الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: إسرائيل ترفض طلبا بعدم تشريح جثمان أبو حمدية

نشر بتاريخ: 02/04/2013 ( آخر تحديث: 03/04/2013 الساعة: 09:10 )
رام الله - معا - أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال رفضت طلبا فلسطينيا بعدم تشريح جثمان الشهيد ميسرة أبو حمدية في معهد أبو كبير، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية ستقوم بإجراء تشريح آخر في جامعة القدس لجثمان الشهيد.

وقال قراقع إن الفلسطينيين لا يثقون في معهد الطب العدلي الإسرائيلي، وآخر هذه التجارب أن إسرائيل ما زالت تماطل بتسليم نتائج تشريح جثمان الشهيد عرفات جرادات.

وكان قراقع أعلن في مؤتمر صحفي، عقد اليوم، في مقر المركز الاعلامي في مدينة رام الله، أن السلطة قررت أن لا يتم إجراء تشريح إسرائيلي لجثمان الشهيد أبو حمدية، ولكن بعد الرفض الإسرائيلي، فإن السلطة سترسل الطبيب الفلسطيني صابر العالول للمشاركة في التشريح، ومن ثم سيتم تشريحه في فلسطين بحضور أطباء دوليين.

وأعلن قراقع أن طاقما طبيا فلسطينيا هو من سيقوم بتشريح جثمان الشهيد أبو حمدية، في معهد الطب العدلي بجامعة القدس، وتحت إشراف دولي بمشاركة طبيب دنمركي وآخر أردني، للوقوف بشكل تفصيلي على أسباب الوفاة.

وحمل قراقع حكومة الاحتلال مسؤولية اغتيال الشهيد أبو حمدية، من خلال سياسة الإهمال الطبي الذي تتبعه سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه لو تم فحص الشهيد أبو حمدية، واكتشاف سرطان الحنجرة مبكراً فلربما قد تم إنقاذ حياته.

وأعلن قراقع عن إضراب شامل وحداد شعبي يوم غد الأربعاء، لاستنكار الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسير أبو حمدية والمتمثلة في الاهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى إضراب عن الطعام ف السجون الاسرائيلية لمدة ثلاثة أيام.

وبين قراقع أنه لم تقرر حتى اللحظة موعد تسليم جثمان الشهيد أبو حمدية من قبل سلطات الاحتلال.

وجدد قراقع دعوته إلى إرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، على الرغم من أن إسرائيل لا تزال ترفض دخول أية لجنة تحقيق إلى سجونها.

وأضاف قراقع: إذا ما لم يتم ارسال لجنة من قبل منظمة الصحة العالمية، فإننا سنستقبل المزيد من الشهداء، حيث أن هناك أكثر من 25 أسيراً مصابين بالسرطان، فضلاً عن مئات الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة وإعاقات.

من جهته، أكد رئيس نادي الأسير، قدورة فارس إن الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية استشهد وهو مقيد في السرير داخل مستشفى سيروكا.

وقال فارس: آخر زيارة لمحامي نادي الاسير كان أبو حمدية مقيدا من يده اليمنى وقدمه اليسرى رغم المرض والوهن، ورغم أنه كان يعاني من سكرات الموت، ووصف المحامي الجنود الذين يراقبونه في المستشفى بأنهم حيوانات.

وأشار فارس إلى أن الأطباء أخبروا محامي نادي الأسير أن الأسير سامر العيساوي يعيش ظروفاً صحية بالغة السوء، ومن الممكن أن يستشهد في أية لحظة، حيث أن وضعه الصحي متردي جداً.

وناشد فارس الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء تركيا وأمير قطر والعاهل الأردني والسكرتير العام للأمم المتحدة، بضرورة سرعة التدخل لإنقاذ حياة العيساوي قبل فوات الأوان.

وأضاف فارس: حتى لا نستقبل سامر شهيدا المطلوب منكم التدخل اليوم الاطلاق سراحه.

ودعا فارس السلطة الفلسطينية لضرورة الانضمام الى الاتفاقيات الدولية لتمكن الفلسطينيين من استثمار الاعتراف الدولي لخدمة القضية الفلسطينية والأسرى في سجون الاحتلال، لتوفير الحماية لهم من القتل البطيء.

بدوره، دعا مدير مؤسسة "الحق" شعوان جبارين السلطة الفلسطينية إلى عدم ربط الانضمام للاتفاقيات والمنظمات الدولية بالظروف السياسية وبالرضى الأمريكي، وخص بالذكر الانضمام لاتفاقية جنيف الرابعة التي تتعلق بالأسرى وحمايتهم.

وطالب جبارين الرئيس الفلسطيني بالانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الأسرى، مستغرباً من رهن محاكمة دولة الاحتلال بزيارة الرئيس الأمريكي، وعدم الحصول على إدانة دولية من مجلس حقوق الإنسان الذي عقد الشهر الماضي لتراخي الموقف السياسي الفلسطيني.