الفصائل تحيي يوم الأرض بمسيرة مشتركة على حدود شمال القطاع

غزة- تقرير معا - أحيت الفصائل والقوى الفلسطينية الذكرى السابعة والثلاثين لذكرى يوم الارض بمسيرة حاشدة قرب حاجز بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة وبمشاركة عدد كبير من الشباب والنساء والأطفال الفلسطينيين.

وأكد سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس لـ معا على ضرورة التمسك بمشروع المقاومة حتى تحرير آخر شبر من تراب فلسطين, مؤكداً على أن الطريق الاستراتيجي لتحرير الأرض هو خيار المقاومة.

وبين أبو زهري أن المقاومة يجب أن تكون على أساس الوحدة, داعياً لتوحيد الجهود لتحقيق الوحدة.

وقال: "نؤكد أن فلسطين هي ملك للفلسطينيين والمسلمين والعرب, ولم تكن يوماً لليهود, ونحن متمسكون بكل ثوابتنا وبتحرير أرضنا التي هجرنا منها".

وشدد أبو زهري على قضية الأسرى, مؤكداً على ضرورة إنهاء معاناتهم في السجون الإسرائيلية.

خضر حبيب القيادي في الجهاد الإسلامي أوضح لـ معا أن الإستراتيجية الواضحة لتحرير الأرض الفلسطينية هي المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح.

وقال: "نقول في يوم الأرض أن الوقائع التي يحاول الاحتلال فرضها مرفوضة ولن يستسلم لها شعبنا, نحن متمسكون بحقوقنا وثوابتنا أكثر من أي وقت مضى".

وأكد حبيب أن فلسطين هي قلب الأمة العربية والإسلامية, داعياً الجميع لرفع راية الجهاد من أجل استرداد كل فلسطين.

وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أكد على أن الشعب الفلسطيني يرفض كل قرارات التهويد ومصادرة الأراضي, مؤكداً على أنه سيبقى متمسكاً بأرضه.

وشدد العوض على ضرورة إنهاء الانقسام, واستعادة الوحدة الوطنية,مؤكداً على أن الأرض هي محور الصراع مع الاحتلال.

من جانبه قال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن شهداء عام 1976 سيبقوا خالدين في قلوب كل الفلسطينيين.

وطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية, مؤكداً على استمرار النضال حتى تحرير الأرض .

وأكد مزهر على أن استعادة الأرض الفلسطينية يتطلب انهاء الانقسام والمسارعة في المصالحة الفلسطينية, مضيفاً: "بدون وحدة حقيقية لا يمكن استعادة الأرض والحقوق".

ودعا طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى جعل يوم الأرض الخالد يوماً لتوسيع دائرة المقاومة الشعبية مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والعمل على استنهاضها وصولاً إلى الانتفاضة الشاملة لرفع كلفة الاحتلال وصولاً لإرغامه على الانسحاب الكامل من حدود الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

وشدد أبو ظريفة على أن يوم الأرض هو مناسبة للدفاع عن الأرض الفلسطينية ورفض الاستيطان ومصادرة أراضي المواطنين لصالح الجدار والمستوطنات في الضفة الغربية وكذلك المناطق العازلة في قطاع غزة، والتي تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية.

وثمن أبو ظريفة موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أكد أن المستوطنات غير قانونية وتعد انتهاكا للقانون الدولي ويجب أن تتوقف، والذي طالب الحكومة الاسرائيلية بإلغاء خطتها الاستيطانية 'E1'، وأكد انه سيواصل الدعوة إلى وقف الأنشطة الاستيطانية، واحترام إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وطالب أبو ظريفة كافة أحرار العالم ومناصري قضية الشعب الفلسطيني إلى جعل يوم الأرض يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأسرانا البواسل ضد الإجراءات والممارسات الاحتلالية الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعا أبو ظريفة في ذكرى يوم الأرض إلى الإسراع في إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية بما يعزز من امكانية المواجهة بموقف وتحرك فلسطيني موحد سواء على المستوى الميداني بتفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها وصولا للانتفاضة الشعبية الشاملة او على المستوى السياسي والدبلوماسي بتفعيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وضرورة المبادرة بطلب عضويتها في كافة الهيئات والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة.

يذكر أنه في 30 اذار عام 1976 قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية الفلسطينية ما أدى لهبة شعبية من الجماهير الفلسطينية رفضاً لذلك, قامت على إثرها قوات الاحتلال باحتلال الأراضي موقعة 6شهداء وجرحى.