الارض وتهويدها هو التحدي بعينه لكل ممارسات الاحتلال، اما عن الالم فقال: ان تشريد شعبنا في كافة اصقاع الارض وحصاره بالجدر والمستوطنات يبعث فينا الما يختلف عن اي الم آخر, خاصة عندما يجد الفلسطيني ارضه بين لحظة وضحاها اصبحت في بد مستوطن غريب عن هذه الديار.
وتحدث كتانه عن صمود شعبنا في الداخل الذي فجر ثورة الارض عام 76 دفاعا عن كرامته وهويته بعد اقدام سلطات الاحتلال على مصادرة ارضه في الجليل والمثلث, وكشف كتانه ان مسلسل الاستيطان الاسرائيلي تزداد وتيرته صباح ومساء كل يوم في ظل سياسات الحكومات الاسرائيلية، وقال: ان عدد المستوطنين يزداد يوميا (خمسة وعشرين مستوطنا) وذلك استنادا الى الاحصائيات الاسرائيلية التي قالت ان عدد المستوطنين كان في العام 2009 - 146 الف مستوطن، اما اليوم فقد وصل الى اكثر من 631 الف مستوطن.
من جهته فقد تحدث الدكتور مصطفى قبها المفكر والباحث الفلسطيني عن سياسات المحتلين في سرقة وتهويد ارضنا منذ نشأة الحركة الصهيونية وحتى الآن واصفا صراعنا مع المحتلين بأنه صراع يتمحور حول الارض وهي جوهر الصراع قائلا: ان مصادرة ارضنا بدأت منذ عام 1892 حيث اعتمدت سياسة نهب الارض عبر صفقات كبيرة سميت في حينها بسياسة( تخليص الارض من العرب لصالح اليهود) حيث سيطرت اسرائيل على مساحات شاسعة من الارض الخصبة في زمارين قضاء حيفا (620 الف دونم ) ومن ثم سيطرت اسرائيل في صفقتها الثانية عل 220 الف دونم من اراضي منطقة( فوله في مرج بن عامر) والتي اقامت عليها اسرائيل فيما بعد مدينة العفولة,ثم توالت الصفقات في منطقة وادي الحوارث الواقعة بين الخضيرة ونتانيا وفي مناطق قانون والحولة.
كما تحدث قبها عن دور الانتداب البريطاني في رفع وتيرة الاستيطان الاسرائيلي ومنحه مايزيد عن نصف مليون دونم من الاراضي الاميرية اي مانسبته 52 في المائة من الارض التي كانت تسمى بالاميرية ورغم استمرار مسلسل سرقة الارض وتهويدها قال قبها : ان اسرائيل مع نهاية الانتداب البريطاني لم تتمكن من شراء سوى سبعة بالمائة من مساحة فلسطين عبر اشخاص غير فلسطينيين، لكنه اعترف ان بعض الفلسطينيين قاموا بتسريب جزء من اراضينا عبر بعض السماسرة والمرابين, لكن غالبية الاراضي التي اقامت اسرائيل عليها دولتهم كانت اراض اميريه تم تسليمها بالتتابع من العثمانيين الى البريطانيين وصولا الى الاسرائيليين , لكنه اشار الى ان معظم الاراضي في الداخل لم تمرر بملكية شخصية يهودية الا في السنتين الاخيرتين تحت قانون اسمته اسرائيل حارس املاك الغائبين او قبم على املاك الغائبين وهو القانون الذي سمح لشركات وهيئات يهودية امتلاك هذه الاراضي بشكل شخصي.
من جانبه شكر امين مقبول امين سر المجلس الثوري لحركة فتح مركز يلاطه على هذه الاستضافة ثم تحدث عن دور الثورة الفلسطينية في التصدي لسياسة تهويد الارض وخاصة من قبل ابناء شعبنا في الجليل والمثلث وسخنين وعرابه,كما تساءل مقبول في سياق حديثة عندما قال : اين نحن الان وهل استطعنا ان نوقف الزحف الاستيطاني وتحقيق اهدافنا بعودة اللاجئين’كما اشاد مقبول بتضحيات شعبنا ونضالاته منذ انطلاقة الثورة وحتى الآن وصولا الى الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا في ظل انعدام صفة التوازن الاستراتيجي بين سعبنا والكيان الاسرائيلي,كما تطرق في كلمته الى زيارة اوباما الذي حاول اثناء زيارته ان يعيد الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات ,مشددا على قرار القيادة بعدم العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان.