متطرفون يصعّدون اعتداءتهم في القدس
نشر بتاريخ: 01/04/2013 ( آخر تحديث: 01/04/2013 الساعة: 17:14 )
القدس- معا - سجل مركز معلومات وادي حلوة اليوم الاثنين ثلاثة اعتداءات نفذها مستوطنون متطرفون ضد مقدسيين في المدينة.
وأوضح مركز المعلومات ان الاعتداءات تمت خلال الساعات الأخيرة، ضد فتى من سلوان يدعى محمد سلطان الكسواني 16 عاماً، ومحل تجاري بالبلدة القديمة يعود لعائلة زغير، وضد عائلة الشاويش في البلدة القديمة.
وأكد مركز المعلومات ان اعتداءات المتطرفين تتصاعد خلال الأعياد اليهودية بشكل واضح سنويا، دون عقاب من قبل الشرطة.
وأوضح مركز المعلومات ان حوالي 15 مستوطناً اعتدوا صباح اليوم على الفتى محمد سلطان الكسواني 16 عاماً وهو في طريقه الى مدرسته صباح اليوم، حيث افاد عمه محمد قائلا :"اثناء توجه محمد الى مدرسته صباحا، من منزله بسلوان، قام حوالي 15 مستوطنا باحاطته وضربه بأيديهم وأقدامهمِ، مما ادى الى اصابته برضوض في جسمه خاصة بيده وعينه، وحاليا يتلقى العلاج في مستشفى العيون"، موضحا ان محمد يسلك يوميا طريق باب المغاربة وشارع الواد وصولا الى مدرسته بباب الساهرة، حيث جرى الاعتداء عليه عند الدرج المؤدي الى باب السلسلة وكان الطريق خالياً، موضحا انه تمكن من النهوض والاتصال بوالده، واخبره بما حصل معه. وأشار عمه انه قدم شكوى لمخفر شرطة صلاح الدين حول الاعتداء.
وفي اعتداء اخر حصل حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة الماضية حيث قام حوالي 40 مستوطناً، بالاعتداء على عائلة زغير وتحطيم محتويات مطعم "سندويشات وحلويات الأمير" في شارع الواد.
وقال ايهاب زغير :"كان العشرات من المستوطنين يسيرون بعد منتصف الليلة الماضية في شارع الواد في طريقهم الى حائط البراق، وقد قاموا بدفع ابناء شقيقي براء 15 عاماً، ثم أخذوا بتوجيه كلمات نابية له ولابن شقيقي الثاني "علاء"، اثناء تنظيفهما المطعم، اضافة الى توجيه الشتائم للعرب، فتجمع السكان المجاورين وحصل بين اشتباك وتدافع، وحاول المستوطنون اقتحام المطعم حيث قاموا بتكسير ثلاجة الطعام بعد حملها ورميها، وعند حضور الشرطة قامت بابعاد المستوطنين دون اعتقال اي منهم، مشيرين ان المستوطنين كانوا سكارى".
وأوضح ايهاب الزغير ان الشرطة حررت هوية رائد زغير، وعلاء زغير، وطلبت منهما الحضور للتحقيق اليوم في مخفر القشلة بالقدس القديمة.
أما الاعتداء الثالث فكان ضد عائلة الشاويش، وقد جرى يوم أمس بعد اقتحام العشرات من المستوطنين منزلهم في سوق خان الزيت بالبلدة القديمة.
وأوضحت ام منير الشاويش ان عددا من المستوطنين الذين يعيشون في حي الشاويش اقتحموا منزلها بحجة ان صوت الراديو عالٍ، واشارت انه لم يكن بالمنزل سوى نساء وأطفال، وطلبت من المستوطنين (رجال ونساء) مغادرة المنزل لكنهم لم يهتموا، بل حضر عدد آخر، وخلال ذلك وجهوا كلمات نابية للعرب وللعائلة، وقاموا بدفع النسوة وحاولوا رشهم بغاز الفلفل الذي كانوا يتسلحون به، كما حمل بعضهم العصي، وحصل بينهم تدافع وعراك بالايدي.
وأضافت ام منير :"قام المستوطنون بالاتصال بالشرطة، التي داهمت المنزل بقوات كبيرة، وقامت باعتقال ابنتي منار 27 عاماً، وابني منير 25 عاماً، وجارنا عدنان صيام 27 عاماً، وسلطان الشاويش، وابو سلطان الشاويش، كما تم استدعائي للتحقيق".
وأفرجت الشرطة في ساعة متاخرة من مساء أمس عن افراد عائلة الشاويش، وفرضت على منار الابعاد عن البلدة القديمة لمدة اسبوعين، ودفع كفالة 3000 شيكل، ومنير فقد وقع على كفالة مالية، اما ام منير فقد اخلي سبيلها بالتوقيع على كفالة مالية قدرها 3000 شيكل، ورفضت ابعادها عن منزلها بالبلدة القديمة حيث لديها طفلين في المدرسة، وافرج عن ابو سلطان وابنه.
أما الشاب صيام فقد مدد توقيفه لليوم.