الاحصاء المركزي يناقش قضايا الاحصاء والتنمية في فلسطين في مؤتمره اليوم وغدا
نشر بتاريخ: 27/03/2007 ( آخر تحديث: 27/03/2007 الساعة: 15:47 )
رام الله - معا - نظم جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني صباح اليوم المؤتمر الدولي حول الاحصاء والتنمية في قاعات فندق البست ايسترن في مدينة رام الله، تركزت معظم الكلمات والدراسات المطروحة فيه على قضية التنمية المحلية والدولية.
وافتتح لؤي شبانة مدير الجهاز، المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين ويناقش جملة من الموضوعات، من حلقات النقاش المستديرة منها تعزيز القدرات الاحصائية واستخادم البيانات الاحصائية الرسمية في الجامعات، اضافة لاساليب البحث العلمي الصحيح وغيرها، وبعد أن رحب شبانة بالضيوف واستعرض اهمية هذا المؤتمر الذي يسعى إلى تعزيز استخدام الرقم الإحصائي الرسمي لتحقيق التنمية، من خلال رفع وعي مستخدمي البيانات الإحصائية بأهمية الإحصاء في التخطيط والتنميةز
وطالب شبانة باشراك أهل السياسة في قضية التنمية ومواضيع الاحصاء، قائلا يسعى هذا المؤتمر إلى تعزيز استخدام الرقم الإحصائي الرسمي لتحقيق التنمية، من خلال رفع وعي مستخدمي البيانات الإحصائية بأهمية الإحصاء في التخطيط والتنمية ، لا سيما وأن البعد التنموي تراجع للخلف على الأجندة الدولية والوطنية في فلسطين خلال الشهور الماضية بسبب الحصار وجسامة المسئوليات والأعباء التي خلفها، فقد آن الأوان لإشراك السياسيين في النقاش بشأن أهمية الإحصاء، وإحياء الذاكرة لمن حضروا المؤتمر الأول من متخذي القرار، وإشراك السياسيين الذين احتلوا مواقعهم الجديدة لترسيخ أهمية الإحصاء في التنمية، اضافة إلى التأكيد على أن يكون الإحصاء والتنمية على سلم أولويات الحكومة الجديدة.
واعتبر شبانة المؤتمر كتظاهرة تفاعلية حية ينظمها الإحصاء الفلسطيني بالتعاون مع إحدى أهم اللجان التنفيذية للأمم المتحدة في منطقة غرب آسيا، الايسكوا.
واضاف شبانة، يأتي انعقاد هذا المؤتمر ضمن جهود الإحصاء الفلسطيني لتعزيز العلاقة بين أركان العمل التنموي وتعزيز الحوار بين العاملين في مجال الإحصاءات والمعلومات والسياسات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. فالإحصاء الفلسطيني يترأس اللجنة التحضيرية للمنتدى العربي الإحصائي الثالث بالتعاون مع منتدى الشراكة الدولية في الإحصاء من أجل التنمية (PARIS21) الذي سيعقد في اليمن في نيسان القادم، ويترأس اللجنة العلمية للاجتماع الإقليمي لقياس التطور في المجتمعات بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية (OECD). بالإضافة إلى المشاركة في اللجنة العلمية واللجنة التنظيمية للمؤتمر العربي الأول للإحصائيين العرب والذي سيعقد في قطر نهاية العام الجاري بالتعاون مع المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية.
وقال شبانة انه سيتم التطرق إلى خمسة محاور رئيسية تسلط الضوء على أهمية الإحصاء في التخطيط من أجل التنمية، حيث سيتم عرض أوراق عمل ونقاشها للخروج بتوصيات تتم صياغتها لتحديد بوصلة العمل الفلسطيني في هذا المجال.
