مستوطنو غزة سابقا أكثر عُرضة لامراض السكري وضغط الدم

بيت لحم- معا - مرت 8 سنوات تقريبا على سحب إسرائيل لمستوطنيها من قطاع غزة المحتل وتدمير المستوطنات التي كانت قائمة على ارض القطاع، ليتضح بهدها ومن خلال دراسة أجراها ثلاثة أطباء إسرائيليون أن المستوطنين الذكورين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وضغط الدم ويتفوقون بذلك على بقية الإسرائيليين.

وأجريت الدراسة التي نشرت يوم أمس على صفحات النشرة الطبية التي تصدرها نقابة الأطباء في إسرائيل IMAJ على يد الدكتور "رونن كوري" من مستشفى شعاري تصيدق"، والدكتور الون كيرني خبير في طب العائلة ومحاضر في كلية الطب بجامعة "بن غريون"، والدكتور سودي نامر من عيادة الخدمات الصحيفة في مستوطنة ألون موريه شمال الضفة الغربية.

وشملت الدراسة عينة مكونة من 2962 مستوطنا من مجموع 8600 مستوطن تم إخلاؤهم عام 2007 من مستوطنات قطاع غزة وتهدف إلى مقارنة الإمراض التي تصيب هؤلاء قياسا مع تلك التي تصيب الإسرائيليين الآخرين حيث فحص الأطباء أفراد العينة قبل عملية الإخلاء وبعدها في تاريخين محددين 2007-2010.

وأظهرت الدراسة ميلا لإصابة المستوطنين المذكورين بالإمراض المزمنة، حيث أظهرت السجلات نسبة إصابة المستوطنين من 45-54 عاما بسكري البالغين عام 2004 أي قبل الإخلاء بواقع 8:7% لترتفع هذه النسبة عام 2007 إلى 12:6% لتسجل عام 2010 18:7% فيما ارتفعت نسبة الإصابة بالسكري بين المستوطنين الذكور من الفئة العمرية 54- 62 من 24:6% إلى 32:9%.

وارتفعت نسبة إصابة المستوطنين الذكور من الفئة العمرية 45-64 بمرض ارتفاع ضغط الدم من 27:1% إلى 35:1% فيما أكد القائمون على الدراسة على العلاقة الوثيقة بين عملية الإخلاء وارتفاع نسب الإصابة بالإمراض المزمنة.