الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحرار: الطالب الأسير عمار داوود حرمان من الحرية وإكمال التعلي

نشر بتاريخ: 01/04/2013 ( آخر تحديث: 01/04/2013 الساعة: 19:39 )
رام الله -معا - اوضح مركز احرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان ان حملة الاعتقالات الاسرائيلية للكادر العلمي والتعليمي مازالت مستمرة دون وضوح للأعداد والنسب، مشيرا الى ان هناك الكثير من هؤلاء يقبعون في السجون، والاعتقالات مستمرة ضدهم لا تتوقف وتكمن الخطورة في الموضوع اتجاه ارتفاع نسبة هؤلاء الطلبة الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال.

وبين المركز قصة الطالب عمار أحمد داوود، 24 عاماً من بلدة بيتا، الذي أنهى دراسة الثانوية العامة منذ عام 2007، وكان ينوي السفر لمصر وإكمال الدراسة هناك إلا أن الاحتلال أعاده من على الجسر ومنعه من السفر دون أي أسباب.

ويقول مهدي داوود شقيق عمار لمركز أحرار لم تنتهي القصة عند منع عمار من السفر، فأراد عمار أن يعمل في الحرف والأعمال الحرة، ربما يتمكن من إعادة الكرة والتخطيط للسفر والدراسة، وعمل فترة طويلة، والمحاولة لم تنجح، فقرر الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة في مدينة نابلس، لكن لم يتم ذلك.

واشار المركز الى انه تم اعتقال عمار بتاريخ 2/9/2012، من عمله في مدينة قلقيلية، واقتيد معصوب العينين إلى جيبات الاحتلال، وحكم عليه بالسجن مدة 26 شهراً، محروماً بذلك من إكمال مسيرة علمه وتحقيق أهدافه.

وقال مهدي:" أكثر ما يقلقنا على عمار هو أن سنوات عدة ذهبت هدراً، دون أن يستطيع أن ينجز ويحقق حلمه بالدراسة الجامعية، والتي كان قد أتمها وحقق حلمه بها، لولا اعتقاله".

ويضيف مهدي الذي تعرض للاعتقال هو أيضاً وعايش تلك التجربة بنفسه عام 2007 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، إلى أن تم الإفراج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار بعد أن قضى أربع سنوات، وهو بذلك يعيده الزمن إلى لحظات اعتقاله الأولى، والتحقيق الذي تعرض له، وكيف أمضى فترة الاعتقال داخل السجن، "يؤلمني فراق شقيقي وعذاباته وكل الأسرى داخل سجون الاحتلال، وقضائهم فترات قوتهم وشبابهم في تلك الغرف المظلمة".

وبين مهدي أنه ممنوع من زيارة شقيقه عمار كونه كان أسيراً، أما بقية العائلة فتزوره باستمرار وتطمئن عليه، منتظرة مرور هذه الفترة العصيبة في الاعتقال، والتي يشعر فيها الأسير الفلسطيني أنها أطول فترة في حياته، وأقسى تجربة بالنسبة إليه.

وذكر مركز احرار ان تلك الاعتقالات تمر بل وتحدث بكل سهولة لدى جيش الاحتلال، لكنها شاقة وصعبة بالنسبة للأسير وذويه، لا سيما طالب العلم الذي ينتظر متى سيتم دراسته وينهيها، ويعمل بشهادته ويستطيع أن يحقق مستقبله، وأن يرسم له جيداً، إلا أنها تبقى أحلاماً تراود القول داخل السجون ويبقى أمل التحرر وأمل سأفعل وسأكون موجوداً لا يفارق روح الأسير في كل زاوية من سجنه.

ويعقب فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى أن الإحتلال يحاول بكل الوسائل حرمان الطلاب الفلسطينيين من إكمال مسيرتهم التعليمية من خلال إعادة إعتقالهم والزج بهم في السجون ، وهذه سياسة باتت واضحة ومعلنة من قبل الإحتلال .