المحور الأول: تعزيز القدرات الإحصائية الوطنية
المحور الثاني: الإحصاء والعمل التنموي
المحور الثالث: استخدام البيانات الإحصائية في الجامعات وملاءمة المخرجات الإحصائية للتحليل والأبحاث
المحور الرابع: البيانات الإحصائية ودورها في الحفاظ على القدس وهويتها
المحور الخامس: السياسات السكانية، الاقتصادية، الاجتماعية، الجغرافية ودورها في التنمية
من جهته، قال الدكتور سمير أبو عيشة رئيس المجلس الاستشاري للإحصاءات الرسمية: المجلس الاستشاري للإحصاءات الرسمية هيئة وطنية استشارية مكونة من ممثلين عن القطاع العام والقطاع الأهلي والقطاع الخاص ومن الأكاديميين، حيث يضم ممثلين من أصحاب الكفاءات القادرين على إسداء النصيحة للمستوى السياسي فيما يخص الأولويات الوطنية التي يتوجب توفير إحصاءات عنها. وتتركز مهام المجلس، بمراجعة الخطط السنوية للنظام الإحصائي الفلسطيني وتقييم عمل وأداء نظام الإحصاءات الرسمية، إضافة لتقديم الاقتراحات والمشورة بشأن المسائل المتعلقة بتطوير الإحصاءات الرسمية.
واضاف شبانة لقد تمكن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني من تحقيق إنجازات نوعية عبر مسيرته، والتي كان آخرها اختيار الإحصاء الفلسطيني كأفضل مؤسسة رسمية فلسطينية في تقديم ونشر وإصدار المعلومات للمواطنين وفقاً للدراسة التحليلية التي أعدتها مؤسستي مواطن وأمان بشأن مدى التزام الجهاز بالمبادئ الأساسية لحق الجمهور في الحصول على المعلومات العامة "حق الاطلاع".
وقال ابو عيشة أود الإشارة هنا الى أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يحضر لتنفيذ مشروع التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت خلال هذا العام 2007، حيث يعتبر هذا التعداد أضخم مشروع إحصائي ينفذ كل عشر سنوات وهو الثاني الذي ينفذه الجهاز منذ تأسيسه، بالتالي فإن تنفيذه يفتح المجال للحصول على سلسلة زمنية للبيانات تساعد على إعداد الإسقاطات السكانية وتحديث أطر المعاينة وحساب مؤشرات موثوقة مما يساعد في تحسين عملية التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، مستعرضا وسائط التميل التي سيعتمد تنفيذ التعداد عليها.
ومن جهته قال حافظ شقير في كلمة تلاها نيابة عن مرفت التلاوي وكيل الأمين العام،
لأمين التنفيذي للاسكوا، ان الإحصاء يعتبر من أهم أدوات التخطيط للتنمية، فبدون الإحصاءات الدقيقة لا تستطيع أي حكومة أن تضع لنفسها برنامجا تنمويا يكفل تحقيق العدالة للجميع ويمكن من مراقبة النمو الحاصل في المجتمعات، داعيا جميع المؤسسات الفلسطينية التعاون والتكاتف لانجاح التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الفلسطيني الذي سينفذ في عام 2007 بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، حيث يعتبر التعداد عادة تتويجا للعمل الإحصائي الرسمي، وإننا في الاسكوا سنعمل ما في وسعنا لمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية لتنفيذ هذا التعداد بنجاح.
واستعرض شقير دور مؤسسة الاسكوا واهدافها واهم المشاريع التي عملت بها بالتعاون مع المنظمات المحلية وكذلك العربية والدولية.
وأكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم في كلمة الرئيس محمود عباس التي تلاها عنه، أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، حيث يأتي انعقاد مؤتمركم ضمن جهود السلطة الوطنية الفلسطينية لإعادة الموضوع التنموي على الأجندة الوطنية والدولية في فلسطين.
وقال ان الرئيس محمود عباس عمل بكل جهد لاخراج الشعب الفلسطيني من أزمته التي يمر بها، مطالبا جميع الاطراف الدولية بعدم الخضوع للابتزاز الاسرائيلي.