الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة لمناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في يطا

نشر بتاريخ: 01/04/2013 ( آخر تحديث: 01/04/2013 الساعة: 10:19 )
الخليل - معا- نظمت مجموعة القيادات الشابة لتغيير واقع الإعاقة في فلسطين في جمعية الشبان المسيحية القدس - برنامج التأهيل وبالتعاون المشترك مع دائرة الصحة النفسية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجامعة القدس المفتوحة - فرع يطا ممثلة بدائرة التنمية الاجتماعية ورشة عمل مشتركة تحت عنوان نحو ثقافة داعمة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني نعم للدمج لا للعزل وذلك في قاعة الجامعة، وبحضور أكثر من مائة وعشرون من طلبة الجامعة وطلبة الخدمة الاجتماعية وحضور أعضاء من الهيئة التدريسية في جامعة القدس المفتوحة.

وجاءت الورشة بهدف التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبحث في طرق واليات الدمج في المجتمع، ورفع مستوى الوعي الايجابي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي بداية الورشة رحب الدكتور علي صلاح مدير فرع الجامعة في مدينة يطا بالمؤسسات المنظمة للورشة وبالحضور وثمن دور هذه المؤسسات في العمل الدائم في دعم حقوق الإنسان ودعم وتمكين المتضررين والمعوقين ودمجهم في مجتمعهم.
وثمن اهتمام الطلاب بهذا الموضوع وحجم مشاركتهم في الورشة وتحدث عن دور الجامعة في مسيرتها الداعمة المستمرة والمتواصلة للأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى حقوقهم وممارسة حياتهم الطبيعية أسوة بباقي أفراد المجتمع دون أي تمييز، ودور الجامعة في استيعابهم من أجل التعليم وتسهيل كل مايلزم من اجل الانخراط في العملية التعليمية.

وقال بأن الجامعة أدخلت تكنولوجيا متميزة في تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة كمختبرات الكمبيوتر الناطقة لتعليم المكفوفين وغيرها من الوسائل التعليمية. وأضاف بأن الجامعة تعمل كل ما يلزم لتسهيل الاندماج في كافة مرافقها .

وفي كلمة المحامي موسى مخامرة رئيس بلدية يطا اشار الى أهمية الدور الريادي للمؤسسات في عملها مع الاشخاص ذوي الاعاقة , مشيرا بأن هذه الفئة تحتاج الى الدعم والمساندة ودعم حقوقهم , موضحا نسبة انتشار الاعاقة في مدينة يطا , وبين بأن البلدية تعاملت مع الاعاقة من منطلق الحق وقامت البلدية بتطبيق مانسبته اكثر من 5% للتشغيل داخل البلدية . وعملها على تسهيل وصولهم للخدمات وتطوير مركز مجتمعي خدماتي للتأهيل .

وفي مداخلة برنامج التأهيل في جمعية الشبان المسيحية تحدث نادر خلاف عن دور البرنامج في تقديم خدمات التأهيل الشامل لذوي الإعاقة والمصدومين نفسيا من خلال تجربة ميدان.

واشار الى أن البرنامج أخذ قوته من الحاجة المتنامية لضحايا العنف والإعاقات في المجتمع الفلسطيني واستجابة لفئات ضحايا الاحتلال و المصدومين نفسيا وذوي الإعاقة الحركية من الجرحى، والإعاقات الحركية بهدف تقديم خدمات التأهيل النوعي والشامل، وانتشار البرنامج في إحدى عشرة محافظة في الضفة الغربية، وذلك بهدف تمكين الأفراد والجماعات المتضررة على العيش بحياة أفضل ضمن مجتمعهم والتي تضمن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في احترام حقوقهم وكرامتهم الإنسانية، والدفاع والمناصرة لحقوقهم وتقديم خدمات التأهيل النفسي والاجتماعي والأسري والمهني للفئات المستهدفة وإزالة كافة المعوقات المادية والنفسية والاجتماعية والبيئية والثقافية التي تحول دون اندماجهم. والعمل على التدريب المهني وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة. وتقوية الشبان من ذوي الاعاقة في رفع مستوى الوعي بالحقوق والمطالبة بها من خلال مجموعات القيادات الشابة التي تعمل على قيادة التغير تجاه الاعاقة والمطالبة بتطبيق القانون الخاص بها .

كما استعرض القانون الفلسطيني الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة المقر عام 1999 وما فسرته اللوائح التنفيذية للقانون للعام 2004. وتحدث عن آليات وطرق الدعم والمناصرة لذوي الإعاقة في دعم مطالبهم من أجل الحصول على حقوقهم.

وفي مداخلة دائرة الصحة النفسية في الهلال تحدثت تغريد جعافرة عن دور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المجتمع الفلسطيني وبرامجه المختلفة والدور الريادي لدائرة الصحة النفسية في العمل داخل البلدة القديمة، والانجازات التي قدمها البرنامج في البلدة القديمة خلال الفترة الماضية والمرافق الجديدة التي تضمنها المركز لتناسب حاجات الطفل والمرأة والرجال, مشيرة بأن التعاون المشترك مع المؤسسات أنتج شراكة حقيقية بين المؤسسات وخاصة في مجال الإعاقة وما ينتج عن ذلك من قصص نجاح في العمل المشترك القائم عل شرف تقديم الخدمات وليس التنافس فيها.

وفي مداخلة جامعة القدس المفتوحة تحدثت الأستاذة اسمهان الجمل ، عن دور الجامعة في دمج وتسهيل التحاق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيل حقهم في التعليم داخل الجامعة، وموائمة وسائل التعليم لاحتياجاتهم. والعمل على تسهيل اندماجهم من حيث ملائمة المباني والمرافق وأضاف بأن مشكلة الموائمة في الجامعة هي مرتبطة بأن المباني مستأجرة، وان الجامعة على موائمة مبانيها التي يتم انشائها وتحدث عن دور الجامعة في تأهيل الطلبة في مجالات الخدمة الاجتماعية.

وتم خلال الورشة عرض اغنية نحن زي كل الناس وفيلم خطى واثقة وفتح باب النقاش وتقديم التوصيات.

والجدير ذكره بأن مشروع تدعيم قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على حقوقهم تنفذه جمعية الشبان المسيحية القدس برنامج التأهيل وبالشراكة مع الاتحاد الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسة Ycare وبتمويل من مؤسسة DFID العالمية.

وخلال الورشة فتح المجال للنقاش والمداخلات مع الحضور وخلصت الورشة بالعديد من التوصيات: ضرورة العمل والتكاثف بين المؤسسات المقدمة للخدمة خلال التنسيق والتشبيك لتكامل الخدمات و العمل, ضرورة العمل على خطة وطنية شاملة للتأهيل والنوعية المجتمعية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة, ضرورة العمل على موائمة كافة المؤسسات التعليمية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة من المدرسة وحتى الجامعة, مطالبة الحكومة الفلسطينية في الإسراع بالتطبيق الفعلي لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة وتشكيل لجان صداقة ودعم في الواقع للأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم وضرورة التعامل مع قضية الإعاقة كقضية حقوق الإنسان وليست قضايا قاصرة أو ضعيفة.