انعقاد المؤتمر الأول لفروع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمحافظة الوسطى
نشر بتاريخ: 27/03/2007 ( آخر تحديث: 27/03/2007 الساعة: 18:07 )
غزة- معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس عقد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية مؤتمره الأول وذلك بمحافظة الوسطى بقطاع غزة .
بحضور محافظة المحافظة د. عبد الله أبو سمهدانة والنائب بالمجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية د.أحمد أبو هولي ممثل الرئيس ، والنائبة نعيمة الشيخ خليل ، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جميلة صيدم وطلال زقوت ممثل القوي الوطنية والإسلامية وعد كبير من قيادات وأمناء سر الحركة بالوسطى، إلي جانب عدد كبير من النساء المشاركات بالاحتفال .
ومن ناحيتها رحبت نعيمة الشيخ خليل بالكلمة التحضيرية للمؤتمر بالحضور ، مشيرة أن المرأة الفلسطينية لها دور مهم في نضال على مراحل تاريخ شعبنا المتواصل من العطاء فقد قدمت الكثير من أمهات شعبنا أبنائهن شهداء وأسري وحرجي في سبيل قضيتنا الفلسطينية العادلة وحتى تحرير كامل تراب فلسطين .
وأشارت أن الاتحاد العام للمرأة تم أعادة بناءه على أسس ديمقراطية وطنية باعتباره أحدي ركائز ونتائج ثمرة جهود أخرجت الاتحاد من عنق الزجاجة ليستعيد تاريخه وانتماءه لهذا الوطن الفلسطيني.
وبدورة نقل النائب أحمد أبو هولى تحيات سيادة الرئيس محمود عباس في كلمة نيابة عنه مرحباً بالحضور .
وثمن أبو هولي دور المرأة الفلسطينية بالنضال المتواصل ، متطرقاً لاتفاق مكة الذي اعتبره بالاتفاق الذي أركب الإدارة الأمريكية والحكومة العاجزة الإسرائيلية ، مثمنناً دور الرئيس في تقريب وجهات النظر الفلسطينية بالوصول إلي اتفاق مكة المكرمة ، مشدداً على أن نأخذ اتفاق مكة محل تقيم لكل الحياة النضالية الفلسطينية .
وطالب أبو هولي كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أن تعيد تقيم أداءنا ولاسيما في ملف المرأة الفلسطينية .
وناشد المرأة الفلسطينية أن تعيد النظر في الكثير من القضايا وأنا لا أريد الحديث عن تاريخ نضال المرأة الفلسطينية المشرف والتي كانت ومازالت عنوان لكل المراحل في السجون والاستشهاد .
كما طالب أبو هولي جميع أبناء بتشمير سواعدهم لنبذ الخلافات الداخلية والكراهية وانه لا يوجد أمامنا الوقت إلا للعمل في ترتب بيتنا الداخلي الفلسطيني ، وأن نعمل على توثيق العلاقة بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بين الرجل والمرأة على أسس حضارية تنظيمية سليمة .
وتمني أبو هولي للمؤتمر التميز وأن يكون بداية لبؤرة أشعاع ثوري لينتقل لكل جغرافية الوطن لتأخذ المرأة حقها في القرار السياسي والمشاركة في كل المجالات .
و بدورة قال عبد الله أبو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى في كلمة له أن أمهاتنا الذين قال عنهم الرئيس الشهيد الراحل القائد ياسر عرفات حارسة نارناً وحامية بقائنا فالمرأة الفلسطينية هي نصف المجتمع وتنجب النصف الأخر .
وتابع المحافظ أن المرأة الفلسطينية تميزت بدور بارز يختلف عن كل الأدوار النسويه في العالم لأنها أنجبت تلك القافلة الطويلة من الشهداء والأسري والجرحى ومنهم الشهداء أمثال القائد الرئيس ياسر عرفات وعبد القادر الحسيني حتى أصغر شبل من أبناء شعبنا الصابر والمرابط .
وأشار أبو سمهدانة إلي أن شعبنا تعرض إلي أزمات كثيرة من توغلات وتجريف مساكن واغتيالات وغيرها ولكن الأخطر هذه الأزمات التي مر بها شعبنا لم تكن في مواجه الاحتلال ولمن في مواجه عدونا الداخلي وهي الفتنة وبدورها التي أدت إلي اقتتال داخلي فلسطيني فلسطيني .
وأكد أن الشعب الفلسطيني الصغير من أعظم الشعوب العالم ومن أهم أسرار عظمته في تجسيده للوحدة الوطنية الفلسطينية التي حطمت الاحتلال وهزمته في كل الميادين .
