السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مراقبون: غزة على أبواب تصعيد جديد بأهداف سياسية

نشر بتاريخ: 03/04/2013 ( آخر تحديث: 03/04/2013 الساعة: 18:25 )
غزة- تقرير معا - أجمع عدد من المراقبين على ان التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة والذي كان اخره قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة قد يكون بداية عدوان اسرائيلي جديد ضد القطاع، مؤكدين أن اسرائيل غير جادة في التعامل مع موضوع التهدئة خاصة في ظل عدم اعادة منطقة الصيد الى ستة أميال بعد تقليصها لثلاثة سابقا.

طلال عوكل المحلل السياسي أوضح لـ معا أن إسرائيل استخدمت الفترة الماضية لأغراض وقتية لحظية لتتابع عدوانها على قطاع غزة، مشددا أن اسرائيل كانت تعتقد ان التهدئة يمكن ان تولد اجراءات مصرية فلسطينية تعزز انفصال غزة باتجاه مصر.

وقال عوكل :"هذا جزء من الأهداف الاسرائيلية من وراء عدوانها وهي تحاول خلق وقائع جديدة باتجاه مزيد من الاجراءات لدفع غزة باتجاه مصر"، مضيفا:" لابد من رسائل أولوية ولكن ان استلزم الامر فيمكن ان تضغط إسرائيل بعدوان جديد".

وفي رد المقاومة على التصعيد الاسرائيلي ضد الاسرى أكد عوكل أن موضوع الاسرى موضوع اجماع فلسطيني بالرغم من ان كل طرف يتصرف في اطار حملة عامة لدعم الاسرى.

من جانبه أوضح المحلل السياسي شاكر شبات ان القصف الاسرائيلي على قطاع غزة امس يحمل رسائل مزدوجة مفادها أن اسرائيل لن تستوعب أي خروقات من غزة وأيضا للفصل ما بين التضامن مع الاسرى وأي تصعيد عسكري.

واكد شبات ان اسرائيل بحكومتها الجديدة ووزير جيشها الجديد تريد تثبيت قواعد لعبة جديدة انها لن تستوعب أي خرق للتهدئة وسيكون الرد قاسيا قائلا:"التصعيد الاسرائيلي الجديد رسالة من الحكومة الاسرائيلية الجديدة انه بإمكان اسرائيل التخلي عن التهدئة والدخول بقوة في صراع في قطاع غزة.

وبين شبات ان أي عدوان جديد على قطاع غزة مرتبط بتطور الاوضاع الميدانية الامنية والسياسية، مبينا ان هذه التطورات قد تجر قطاع غزة والجبهة الجنوبية لمزيد من الصدام والعنف.

ولفت شبات الى أن القصف الاسرائيلي امس لم يكن ردا على قذائف تطلق من غزة بقدر ما هو رد على أي تفكير مستقبلي من قبل فصائل المقاومة للرد على شهداء الحركة الاسيرة.

وأكد شبات ان التعامل مع قضية الاسرى يجب ان يكون معزولا عن الطابع العسكري.

من جهتها اكدت فصائل المقاومة الفلسطينية اكثر من مرة انها جاهزة لصد أي عدوان اسرائيلي جديد ضد قطاع غزة من خلال تنفيذ عدة مناورات وتدريبات عسكرية لعناصرها ومجاهديها.

د.سالم عطا الله المفوض الاعلامي لحركة المجاهدين أوضح ان الاحتلال الاسرائيلي لم يوقف عدوانه ضد قطاع غزة ليبدأ بعدوان جديد داعيا المقاومة والأذرع العسكرية لأخذ موقف موحد تجاه التصعيد الاسرائيلي.

وقال عطا الله:"ان الاحتلال الاسرائيلي يعرف جيدا عندما يخرق التهدئة ان الفصائل المقاومة لم تكن عاجزة على ايصال الرسائل التي تريدها في الوقت المناسب".

وأضاف عطا الله :"لا يمكن السكوت على قتل الاسرى في السجون وندعو الفصائل للرد على جريمة اغتيال الأسير ميسرة او حمدية وتحرير الأسرى بالطريقة المناسبة التي يعرفها الاحتلال وهي اسر مزيد من الجنود".

وشدد عطا الله ان المقاومة الفلسطينية بعد معركة حجارة السجيل تأخذ أقصى احتياطاتها ورفعت من درجة التأهب لديها لان إسرائيل لا يمكن ان تمرر ضرب تل ابيب مرور الكرام، داعيا الاذرع العسكرية لتشكيل غرفة عمليات موحدة لرد أي عدوان قد يقبل عليه الاحتلال.