الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زراعة المقالة تحي يوم الأرض بزراعة الزيتون في المناطق "المحررة "

نشر بتاريخ: 31/03/2013 ( آخر تحديث: 31/03/2013 الساعة: 10:28 )
غزة- معا - أحيت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة الذكري الـ 37 ليوم الأرض، الذي يصادف الثلاثين من مارس من كل عام وذلك من خلال غرس وزراعة أشتال من الزيتون، في منطقة الفراحين الحدودية شرق مدينة خان يونس، والمحررة بفعل التهدئة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية في معركة "حجارة السجيل.

تم ذلك بحضور وزير الزراعة المقال م. علي الطرشاوي،ووفد قافلة أميال من الابتسامات "20" وبمشاركة نواب المجلس التشريعي ورؤساء البلديات في محافظة خان يونس ،ولفيف من المزارعين والمدراء العامون، ومدراء المديريات والدوائر، والطواقم الإدارية والإعلامية في وزارة الزراعة .

وغرس وزير الزراعة والوفد الجزائري المتضامن أشتال الزيتون في المنطقة الحدودية المحررة.

وضم الوفد الزائر الذي وصل الى قطاع غزة قبل يومين ، قرابة 60 متضامنًا أغلبيتهم من الجزائر، وبعض الجنسيات الأخرى، حضروا إلى قطاع غزة؛ للتضامن مع أهلها ورفض الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم ولمشاركة الفلسطنيين في احياء ذكري يوم الأرض.

وأكد الوزير الطرشاوي في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال، على أهمية إحياء يوم الأرض كمناسبة تجدد عهد الشعب الفلسطيني مع أرضه وثوابته الوطنية مؤكداً علي تمسك الشعب الفلسطيني بأرضة رغم كل ما يحاك ضده من مؤامرات.

وأشارالى إن إحياء يوم الأرض له دلالات عظيمه فهو يوم خالد لن ننساه ولن ننسي فيه الأرض المجبولة بدماء الشهداء الطاهرة وأنات الجرحى، ودموع الثكالي مشدداعلى أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن زره واحدة من تراب أرضه.

وقال الطرشاوي: "إنها لمناسبة عظيمة أن يشاركنا اخواننا من الجزائر هذه اللحظات العظيمة بزراعة أشجار الزيتون في المنطقة المحررة، بعد أن داست الجرافات الاسرائيلية أراضيها ودفيئاتها الزراعية واقتلعت الأشجار المثمرة. ،معبرا عن فخره واعتزازه بالوفد الزائر المتضامن

من جانبه، أكد عثمان بوقران المتحدث باسم الوفد الجزائري ،أن مشاركة أهالي قطاع غزة إحياء ذكرى يوم الأرض له دلالات كبيرة ،ففلسطين حاضرة في قلوب كل الشعب الجزائري.

وأعرب عن سعادته بزيارة الوفد لقطاع غزة والالتقاء بالمزارعين والفلسطينيين، مؤكدا على أحقية الشعب الفلسطيني في المقاومة واستعادة حقوقه المسلوبة.

وبمجرد أن وصل الوفد المتضامن إلى الأراضي الزراعية القريبة من الجدار الفاصل بين قطاع غزة وأراضي الـ48، بدؤا بترديد الهتافات الداعية إلى حرية فلسطين ودحر الاحتلال الإسرائيلي.

بدورهم ثمن أهالي المنطقة الحدودية، دور وزارة الزراعة واهتمامها بزراعة المناطق المحررة، مشيداً بالجهود التي تبذلها في خدمة جمهور المزارعين والمواطنين الفلسطينيين وتصميمها على أن يكون لها بصمة في كل المحطات والمناسبات الوطنية ودعمها لجميع الفعاليات الوطنية.

وفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 منطقة عازلة تمتد من السياج الحدودي جنوب الأراضي المحتلة إلى داخل قطاع غزة بمساحة تقدر بـ 300 متر، لكنها بلغت فعليًا حتي وصلت لـ1000 متر، مع اطلاق قناصة الاحتلال المتمركزة في الأبراج النار بشكل مباشرة على كل من يقترب منها، واستشهد جراء ذلك العشرات من المزارعين والمواطنين.

وتشكل المنطقة العازلة 15% من مساحة غزة وتقع على 35% من المناطق الزراعية داخل القطاع، وهي منطقة ميتة لا يسمح فيها لأي نوع من الحياة, حيث يمنع وجود زراعة, آبار ومراعي ومساكن أو أي بنية تحتية, وقد تم تجريفها مئات المرات.

وفي سياق فعالياتها المختلفة،فقد وزعت وزارة الزراعة المئات من أشتال الزيتون علي العديد من الفصائل والقوي الوطنية والإسلامية والجمعيات الأهلية لغرسها بيوم الأرض في المناطق الحدودية.

ويتزامن يوم الأرض للعام الحالي، مع تصعيد الاحتلال من سياسته العدوانية و الاستيطانية ويفرض إغلاقاً تاماً على الضفة الغربية وحصاراً مشدداًَ على المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة ويرفع من سقف المضايقات اليومية في أراضي عام 1948 الذين ما فتئوا يُحيون ذكرى يوم الأرض يشاركون شعبهم في غزة والضفة كل المناسبات الوطنية.