الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات يلتقي ذوي الأسرى

نشر بتاريخ: 03/04/2013 ( آخر تحديث: 03/04/2013 الساعة: 14:50 )
رام الله - معا - التقى وفد أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات وفداً من عائلات الأسرى وأسرى محررين مثل الداخل الفلسطيني والقدس ومحافظات الوطن.

وحضر اللقاء كل من الشيخ ابراهيم صرصور النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، وعائلات كل من الأسرى أحمد أبوجابر، وسمير السرساوي، وكريم يونس، وماهر يونس، وابراهيم بيادسه، ورشدي أبومخ، ووليد دقة، ورائد السلحوت، وبشار الخطيب، وحسام شاهين، وأيمن الشرباتي، وأمير الصغير، ومحمود دعاجنة، وعدد من الأسرى المحررين كل من فخري البرغوثي، وخالد أبوعجمية، وابوعلي منصور، وأمجد أبوعصب، وناصر قوس. وكان في استقبال العائلات وفد أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات وعلى رأسهم د. مهند خنفر رئيس الوفد.

ورحب د. مهند خنفر بعائلات الأسرى، مبيناً أن هذه الزيارة حملت هدفين هما متابعة قضية الأسرى وحمل رسالتهم وذويهم لأبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات وعلى مستويات أخرى، ولقاء الرئيس الفلسطيني الذي أكد للوفد أهمية قضية الأسرى، وأنه لن يكون هنالك أي مفاوضات قبل الإفراج عنهم.

كما ثمن د. خنفر وباسم الوفد والجالية الفلسطينية في الإمارات صمود الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية والقدس و67، وأن أبناء اجاليات الفلسطينية يستمدون المعنويات من هذه العائلات الصابرة والمناضلة والمرابطة على الأرض الفلسطينية لحمايتها والدفاع عنها، في الوقت الذي أكد أن الجالية الفلسطينية لن تدخر جهداً إلا وستتعاطى به من أجل دعم قضية الأسرى، حتى نيل حريتهم في القريب العاجل.

وثمن كافة الحضور بأهمية اللقاء الذي جمع عائلات الأسرى من كافة أرجاء فلسطين، وإسماع قصص معاناتهم وأسراهم للوفد الضيف الذي يعد سفيراً لحمل رسالتهم، والعمل عليها حتى نيل أسرى فلسطين حريتهم، ومن ناحية أخرى ثمن النائب العربي في الكنيست ابراهيم صرصور على أهمية هذا اللقاء الذي جمع بين وفد ابناء الجالية الفلسطينية في الإمارات وذوي الأسرى من فلسطين المحتلة عام 48 والقدس والمحافظات الفلسطينية، موضحاً أنها الخطوة الأولى التي ستسهم في وضع خريطة تخدم مصلحة المجموعة في المستقبل القريب، وأن هذه الخطوة يجب أن لا تتوقف عند هذه الجالية، بل يجب أن يكون هنالك خطوات مع كافة الجاليات الفلسطينية في كافة دول العالم.

وتحدثت كافة العائلات عن قصص معاناتها، التي جسدت بعضها حياة الأطفال دون آبائهم، وتحمل المرأة الفلسطينية تلك المعاناة، التي مثلت الأم والأب في نفس الوقت للحفاظ على أطفالها وحماية حقوق زوجها خارج الأسر، ومن القصص التي أبكت أعضاء الوفد الفلسطيني، كانت قصة الأسير المحرر فخري البرغوثي الذي نال حريته مؤخراً في صفقة "شاليط" بعد أن أمضى 34 عاماً في سجون الإحتلال الإسرائيلي، عندما التقى للمرة الأولى أبنائه في زنازين الإحتلال، وكانت أصعب اللحظات عليه، عندما ناده إبنه بابا، لم يدرك أن هذا الشاب يناديه، لأنها المرة الأولى التي كان يسمع بها تلك الكلمة، فتسمر مكانه، رغم أن زملائه في تلك الزنازنه وتلك اللحظات سعو إلى مساعدته بأن من يناديه هو إبنه، كانت من أصعب اللحظات عليه، لتعود به الذكريات 27 عاماً إلى الوراء عندما تركه صغيراً لم يتجاوز عمره الشهرين.

