اسرائيل نظمت رحلة بمروحية هيلوكبتر لامين عام الامم المتحدة فوق الضفة الغربية لتغيير موقفه من الجدار

بيت لحم- معا- في خطوة "سينمائية" وغير متوقعة، قامت هيئة اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي بترتيب جولة عسكرية جوية لامين عام الامم المتحدة بان كي مون في سماء الضفة الغربية وعلى طول جدار الفصل العنصري الفاصل.

وكان على متن المروحية العسكرية التي حملت مسؤول الامم المتحدة، نائب رئيس اركان جيش الاحتلال، الجنرال كابيلينسكي، وسفير اسرائيل في الامم المتحدة، وكاميرات تلفزيون اسرائيلية.

وقد وافق مون بعد تردد قصير على هذه الجولة التي كان هدفها تغيير وجهة نظره من الجدار الفاصل والذي شاهده في مخيم عايده للاجئين شمال بيت لحم، ومع التصريحات المناهضة للجدار والتي اعلنها بحضور الرئيس الفلسطيني في رام الله او تلك بحضور محافظ بيت لحم، العميد صلاح التعمري.

وبالفعل حلقت المروحية فوق المسجد الاقصى وعلى ارتفاع عشرات الامتار، ظلت تحلق فوق بيت لحم ورام الله وجنين والخليل بينما قادة جيش الاحتلال يتحدثون بلا توقف عن ضرورة "حماية" المدن الاسرائيلية والمستوطنات من عمليات التفجير الفلسطينية.

وقال صحافي اسرائيلي رافق الامين العام للمم المتحدة ويدعى اودي سيجل: " ان هدف هذه الجولة هو محاولة التأثير على موقف مون المعلن ضد الجدار"، واضاف "ربما على ارتفاع عشرات الامتار في السماء يرى شيئا "ايجابيا" في الجدار يمسح ما علق في ذاكرته مما رآه على الارض".

وبعد ان اسهب نائب رئيس اركان جيش الاحتلال في الحديث عن ضرورة الامن وان دخول الجدار في اراضي الضفة كان اضطراريا لخلق مساحة ارتدادية دفاعية عن المدن الاسرائيلية، قامت المروحية بالتحليق فوق تل ابيب والخضيرة ونتانيا وقيساريا.

بالاضافة الى محاولة اسرائيل غير المباشرة لدفع مون للمقارنة بين المدن الفلسطينية الفقيرة وبين المدن العبرية والمستوطنات الغنية، فإن منظمي الرحلة لم ينسوا ابلاغ مون ان هذه المدن قد تعرضت لقصف صواريخ الكاتيوشا من قبل حزب الله.

وبعد انتهاء الرحلة، سأل التلفزيون الاسرائيلي امين عام الامم المتحدة اذا كان قد غير رأيه في الجدار اجاب : " رغم ضرورات الامن فإن موقفي من الجدار بإنه يضر بالسكان الفلسطينيين ويجب ان نساعدهم، ..... ولاسترضاء الاسرائيليين اضاف "ولكن بلادكم جميلة".