جمعية المرأة العاملة تنظم زيارة تضامنية لقريتي قريوت وجالود
نشر بتاريخ: 01/04/2013 ( آخر تحديث: 01/04/2013 الساعة: 10:16 )
نابلس -معا- شاركت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مدينة نابلس اليوم الأحد، مع وفد من المؤسسات النسوية" مركز الدراسات النسوية، مركز شؤون المرأة، مدرسة الأمهات، وبالتنسيق مع ائتلاف 1325 الذي ترعاه مؤسسة "مفتاح"، بزيارة تضامنية لقريتي قريوت وجالود الواقعتين جنوب المدينة وذلك بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض.
والتقى الوفد مع نائب رئيس مجلس قروي قريوت رجا عيسى، وعضوي المجلس بشار صادق، وعبد الله موسى.
واستعرض أعضاء المجلس واقع القرية المأساوي والقرى المجاورة لها، وخاصة قريتي جالود وقصره اللتان تحيط بهما المستوطنات من كل الجهات وتتعرضان لإجراءات الاحتلال القمعية وهجمات المستوطنين المتكررة، والتي طالت كافة فئات المجتمع المحلي في هذه القرى، ونتج عنها اعتقال وإصابة العديد من المواطنين، بالإضافة إلى مواصلة سياسة مصادرة الأراضي واقتلاع مئات الأشجار من أراضي المواطنين خاصة أشجار الزيتون .
وقد تحدث أعضاء مجلس قروي قريوت عن الآثار المترتبة على هذه الاعتداءات والتي أثرت بشكل كبير على واقع الحياة اليومية والوضع الاقتصادي للمواطنين، بالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية على الأطفال والنساء، خاصة وان قريتي قريوت وجالود محاطتين بالمستوطنات من جميع جوانبهما، ويهدف المستوطنون وجيش الاحتلال إلى إخلاء هذه القرى من سكانها لصالح التوسع الاستيطاني فيها وصولا لمنطقة الأغوار،ورغم أن مساحة أراضي قريوت تبلغ 9800 دونم حسب المخطط الهيكلي إلا أن الأراضي المسموح للتصرف والبناء فيها لا تزيد عن 360 دونم .
واستعرض رئيس وأعضاء مجلس قريوت الجهود التي يبذلونها سواء على صعيد توثيق الانتهاكات وتقديم شكاوى ضد هذه الاعتداءات، أو في سبيل تعزيز ودعم صمود المواطنين ضمن الإمكانات المتاحة للمجلس.
من جهة أخرى تحدثت عضوات الوفد النسوي عن القرار 1325 والقاضي بضرورة توفير الحماية للنساء ، كما عبر الوفد النسوي عن تضامنه مع أهالي القرية، وحيا صمودهم وثباتهم رغم كل المضايقات ومحاولات الاقتلاع الإسرائيلية التي يشهدونها يوميا.
وأكد الوفد على ضرورة تحمل كافة الجهات المعنية وخاصة الحكومة لمسؤولياتها اتجاه القرية بما يضمن تعزيز صمود مواطنيها، وأبدى الوفد النسوي استعداده لدعم صمود المجلس والمواطنين سواء بتكرار وتوسيع هذه الزيارات التضامنية أو متابعة الانتهاكات والضغط على المسئولين لتحمل مسؤولياتهم اتجاه أهالي القرية، وتنفيذ أنشطة داعمة لأهالي القرية.
ودعا الوفد المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة إلى ضرورة مراقبة تطبيق المواثيق والمعاهدات الدولية الهادفة إلى حماية النساء، وعلى رأسها قرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن وإلى ضرورة مسائلة إسرائيل على الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين وعلى رأسهم النساء والأطفال.
واختتم الوفد زيارته التضامنية بالتوجه لعدد من الأراضي القريبة من المستوطنات وزراعتها باشتال الزيتون، كما تم تنفيذ زيارات ميدانية لعدد من النساء والبيوت التي تتعرض لهجمات المستوطنين،حيث تحدثت فيها النساء عن معاناتهن من المستوطنين، وطالبن بتوفير الحماية لهن وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325.