وقال إننا ومن خلال اتفاق مكة جسدنا شئ من وحدتنا الوطنية والتي نأمل من خلالها رفع الحصار عن شعبنا الفلسطيني وعوده كافة الحقوق المشروعة تجاه شعبنا .
وتمني أبو سمهدانه التوفيق لأبناء الشعب ومزيدا من الوحدة الوطنية لحمايته وحماية مشروعة الوطني حتى نيل الحرية التي مضى من اجلها الشهيد الخالد ياسر عرفات مثل حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .
ووجهه طلال زقوت في كلمة القوي الوطنية والإسلامية تحياته للمرأة الفلسطينية بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر المتزامن مع احتفال المرأة في العالم بعيدها واحتفالنا جميعاً بعيد المرأة الأم الحاضنة لنا.
وأشار زقوت أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسة المؤتمرات التي شملت كافة مناطق غزة وصولاً إلي المؤتمر العام للمرأة في قطاع غزة وبمشاركة كافة الأطر النسوية يحمل أكثر من معني فهو يؤشر بشكل واضح على أبداع المرأة الفلسطينية التي تصر أن ترسي أسس العمل الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني .
وطالب زقوت بالعمل على تفعيل منظماتنا الشعبية والجماهيرية والتي أصبحت بحالة من التكلس والجمود طوال الفترة الماضية من أجل إعادة دورها في تاطير المجتمع الفلسطيني وباعتبارها احد أركان منظمة التحرير الفلسطينية واهم روافد النضال خلال مراحل الثورة الفلسطينية المعاصرة وستواصل دورها في المعركة استكمال التحرر الوطني والبناء .
ورأي زقوت في المؤتمر خطوة جيدة علينا تثمينها والعمل على إنجاحها وتعميمها لتشمل كافة المنظمات والمؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية .
وأضاف أن المحافظة على منظمة التحرير الفلسطينية بما شكلته طوال تاريخها للشعب الفلسطيني يقتضي البدء فوراً في مراجعة ظروفها وصياغة مؤسساتها بما يتضمن مشاركة كافة القوي والفصائل الفلسطينية باعتبار أنها لا زالت البيت القادر على جمع الفلسطينيين داخلة مما يتطلب البدء بتنفيذ ما اتفق علية في إعلان القاهرة من تفعيل منظمة التحرير وإعادة بناء مؤسساتها بما يخدم مسيرة النضال الوطني .
وفي ختام كلمته طالب الجميع بالتحلي بروح المسؤولية العالية والعمل بحجم الوطن أكبر منا جميعاً ولارتفاع بمستوي التضحيات.
وفي كلمة الأمانة العامة للمؤتمر أكدت جميلة صيدم عضو المجلس الثوري لحركة فتح على نضال المرأة الفلسطينية المتواصل فهي صانعة التاريخ والسباقة بالنضال قبل قيام دولة إسرائيل تم صارت إلي جنب الرجال في المواجهة والنضال في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي .
وأشارت صيدم أن شهر آذار يحمل الكثير من المناسبات الوطنية الفلسطينية والتي شاركت فيها المرأة على مدار نضالها .
وأضافت أن انعقاد المؤتمر الأول هذا جاء تحت شعار الوحدة الوطنية صمام الأمن والأمان وضمان الاستقلال الوطني، ويأتي في أطار التحضير للمؤتمر العام الخامس للمرأة الفلسطينية والذي نأمل عقدة في الفترة القريبة.
وتابعت صيدم قائلة " أن ما يحدث على الأرض من الفلتان الأمني هو انحراف بالمشروع الوطني ، متسائلة لماذا يستمر هذا الوضع وأن الأمن والأمان لم يأتي عبر تعدد الشهداء بل هو تطبيق للقانون .
وتطرقت عضوه المجلس الثوري للمؤتمرات المتعاقبة التي عقدتها المرأة منذ عام 1921 وصولاً لعامناً الحالي .
وفي ختام المؤتمر لابد أن توجهت للقيادة والحكومة بسرعة توحيد الجهد للمحافظة على ثوابتنا الوطنية وتوفير الأمن والاستحقاقات لأبناء شعبنا وأن يوضع حد لسياسية التجويع وأن حرية الشعوب تنسجم مع شعار الديمقراطية .
ويشار إلي أن هذا المؤتمر الأول الذي تنظمه فروع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمحافظة الوسطى تمهيداً لعقد المؤتمر الخامس .