اسرائيل تضع فيتو على امريكا ورايس تتراجع.. محلل اسرائيلي: اليد العربية بخيلة والمبادرة العربية غير كافية ؟؟؟
نشر بتاريخ: 27/03/2007 ( آخر تحديث: 27/03/2007 الساعة: 11:49 )
القدس- معا- اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس، في مؤتمر صحفي لها صباح اليوم الثلاثاء في القدس، ان الوقت لم يحن بعد لإجراء مفاوضات حول الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقالت رايس في مؤتمر صحافي، عقب محادثاتها مع الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت "إن الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي، سيجتمعان مرة كل أسبوعين للتقدم نحو تسوية سلمية" داعية الدول العربية إلى "الانفتاح" حيال إسرائيل قبل القمة العربية المرتقب عقدها في الرياض.
وأشارت رايس إلى صعوبة حل الصراع الدائر في المنطقة "كونه يمتد إلى عقود، ولو كان بالإمكان الحل بشكل سهل لتم ذلك سابقاً".
واكدت مصادر سياسية اسرائيلية ان خلافا وقع بين وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس، ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت حول صيغة التعامل المشترك مع المبادرة العربية.
وقال التلفزيون الاسرائيلي ان اولمرت وضع فيتو على المقترحات الامريكية التي حملتها رايس، وان الجلسة الاولى التي كانت بينهما شهدت خلافا واضحا حيث ارادت رايس من اسرائيل الموافقة على مطلب رئيس السلطة محمود عباس الذهاب الى المفاوضات النهائية دون الحاجة الى فترات مرحلية اخرى الا ان اولمرت رفض بشدة هذا المطلب.
وفي المؤتمر الصحافي كان النبأ قد تسرب للصحافيين وقام الصحافي الاسرائيلي تشيكو منشي وسأل رايس: هل تحاولين فرض رأيك على اسرائيل؟
وامام احراج السؤال، ردت رايس: انا لا اريد ان اسيطر على المفاوضات ولا افرض شيئاً على المتفاوضين.
ولترطيب الاجواء، جرى ضم وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني للاجتماع الثاني الذي ضم رايس واولمرت، فأخذت ليفني نفس موقف اولمرت ورفضت اقتراح رايس الذهاب للحل النهائي..
وحسب مصادر اسرائيلية صحافية فان رايس حاولت الاستعانة بزيارة الامين العام للامم المتحدة ، وقالت ان زيارة بان كي مون ليست صدفة ، وانما جاءت لاقناع اولمرت بالامر دون جدوى.
وقد فسر المحللون الاسرائيليون موقف تل ابيب من القمة العربية على النحو التالي: اسرائيل تريد من المبادرة العربية ان تفتح باب المفاوضات دون اية التزامات سياسية او جغرافية، اي ان اسرائيل تريد من قمة الرياض "بوابة" لبدء علاقات علانية مع الرباعية العربية.
وقال احد المحللين السياسيين الاسرائيليين" ايهود يعاري" : ان حكام تل ابيب يرون ان المبادرة العربية مرفوضة سياسيا الا انهم سيوافقون شكليا عليها للالتفاف وراء ظهر الفلسطينيين والبدء بمفاوضات وعلاقات علانية مع دول الخليج.
ونقل يعاري عن مسؤول سياسي اسرائيلي قوله : ان اليد العربية الممدودة لاسرائيل بخيلة ؟؟؟