السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جملة غرس أشتال شمال قطاع غزة احياء ليوم الأرض

نشر بتاريخ: 01/04/2013 ( آخر تحديث: 01/04/2013 الساعة: 14:38 )
غزة-معا- نظم المركز العربي للتطوير الزراعي بالتنسيق مع المبادرة المحلية ووزارة الزراعة المقالة مؤتمراً صحافياً، وحملة غرس أشتال لمناسبة يوم الأرض، شمال شرق بيت حانون.

وحمل عشرات الشبان والمتطوعين الأعلام الفلسطينية والأشتال بيد وتوجهوا سيراً على الأقدام باتجاه أرض زراعية تجاور السياج الحدودي بعشرات الأمتار فقط، شمال شرق بلدة بيت حانون.

وحرص المتطوعون على غرس 37 شتلة من اشتال الحمضيات والزيتون وأصناف أخرى من الفواكه، تجسيدا لمرور 37 عاماً على ذكرى استشهاد عدد من الفلسطينيين، دفاعاً عن أرضهم في الثلاثين من شهر مارس للعام 1976.

وتركزت فعاليات غرس الاشتال في أرض زراعية مجرفة تعود لمزارعين من عائلة وهدان أقصى شمال شرق بلدة بيت حانون.

وشارك حشد من الممثلين عن وزارة الزراعة المقالة والمؤسسات الأهلية في المسيرة وفعاليات غرس الاشتال، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، أمام نظر جنود الاحتلال الذين راقبوا أنشطة المتطوعين، دون أن يبلغ عن وقوع أية حوادث لإطلاق نار.

وجاء النشاط ضمن حملة أطلقها المركز العربي للتطوير الزراعي في سياق مشروع نحو شبكة محلية دعم حقوق المزارعين، بالتنسيق مع المبادرة المحلية "نشطاء من أجل المقاومة الشعبية" ووزارة الزراعة المقالة وبدعم وتمويل من برنامج المساعدات الشعبية النرويجية NPA .

وبدأت الفعاليات التي جاءت بعنوان" وحدة الأرض وحدة شعب" بعقد مؤتمر صحافي تحدث فيه الدكتور نبيل أبو شمالة مدير عام السياسات في وزارة الزراعة المقالة، الذي أكد خلال كلمته على أن الوزارة تنفذ خطة شاملة للتنمية في المناطق الحدودية، مشيراً إلى أن هناك جهود لمساندة هؤلاء المزارعين، من اجل إعادة الحياة لأراضيهم التي حرمهم الاحتلال من دخولها خلال السنوات الماضية، رغم التهديدات الإسرائيلية المستمرة بحقهم.

وأضاف، أن الوزارة تحيي يوم الأرض بالحفاظ على واقع الزراعة فيها، موضحاً أن القطاع الزراعي في غزة حقق اكتفاء ذاتي من الخضروات، لسكان قطاع غزة.

وشدد أبو شمالة، على أن وزارته تسعى لدفاع عن الأراضي وحمايتها من الاحتلال بكل السبل المتاحة.

من جانبها قدمت عبير أبو شاويش منسقة مشروع نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين كلمة المركز في المؤتمر قالت فيها، أن الاحتفال بيوم الأرض جاء في ظل ظروف صعبة وغير عادية تقوم خلالها إسرائيل بمختلف أشكال الانتهاكات للحقوق الفلسطينية في الأرض والحرية، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تتمثل في مصادرة الأراضي في الضفة الغربية ومنع المزارعين من ممارسة أعمالهم، واستمرار سياسة الاعتقالات والتعسف يحق الأسرى.

وشددت على أن رسالة المركز العربي في هذا اليوم الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني يوم الأرض الخالد، هو التأكيد على وحدة الأرض الفلسطينية، وترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، لمواجهة السياسات العدوانية الإسرائيلية.

وأوضحت ابو شاويش، أن المركز العربي سيواصل من خلال مشاريعه المختلفة دعم المزارعين ومساندتهم في التمسك بأرضهم رغم ما يواجهونه من ممارسات قاسية، والعمل على تطوير السياسة المتعلقة بالقطاع الزراعي، وتوحيد صفوف المزارعين من خلال مشروع شبكة محلية لدعم حقوق المزراعين.

بدوره قدم صابر الزعانين منسق فعاليات المبادرة المحلية كلمة قال فيها، أن وصول المتطوعين والنشطاء لمنطقة تبعد عشرات الأمتار فقط من السياج الحدودي هو تحدي كبير للاحتلال الذي ما يزال يعرقل الحياة الاعتيادية للسكان والمزارعين فيها، مشيراً إلى أن ذلك هو تعبير عن التواصل والتكاتف بين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم في قطاع غزة، و الضفة الغربية وفلسطين المحتلة.

وأضاف أن مشاركة الشبان المتطوعين في فعاليات غرس الأشتال ، جاء تعبيراً عن تمسكهم بأرضهم وارض أجدادهم التي تحاول قوات الاحتلال السيطرة عليها من خلال حوادث إطلاق النار.