الشباب المقدسي يحيي يوم الارض في تلال فقوعة ومدينة بيسان الاثرية

القدس - معا - احياء لذكرى يوم الارض الخالد والذي صادف يوم السبت الذكرى السابعة والثلاثون لتلك الذكرى التي أنطلقت شرارتها في العام 1976 في الداخل الفلسطيني، نظم طاقم مشروع عيش البلد 2 " الدعم الفني والثقافي والرياضي للشباب المقدسي" المنفذ من خلال جمعية برج اللقلق المجتمعي بالشراكة مع جمعية الجالية الافريقية ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية بإشراف مؤسسة التعاون وبتمويل من رجل الاعمال المقدسي راغب الكالوتي جولة ثفافية إلى مدينة بيسان التاريخية الاثرية والجبال المطلة على سهل مرج بن عامر وإلى بحيرة طبريا بهدف تعريف الشباب الفلسطيني المقدسي على البقاع الفلسطينية التاريخية وللاستماع والتعرف على تاريخ هذه الاماكن التي اقام بها اجدادنا والشعب الفلسطيني على مر العصور الماضية في ذكرى غالية على قلوب الشعب الفلسطيني "يوم الارض".

وانطلقت الرحلة من امام اسوار مدينة القدس باتجاه تل الدحية المشرف على سهول ومروج الشمال الفلسطيني ومن بعده تم التوجه إلى تلال فقوعه حيث توقف الوفد على تل فقوعة المطل على سهل مرج بن عامر ليستمعوا للقصة التاريخية لمعركة مرج بن عامر ولتاريخ المنطقة من خلال الدليل السياحي المقدسي خليل صبري، الذي استخدم الخرائط المساعدة لتوضيح الاماكن وكذلك استخدم النصوص التاريخية لإيصال الاحداث بتفاصيلها للشباب المقدسي.
|210908|
ومن جبال فقوعة توجه الشباب المقدسي إلى مدينة بيسان الاثرية التاريخية حيث جاب المشاركين في الجولة في مدينة بيسان التاريخية القديمة مستمعين إلى المرشد السياحي خليل صبري ومن بعدها توجهوا إلى المسرح الرئيس الكبير في مدينة بيسان الاثرية وقاموا بالغناء على صالة المسرح بشكل جماعي "لكتب اسمك يا بلادي" بالإضافة إلى مجموعة من الاناشيد الوطنية احياءا ليوم الارض.

وعن الجولة قال المنتفع فوزي الدجاني "اعتقد بان مشروع عيش البلد تمكن من ايصال التاريخ والفكر السليم وتعزيز الهوية الفلسطينية للشباب المقدسي مستخدما اجمل صور الثقافة للوصول إلى الهدف المرجو".

واضاف الدجاني لقد استمتعت بالجولة كثيرا واحببت الفكرة من الجولة والمجموعة المشاركة لديها روح خاصة تعبر عن حبها لفلسطين.

وفي الجانب الاخر قال شادي المغربي من مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بأن هذه الجولة جاء توقيتها في ذكرى يوم الارض، ومن خلال هذه الجولة تمكنا نحن الشباب المقدسي ان نحيي الذكرى على طريقتنا الخاصة بأن نعيش فلسطين وان نتعرف على الاماكن التاريخية القديمة في فلسطيني.

وفي تقييم الجولة أكد بشار المشني من جمعية الجالية الافريقية بان الجولة تميزت بالتعاون والتواصل ما بين المشاركين من الجمعيات المقدسية الثلاث، مشيرا بأن نجاح الجولة وإيصال الهدف المرجو منها تحقق من خلال احياء يوم الارض والاستفادة من المعلومات التاريخية المهمة عبر المرشد خليل صبري.

وخلال الجولة لم يتوقف المشاركين عن الهتاف باسم فلسطين وبأسم الاسير المقدسي سامر العيساوي، وكان للمشاركين وللجولة طابع مميز في تواجدهم في مختلف الاماكن التاريخية التي كانت تؤم بالسياح المحليين الاسرائيليين ونحلو من السياح العرب الامر الذي اكد اهمية تنظيم مثل هذه الجولات في المدن التاريخية الفلسطينية في الشمال الفلسطيني لتأكيد عروبتها وهويتها الفلسطينية في يومها.