استمرار نشاطات أسبوع القراءة الوطني بالقدس

القدس - معا - لليوم الثاني على التوالي، شهدت مدينة القدس مزيدا من فعاليات "أسبوع القراءة الوطني في مدينة القدس"، الذي تنظمه مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، بالتعاون مع مؤسسات ثقافية وتعليمية ومدارس فلسطينية، بمشاركة العديد من الأطفال والشبان المقدسيين.

وتنوعت نشاطات اليوم بين رسومات للقراءة وإلقاء قصص وأناشيد وكلمات في مدرسة صلاح الدين، وزيارة مكتبة الأقصى وقراءة قصص تحت شجر الزيتون في ساحات المسجد الأقصى بالتعاون مع مدرسة عمر بن عبد العزيز، إضافة إلى رواية قصة عن حق العودة باستخدام الدمى في مدرسة النهضة الإسلامية، ومسابقة اختبر معلوماتك ونشاط "تناول ما تحب" في مدرسة الفتاة الثانوية الشاملة.
|211203|
وشملت النشاطات كذلك قراءة قصص ورسمها في مدرسة ذكور شعفاط، وعرض أفلام في مدرسة بنات القدس، ومسابقة "زهرات القراءة" في مدرسة الفتاة اللاجئة الثانوية، وعرض قصة "القلم الأحمر" في مدرسة النظامية، وقراءة قصة ودراما في مدرسة ذكور علي بن أبي طالب، ونشاط "الجدة تروي قصة عن التراث" ومناقشة قصة في الطبيعة في مدرسة بنات صور باهر، إضافة إلى زرع اشتال زيتون في برج اللقلق، ونشاط بعنوان "حكايتك يا بلدي" بمكتبة أصدقاء الكتب في مخيم شعفاط.

من جهتهم، أثنى الطلاب والطالبات والطواقم التدريسية على هذه النشاطات لما لها من دور في نشر التوعية بالقضايا الوطنية وربطها بالقراءة وترغيب الطلبة بها، وأعربوا عن رغبتهم في استمرار هذه النشاطات لما لها من دور في إسعاد الطلبة وإعلاء ضحكاتهم بأنشطة لا منهجية تخرج عن إطار الروتين والدراسة التقليدية.

وانطلق يوم الاثنين أسبوع القراءة الوطني في مدينة القدس، بهدف تلبية الحاجات الملحة للمجتمع الفلسطيني في عملية التعلم والإنتاج، وذلك من خلال التركيز على الحق في التعليم والهوية وحرية التعبير والوصول إلى المعرفة.

ويتضمن الأسبوع الذي يندرج تحت شعار "إن قلعوا فكرة راح نزرع عشرة وشجرة"، أنشطة وفعاليات مشتركة تنظيم بمشاركة الأطفال والشبان المقدسيين، لاسيما في ظل ما تتعرض له مدينة القدس من هجمة احتلالية واستيطانية تستهدف الوجود الفلسطيني العربي فيها.

وقد انطلقت الفعاليات في مركز برج اللقلق بالبلدة القديمة من القدس وتنوعت الفعاليات بين قراءة قصص وإلقاء قصائد وكتابات إبداعية وعرض صور للقدس في لوحات حائط، إضافة إلى عروض واسكتشات مسرحية رمزية تركز على التمسك بالأرض، إلى جانب رسم حر عن فصل الربيع وأشغال يدوية من جرائد تالفة وزراعة أشجار ومسابقات لأفضل قصة قصيرة، وغير ذلك من النشاطات التي تهدف إلى ربط الفلسطيني أكثر بأرضه وقضيته الوطنية.

الجدير ذكره أن مؤسسة تامر أنشأت بالقدس سنة 1989 خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وما رافقها من إغلاق للمدارس والجامعات من قبل سلطات الاحتلال، ما دفع تربويين إلى إطلاق هذه المؤسسة التي أخذت على عاتقها منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، مهمة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني لتعميق المعرفة ودرء مخاطر التجهيل.

وتعمل مؤسسة تامر مع 19 مدرسة في القدس ضمن مشروع تطوير المكتبات المدرسية بتمويل من القنصلية البلجيكية، وأنشأت المؤسسة خمس مكتبات مجتمعية هي: مكتبة الحكايات في جمعية الشابات المسيحيات، مكتبة برج اللقلق، مكتبة أصدقاء الكتب في المركز النسوي في مخيم شعفاط، مكتبة مدى سلوان الإبداعية، مكتبة بيت صفافا. اضافة الى وجود فريق شبابي إسمه فريق نخيل القدس يجتمع أسبوعياً في إحدى المكتبات المجتمعية لقراءة ومناقشة الكتب.

وقد صدح مركز برج اللقلق باصوات طالبات مدرسة النظامية والنهضة الإسلامية وغيرها سواء باللقاء القصائد او استكشات مسرحية إضافة إلى مسرح الدمى وقد اختتم اليوم بتوزيع الطالبات إلى مجموعات ما بين الرسم على الجدران والمشاركة مع المهرج إضافة الى مسابقات عديدة.

واكدت العديد من الطالبات المشاركات عن رضاهن عن فعاليات هذا اليوم الذي تنوع بين التوعية بإهمية القراءة والتوعية بما يجري حولهن في القدس وبين الترفيه والخروج عن يوم دراسي تقلدي.