الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حسام" تطالب بموقف فلسطيني حازم ردا على اغتيال الشهيد أبو حمدية

نشر بتاريخ: 02/04/2013 ( آخر تحديث: 02/04/2013 الساعة: 18:39 )
رام الله- معا - طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بضرورة اتخاذ موقف فلسطيني جدي وحازم ردا علي جريمة اغتيال الشهيد ميسرة أبو حمدية، وذلك من خلال خروج شعبنا بكل أطيافه في هبة جماهيرية عارمة رفضا واستنكارا لهذه الجريمة، داعية إلى ضرورة أن يتحرك المستوى الرسمي الفلسطيني باتجاه مقاضاة الإحتلال وحمل ملفات اغتيال الأسرى المرضي إلي محكمة الجنايات الدولية من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديم من تورط في مثل هذه الجرائم ضد الأسرى إلى العدالة الدولية.

وقالت الجمعية إن استشهاد الأسير أبو حمدية جراء صراعه مع مرض السرطان يعد جريمة اغتيال ارتكبت بدم بارد نفذت من قبل إدارة مصلحة السجون بعد أن تعمدت إهمال حالته الصحية بالرغم من تفاقم وضعه الصحي دون أن يتلقي العلاج اللازم.

وأكدت الجمعية بأن جريمة قتل الأسير أبو حمدية هي بمثابة جريمة جديدة تضاف إلي سلسلة الجرائم التي ارتكبها الإحتلال ضدالاسرى البواسل، جراء انتهاجه لسياسة الإهمال الطبي والتي أودت حتي اللحظة بحياة حوالي 60 أسيرا من بين204 من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة.

وأوضحت الجمعية بأن معاناة الأسير أبو حمدية لم تكن وليدة الأيام الأخيرة، حيث كان يعاني من أعراض المرض منذ سنوات طويلة دون أن تلتفت إدارة السجون إلي معاناته ولم يتم تشخيص إصابته بمرض السرطان إلا قبل ثلاثة شهور.

وأضافت الجمعية بأن سلطات الإحتلال ممثلة بإدارة مصلحة سجونها قد تعمدت إهمال الحالة الصحية للأسير أبو حمدية بهدف اغتياله بشكل صامت من خلال المماطلة في علاجه، وعدم تقديم الرعاية الطبية المطلوبة له والمتمثلة بسرعة إخضاعه للعلاج الكيماوي لمحاصرة مرضه، الأمر الذي تسبب في تفاقم وضعه الصحي بشكل خطير تسبب في استشهاده وهو مقيد في سريره.

واعتبرت الجمعية بأن ما حدث مع الأسير أبو حمدية يعتبر مؤشر خطير لما يواجهه الأسرى المرضى من خطر حقيقي علي حياتهم بسبب استمرار سياسة الإهمال الطبي الممارسة بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون، والتي باتت تشكل شبحا قاتلا يلاحق الاسرى البواسل، ويثير حالة من القلق الشديد لدي شعبهم وذويهم، علما بأن سياسة الإهمال الطبي تشكل السبب الرئيس في تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى، حيث تسببت في ازدياد عدد حالات الأسرى المصابين بمرض السرطان والذي ارتفع عددهم إلي 25 أسيرا، وذلك باعتراف إدارة مصلحة سجون الإحتلال.