وجاء هذا اللقاء تزامناً مع إعلان نبأ استشهاد الأسير ميسر أبو حمديه، الذي شكل نبأ إستشهاده صدمة كبيرة لعائلات الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي خاصة والشعب الفلسطيني عامة، إذ تترقب عائلات الأسرى يوماً بيوم حرية أبنائها من سجون الإحتلال، لا أن تأتيهم بكفن، نظراً للتقصير الذي ما زال سائداً على كافة المستويات تجاه التعاطي مع قضية الأسرى السياسيين في سجون الإحتلال، مقارنة مع تعاطي العالم إبان قضية شاليط، التي قاد حملته رجال الأعمال ودبلوماسيين وكافة وسائل الإعلام، في ظل استمرار التقاعص والتعاطي مع قضية ما يزيد عن 4500 أسير وأسيره فلسطيني في سجون الإحتلال بالشكل المناسب.
|211271|

وقدمت عائلات الأسرى عدة خطوات للجالية الفلسطينية في الإمارات والجاليات الفلسطينية في كافة دول العالم، للتعاطي معها واعتمادها كسياسات لخدمة قضية الأسرى بشكل اقليمي ودولي، منها: تشكيل ضغط على كافة المستويات السياسية الفلسطينية والعربية والدولية بهدف العمل من أجل الإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم أسرى فلسطين المحتلة عام 48 وأسرى القدس, التعاطي مع قضية الأسرى كقضية سياسية, الوضع الصحي للأسرى: أن يكون هنالك حراك وضغط على منظمة الصليب الأحمر الدولي، وهيئة الأمم المتحدة للعمل على إدخال أطباء متخصصين، ويتقنون اللغة العربية لتقديم العلاجات للأسرى في أسرع وقت, التركيز على الناحية الإعلامية، والعمل على تغيير الصورة الاعلامية التي يروج لها الإحتلال، وشرح معاناة الأسرى وذويهم بتفاصيلها، ومن البرامج والخطوات الإعلامية المقترحة، يتطلب من رجال الأعمال الفلسطينين دعم برامج تلفزيونية معينة تركز على قضية الأسرى وتسهم في نشر الوعي للعالم العربي والعالم من خلال عرض قصص وتفاصيل دقيقة عن حياة الأسرى وذويهم، وعقد ندوات وورشات عمل تسهم في التوعية تجاه قضية الأسرى, تشكيل نادي يعنى بقضية الأسرى لدى الجاليات الفلسطينية, تكثيف العلاقات العامة على كافة المستويات للتوعية بقضية الأسرى (رجال أعمال، سياسيين، أكاديميين، حقوقيين، أطباء) للتعاطي مع قضية الأسرى في سجون الإحتلال, التواصل مع المؤسسات الحقوقية العربية والدولية، لإعادة النظر في الناحية القانونية للأحكام التي تصدر بحق الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي, السعي إلى المساهمة في تغطية مشاريع اسكانية للأسرى, السعي إلى المساهمة في مشاريع إنتاجية توفر دخلاً لعائلات الأسرى، كون الأب هو المعيل الوحيد للأسره وتخصيص وقف مثل (فندق، مجمعات تجارية وغيرها) على أن يخصص ريعها لقضية الأسرى بشكل عام.

وفي ختام اللقاء تحدث السيد عامر غنام عضو وفد أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات، أن هذا اللقاء جاء للإستماع إلى عائلات الأسرى كي تتمكن الجالية من دراسة كيفية التعاطي وخدمة قضية الأسرى بعد عودتها، لكن في الوقت ذاته يتطلب على المستوى الفلسطيني الداخلي توحيد الجهود من أجل الرقي في خدمة قضية الحركة الأسيرة في سجون الإحتلال.

وبعد ذلك توجه الوفد إلى منزل الأسير المقدسي بشار الخطيب، لتناول الغداء بناء على المبادرة التي قام بها الأسرى المقدسيون في سجن جلبوع ليعبرو للوفد الضيف عن ترحيبهم بهم، وأهمية أن يحملو رسالتهم ومعاناتهم وألمهم للمستوى الاقليمي كي يتم التعاطي مع قضية الأسرى بشكل جدي والعمل للإفراج الفوري عنهم، هذا وقدم السيد معروف الرفاعي وبمشاركة ابراهيم صرصور درعاً تقديرياً لوالدة الأسير بشار الخطيب على صبرها وصمودها.

وسبق ذلك اللقاء وقفة تضامنية لوفد أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات مع عائلات الأسرى في سجون الإحتلال الإسرئيلي أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله، ومن ثم زار الوفد عائلة الأسير محمد أبو طه من مدينة رام الله، والتقى بوالدي وشقيقة الأسير، وتجدر الإشارة أن الأسير محمد أبو طه محكوم مؤبد و15 عاماً، ويقبع في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ 11 عاماً، وتعيش عائلته في ظروف صعبة.
|211272|