جودة البيئة تحتفل بيوم المياه العالمي في الجامعة الإسلامية
نشر بتاريخ: 31/03/2013 ( آخر تحديث: 31/03/2013 الساعة: 10:18 )
غزة-معا - شاركت سلطة جودة البيئة بالاحتفال بيوم المياه العالمي، والذي أقيم بالتعاون بين قسم الهندسة البيئية بكلية الهندسة بالجامعة ومصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه الفلسطينية وذلك في الجامعة الإسلامية بغزة.
وحضر الاحتفال الذي عقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية نائب عميد كلية الهندسة د .علي الصوالحي ورئيس قسم الهندسة البيئية د. حسام النجار ومدير عام مصلحة بلديات الساحل م. منذر شبلاق وعدد كبير من المهتمين والمختصين في مجال المياه و البيئية وممثلون عن سلطة المياه والبيئة الفلسطينية ومصلحة المياه وأعضاء من هيئة التدريس بكليات الهندسة البيئية و العلوم وعدد كبير من الطلبة.
بدوره وصف م.شبلاق الاحتفال بيوم المياه العالمي لهذا العام بأنه يوم مميز خاصة وأنه يعقد مع صرح أكاديمي مميز كالجامعة الإسلامية من خلال تسليط الضوء علي وضع المياه في فلسطين وكشف شبلاق عن شعار الأمم المتحدة ليوم المياه العالمي لعام 2013م نحو مياه آمنة وصحية موضحاً أن الواقع المائي في فلسطين يسير نحو كارثة بيئية مستدلاً على ذلك بتقارير دولية من الأمم المتحدة ومحلية من مصلحة بلديات الساحل وبين دور مصلحة بلديات الساحل في وضع الحلول الطارئة للوصول إلي استقرار مائي.
ودعا الجهات الأكاديمية والإعلامية و المؤسسات المختصة إلي الاستمرار في طرح مشكلة المياه وشجع المؤسسات المانحة العربية والإسلامية على وضع أسس سليمة نحو جلب مصدر مائي مستدام.
من جهته, أثنى د.الصوالحي على الشراكة المستمرة بين قسم الهندسة البيئية بالجامعة و سلطة المياه ومصلحة بلديات الساحل وجودة البيئة والتي تهدف إلى إيجاد حلول جذرية ومستدامة للمياه في قطاع غزة، مبيناً أن المياه هي أصل الحياة، واعتبر الصوالحي أن مشكلة المياه مشكلة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية، مؤكداً علي ضرورة إيجاد حلول سريعة وإبداعية بالاعتماد علي المصادر الذاتية والاستعانة بالمياه الفائضة من الدول المجاورة، وأوضح أهمية التعاون وتكاثف الجهود بين الجهات المعنية والمختصة في تحقيق التنمية للمجتمع.
واستعرض رئيس قسم التوعية البيئية في جودة البيئة م.محمد مصلح في محاضرته الآثار الصحية لشرب المياه منزوعة الأملاح المحلاة مشيرا إلي أن الوضع المائي في قطاع غزة في حالة من التدهور الكمي والنوعي حيث زادت نسبة الملوحة في مياه القطاع إلى نسب فاقت ما هو موصى به عالميا وأدى ذلك إلى انتشار محطات تحليه المياه والمرشحات المنزلية فأصبحت المياه تباع في الشوارع بشكل كبير.
وأوضح انه من خلال التقارير الدولية بهذا الخصوص وأهمها تقرير منظمة الصحة العالمية أن الآثار الناتجة عن شرب المياه منزوعة الأملاح ضارة لان محطات التحلية تزيل أكثر من 90% من الأملاح الموجودة في المياه وهي ضرورية في بناء العظام والأسنان وتنشط الإنزيمات وتحافظ علي التوازن داخل الجسم وتحديدا للأطفال.
كما وشاركت بورقة عمل تحت عنوان أولويات البحث العلمي في فلسطين نحو دليل وطني للبحث العلمي وذلك في مؤتمر البحث العلمي الذي عقدته عمادة شئون البحث العلمي بالجامعة الإسلامية يومي الاثنين والثلاثاء الخامس والعشرين والسادس والعشرين من آذار/ مارس الجاري، وبدعم من وزارة التربية والتعليم العالي.
وانعقدت جلسات المؤتمر بحضور عدد كبير من الأكاديميين والباحثين والمهتمين وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في الجامعة الإسلامية.
وتناولت الباحثة ألاء حبوش من سلطة جودة البيئة في ورقتها التي عرضتها في المؤتمر سلوكيات بيئية تحتاج إلى تغيير و القوانين البيئية في قطاع غزة ومدى تطبيقها والخلل في عدم تطبيقها وأسباب عدم نجاح إدارة قطاع المياه ومشكلة النفايات الصلبة في قطاع غزة.
وأكدت علي اهميية البحث العلمي بشكل عام والبحث في المجال البيئي بشكل خاص وأوضحت أهم المشكلات التي تواجه البيئة والتي تعطينا دافعا للبحث العلمي.
وأوضحت في عرضها بعضا من التحديات التي تواجه القطاع البيئي مثل عدم وجود نظام بحثي محدد وعدم إدراك أهمية البحث وتعرض مختبرات سلطة البيئة للقصف والتدمير.
كما نظمت دورة علمية بعنوان جيولوجية قطاع غزة في مقرها بمدينة غزة استهدفت عدداً من الموظفين المختصين في مجال البيئة وهدفت الدورة الى زيادة المعرفة لدى موظفي السلطة بمفهوم علم الجيولوجيا لما له من ارتباط مع العلوم الأخرى خصوصاً البيئية منها ومعرفة جيولوجية قطاع غزة واهم خصائصها ومعاينة عينات لها بشكل عملي وطبيعة طبقات الخزان الجوفي والطبيعة الصخرية للأودية وخصوصا وادي غزة والكثبان الرملية وتوزيعها وطبوغرافية القطاع.
وحاضر فهذه الدورة البروفسور. حيدر سليم عنان عالم الجيولوجيا المتخصص.
وتحدث د. حيدر عنان في محاضرته حول تعريف علم الجيولوجيا وارتباطه بالعلوم الأخرى، وأشار الى طبيعة جيولوجية قطاع غزة وطبيعة المكونات الصخرية والزمنية فيها .
من جهته أوضح منسق الدورة م. الحسن البطة أن هذه الدورة تهدف إلي زيادة الوعي لموظفي السلطة وتعزيز قدراتهم العلمية والعملية.