رئيس مجلس النواب التشيلي: ما يحدث في الخليل أمر مؤسف للغاية

الخليل- معا- أعرب رئيس البرلمان التشيلي عن استياءه مما رآه على ارض الواقع خلال زيارته الميدانية للبلدة القديمة من مدينة الخليل برفقة عضو المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمي.

وتمنى بان يعود للمرة القادمة لزيارة الخليل وقد انتهى الاحتلال الاسرائيلي للمدينة ويعيش اهلها بسلام وطمأنينة، بعيدا عن الاستيطان وممارسات جيش الاحتلال الاسرائيلي.

وشكرت النائب القواسمي دولة تشيلي على دعمها للشعب الفلسطيني والتوصيت لصالح فلسطين في الامم المتحدة بالحصول على العضوية في المنظمة الدولية ، واعربت عن املها في استمرار هذا الدعم في هذه المرحلة الحاسمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

واكدت القواسمي ان مدينة الخليل هي جزء لا يتجزأ من الاراضي المحتلة عام 1967، وان الاستيطان مخالف للقوانين الدولية.

كما وذكرت ان الوجود الاستيطاني اعاق الحياة الطبيعية في المدينة سواء من خلال التواصل او الحياة الاجتماعية ، واضر كثيرا باقتصاد المدينة .

وأشارت النائب ان اهالي مدينة الخليل ورغم انه ارتكب بحقهم مجزرة لم يشهد مثلها التاريخ ، حيث قتل 29 مواطنا وهم يؤدون الصلاة من قبل مستوطن متطرف، عام 94، ورغم ذلك عوقب الفلسطينيين بتقسيم الحرم ليصبح اكثر من ثلثي مساحته لليهود فقط ويمنع دخول الفلسطينيين.

وقدم الدكتور علي القواسمي رئيس لجنة اعمار الخليل شرحا حول الاجراءات الاسرائيلية من اغلاق لكل منافذ البلدة القديمة ما عدا مدخل واحد في حاجز تفتيش، وأشار الى أن اغلاق الشوارع والمحلات التجارية هدد الحياة الطبيعية للسكان في تلك المنطقة.

وفي جولة في البلدة القديمة اشار المهندس عيسى عمرو الناشط في مجموعة شباب ضد الاستيطان الى ان سياسة الاحتلال تهدف الى جعل المدينة مدينة اشباح، وان الاجراءات الاسرائيلية مثل مصادرة ملعب المدرسة الابراهيمية وتحويله الى موقف لحافلات المستوطنين مؤشر على النهج الاسرائيلي في التعامل مع اهلنا في تلك المنطقة.

وقد اعرب الضيف عن ان الزيارة كانت مفيدة جدا للاطلاع على الواقع الحقيقي للمدينة.