ورشة عمل في بيت لحم حول ظاهرة عمالة الأطفال
نشر بتاريخ: 03/04/2013 ( آخر تحديث: 03/04/2013 الساعة: 14:54 )
بيت لحم - معا - نظم منتدى الفنانين ومؤسسة سواعد ورشة مساءلة مجتمعية لأصحاب القرار بعنوان العنف ضد الأطفال وعمالة الأطفال في المجتمع الفلسطيني ضمن مشروع "الفن أداة للمشاركة المجتمعية والتغيير" وذلك في مقر المحافظة.
تم ذلك بحضور فؤاد سالم مدير عام محافظة بيت لحم والنقيب محمد زماعرة مدير قسم شرطة الإحداث في بيت لحم والدكتور لؤي زعول مدير دائرة الشباب والثقافة والأخت سوزان جبر رئيس قسم الأحداث في وزارة العمل وأعضاء الهيئة الإدارية لمؤسسة سواعد سامية قنديل ومحمد فنون.
وحضر عن منتدى الفنانين الصغار فريد الراعي ووصال خليل ورحب فريد الراعي بالحضور وتحدث عن منتدى الفنانين الصغار وعن طبيعة مشروع الفن إدارة للمشاركة المجتمعية والتغيير.
وبدوره تحدث مدير عام المحافظة مقدماً في البداية شكره للقائمين على المشروع والمؤسسات المشاركة في الورشة وإدارة المشروع على اهتمامهم ومشاركتهم وقد تحدث عن دور الفن كأداة للتغيير وأكد بان القانون الفلسطيني يمنع عمالة الأطفال تحت سن 15 في العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل، ويهدد سلامته وصحته ورفاهيته، ويستفيد من ضعف الطفل وعدم قدرته على الدفاع عن حقوقه، ويستغل عمل الأطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار ويستخدم وجود الأطفال ولا يساهم في تنميتهم، ويعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله.
هذا من جهة ومن جهة أخرى قال لا بد من العمل سويا من اجل محاربة العنف وعمالة الأطفال.
وركز النقيب محمد زماعرة مدير قسم شرطة الإحداث على دور الشرطة في معالجة العنف ضد الأطفال وعمالتهم من خلال التنسيق مع الجهات المختصة وضمن القانون، ومشددين على اهتمام المحافظة بهذه الفئة من المجتمع فئة المراهقين كونهم قادة المستقبل وأجيال الغد وضرورة متابعة قضاياهم و معالجة قضايا العنف بأشكاله المختلفة الجنسية والجسدية، اللفظية، حيث بين دور قسم الأحداث في مديرية الشرطة وما يقوم به من متابعة جادة من منطلق الحرص على توفير البيئة الآمنة لأطفال فلسطين ومجتمع خالي من العنف من جهة وتوفير بيئة تعليمية خالية من عمالة الأطفال من جهة أخرى. وأكد أن المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على عاتق الأهل والمؤسسات وان الشرطة تقوم بالعمل من الحد لهذه الظاهرة المستشرية في المجتمع .وان الإحصائيات تؤكد أن هذه الظاهرة في بيت لحم أخذت بالتناقص.
وبدورها تحدث الأخت سوزان جبر أن عمالة الأطفال في المجتمع الفلسطيني هي مرفوضة وحسب القانون الفلسطيني يسمح تشغيل الأطفال من 15-18 سنة في أعمال غير خطرة ولا تؤثر على سلامته وان المديرية من خلال مفتشيها تعمل من اجل توفير الأمن والسلامة العامة لهم وأوضحت بان طواقم العمل القليلة في المديرية لا تستطيع تغطية كل أماكن العمل.
وافتتح النقاش بين الحضور والأطفال والذي وصف بالواعي والمسؤول، وتوصل الجميع من خلال الورشة أن العنف بكافة أشكاله وأنواعه الممارس ضد الأطفال ممنوع ومرفوض ويجب أن تكون العلاقة علاقة يسودها الحوار والتفاهم ومعرفة الحقوق والواجبات لذلك خرجت الورشة بعدد من التوصيات وهي تشكيل فريق عمل من نفس أطفال للعمل من اجل مساعدة ذو الاختصاص من الحد من ظاهرة عمالة الأطفال والتسول خاصة في ساحة كنيسة المهد والتي تزداد في فترة العطل المدرسية، وضرورة التكاتف ما بين المؤسسات الحكومية والأهلية والأطفال أنفسهم لتقليل هذه الظاهرة من خلال سلسلة من البرامج والمشاريع لدعم الأسر لتقليص الظاهرة، وزيادة عدد المراقبين والمفتشين على أماكن تشغيل الأطفال من قبل وزارة العمل.
والمشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)وبتنفيذ خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) ضمن مشروع تعزيز المشاركة المدنية (CPP)، يستهدف 40 طالبا وطالبة من خلال الرسم والدراما والمسرح والتثقيف المجتمعي، ومؤكدا على اهتمام مؤسسة سواعد بقطاع الطفولة حيث تأتي هذه اللقاءات ضمن برنامج يهدف إلى تفعيل المشاركة المجتمعية للأطفال المراهقين.