قسم البيئة وعلوم الأرض بالجامعة الإسلامية ينظم ندوة علمية لدراسة الأوضاع البيئة والمياه والصحة العامة في غزة
نشر بتاريخ: 27/03/2007 ( آخر تحديث: 27/03/2007 الساعة: 12:45 )
غزة- معا- نظم قسم "البيئة وعلوم الأرض" في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية, ندوة علمية بـ"مناسبة اليوم العالمي للمياه"، حملت عنوان "البيئة والمياه والصحة العامة من فلسطين إلى بريطانيا".
وشارك فيها كل من: البروفيسور أندرو روس, الأستاذ بجامعة برمنجهام البريطانية، والمستشار في مجال الصحة العامة، والدكتور زياد أبو هين, رئيس قسم البيئة وعلوم الأرض بالجامعة الإسلامية، والدكتور يوسف أبو صفية, رئيس سلطة جودة البيئة، والأستاذ الدكتور سمير عفيفي, الأستاذ في قسم البيئة وعلوم الأرض بالجامعة الإسلامية، والمهندس محمد أبو جبل, الباحث في مركز أبحاث المياه التابع لجامعة الأزهر في غزة.
وحضر الندوة التي عقدت في قاعة المؤتمرات العامة, بمبنى طيبة للقاعات الدراسية فريق الأطباء البريطاني الذي يزور قطاع غزة حالياً، والممثل لجمعية الحمامة والدولفين البريطانية، وجمع من الخبراء، والباحثين، وممثلي الجامعات، والوزارات، والمؤسسات المهمة.
* أوضاع الصحة العامة
وتحدث البروفيسور روس عن البيئة والمياه والصحة العامة من فلسطين إلى بريطانيا، مستعرضاً أوضاع الصحة العامة في فلسطين، إلى جانب انتشار أمراض بعينها، مثل: التيفوئيد، وبين الأسباب المحتملة لانتشار هذا المرض، ومدى تأثير ذلك على الصحة العامة، وعلاقة انتشار هذه الأمراض بالوضع البيئي المحلي، مناقشاً مع ممثلي المؤسسات الفلسطينية سبل التعاون المشترك في مجال الصحة العامة بين المؤسسات الفلسطينية ونظيراتها البريطانية.
*ندرة المياه وشحها
من جانبه، أوضح الدكتور أبو هين أن مؤسسات الأمم المتحدة اعتمدت اليوم العالمي للمياه من أجل المحافظة على مصادر المياه، وتوفيرها ضمن شروط متفق عليها، وأرجع ذلك لالتصاق الماء بالحياة، محذراً من أن ندرة المياه وشحها بدأت تهدد بالفعل الكثير من التجمعات البشرية، مؤكداً أن فلسطين تعاني من مشكلة في المياه على صعيد النوعية والكمية، مبيناً تدهور حالة المياه بمرور الوقت، مطالباً المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للاضطلاع بدورها لحماية مصادر المياه المحدودة في فلسطين.
*أوضاع متدهورة
بدوره، استعرض الدكتور عفيفي أوضاع المياه المتدهورة في فلسطين، واستدل على ذلك بالأرقام والخرائط، وعرض سيناريوهات محتملة لمعالجة التدهور المستمر في تلك الأوضاع، كاشفاً عن إمكانية تحول الموازنة المائية في فلسطين من حالتها الحالية إلى حالة إيجابية عبر الإدارة السليمة لمصادرة المياه المتوفرة، وإعادة استخدام مياه المجاري المعالجة، إضافة إلى تجميع مياه الأمطار.
*تلوث البيئة والنمو السكاني
بينما أشار الدكتور أبو صفية إلى مجموعة من العوامل التي تسببت في تدهور حالة البيئة في فلسطين، وفي صدارتها مماراسات الاحتلال، والسيطرة على مصادر المياه، فضلاً عن تلوث البيئة الناتج عن تهريب عشرات الأنواع من المبيدات الزراعية والحشرية الممنوعة دولياً, بسبب تأثيرها الضار على البيئة.
واقترح المهندس أبو جبل سبلاً للحد من تدهور البيئة في قطاع غزة، والآليات الواجب اتباعها للحفاظ على مصادر المياه المتوفرة، حتى تفي باحتياجات السكان المتزايدة، والناجمة عن زيادة نسبة النمو السكاني في قطاع غزة.