الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجدلاوي يطالب بالبدء في اعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير ويتساءل عن أسباب التسويف المستمر في ذلك

نشر بتاريخ: 27/03/2007 ( آخر تحديث: 27/03/2007 الساعة: 23:31 )
غزة- معا- طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب في المجلس التشريعي جميل المجدلاوي الرئاسة والحكومة بالبدء في اعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، متسائلاً: "لماذا هذا التسويف في إعادة بناء م.ت.ف؟.

وأعرب المجدلاوي عن شكه في جدوى الوفاق والتوافق الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" الذي تم في اتفاق مكة، مؤكداً أن من يريد الاصلاح لا يجعل خالد اسلام وسيطا؟، وهو ما اعتبره المجدلاوي سؤالاً مطلوب الاجابة عليه، قائلاً انه: "كلنا نعرف من هو خالد اسلام؟".

وحول جرائم الاقتتال الداخلي الذي حدث، أكد المجدلاوي ان المجرمين معروفين وينبغي القاء القبض عليهم، وهو ما اغفله اتفاق مكة وبرنامج حكومة التوافق الفلسطينية.

وأشار خلال مهرجان تأبيني للشهيد محمد ظاهر دردونة الى موقف الجبهة المرحب والمبارك لاتفاق مكة على اعتبار أنه أوقف نزيف الدم، مجددا تأكيد الجبهة على ضرورة محاسبة وملاحقة القتلة والمجرمين، حتى لا يتجرأ أحد على هذا الشعب وكرامته.

واستعرض المجدلاوي خلال المهرجان الذي نظمته منطقة الشهيد صالح دردونة التابعة للجبهة الشعبية في بلدة جباليا، موقف الجبهة، وكتلة أبو علي مصطفى من حكومة التوافق وبرنامجها السياسي.

ولفت الى مطالبته شخصياً خلال جلسة نيل الثقة لحكومة التوافق، بفتح ملفات الفساد وتشريع قانون الكسب غير المشروع، من أين لك هذا؟؟ حتى لا يهرب اللصوص بقوت هذا الشعب.

واكد المجدلاوي على أن الجبهة بناء على كل قناعتها بان اتفاق مكة جاء ليمثل هبوطا سياسياً لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني، قررت الجبهة عدم المشاركة في الحكومة، مؤكدة انها ستكون معارضة بناءة وجادة ومسئولة، بما سيخدم الناس، ويعزز صمودهم.

وتعهد المجدلاوي بأن الجبهة "لن تستخدم قوة السلاح أبداً"، مؤكدا اننا "لم نستخدم سلاحنا في اقتتال، لكن بقوة الجماهير والاحتكام لهم لن نقف متفرجين، وسندعم كل ما يكون بصالح الجماهير.

وعبر عن رفضه لمنطق المحاصصة، متخوفاً من أن تطال كل الوظائف، مطالباً بأن يأخذ الجميع فرصته في الوظيفة العمومية على قدر المساواة بعيداً عن المحاصصة والمحسوبية.

واستعرض مجدلاوي مناقب الشهيد دردونة، قائلاً: "من تجربتي الشخصي سأتحدث عن دوردونه، فلقد انتمينا إلى حركة القوميين العرب، ثم في درب نضالنا في الجبهة الشعبية، فباعدت بيننا ظروف الاحتلال، فظل ابو ظاهر منغرساً في أرض الوطن، وأجبرنا الاحتلال أن نعيش في المنافي، كما حال الشعب الفلسطيني الذي يخوض نضالاً متواصلاً في شتى المناطق بهدف تحرير فلسطين، وإعادة اللاجئين فهذا الهدف الذي جمعنا بأبو ظاهر في حركة القوميين العرب، ثم في الجبهة الشعبية".

وأضاف: "أبو ظاهر تعرض في السجون لكل أنواع القمع، حتى عدنا إلى الوطن، فوجدت أبو ظاهر هو ذلك الرجل الذي كنت أعرفه، صلباً، ونظيفاً كما كان على كل الأصعدة المهني، والأخلاقي، علاقته بالآخرين في زمن يكاد يكون مظهره العام أن النظافة أصبحت عزيزة بعد أن أصبح الكثيرون يسعون لتخزين الأموال، فبدت تظهر أمام أعيننا ظواهر غريبة، عشرات المرافقين، وحراسات، وسيارات ليس لها عدد لماذا؟؟ خشية من الناس، فمن كانت يده نظيفة ومن كانت مسيرته نظيفة من أبناء شعبه لا يحتاج إلى العشرات من المرافقين والحراسات، هذا عبء على حساب قوت أبنائنا، لهذا كان أبو ظاهر لا يخشى شيئاً ولا يحتاج حراسات، فمنذ أن عادت السلطة عرض عليه العديد من المناصب، ورتب مختلفة، ولكنه رفض".

بالعودة الى أسباب عدم مشاركة الجبهة في الحكومة الاخيرة، قال المجدلاوي: "كما تعرفون ساهمت الجبهة الشعبية سواء من خلال نائب الأمين العام داخل السجون أو خارج السجن في الوصول لوثيقة الوفاق الوطني، فحتى لا تصبح هذه الوثيقة حبراً على ورق مثل الكثير من الوثائق بادرنا في إعداد آليات سميناها آليات لتنفيذ وثيقة الوفاق، وقدمناها للرئيس أبو مازن وهنية في شهر 8 الماضي، وفوجئنا أن هذه الآليات بما فيها وثيقة الوفاق الوطني والوصول إلى حكومة وحدة وطنية بأنهما تركاها جانباً، وادعوا انه من المبكر الحديث حولها، وكان مبررهم أن الحرب اللبنانية محتدمة، فمن يقدر ان يعمل حوارات في دمشق أو غيره".

وأكد ان "قيادة فتح وحماس أدخلونا في موجة من الاقتتال الداخلي حتى نستنزف جميعاً، لو كان الخطأ فردي هنا أو هناك، كان بالإمكان محاصرته، ولكن أن تحدث في رفح، وخان يونس، وجباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا، وغزة فهذا يكون خطأ قيادي، "جرجرونا" لغاية مكة لأن مكة حسب رأيهم هي بوابة العرب على الأمريكان".

وتابع المجدلاوي: "حدث بمكة اتفاق وباركناه لأنه يجنب هذا الاقتتال بشكل واضح، ولكننا قلنا لماذا تصروا على أن يدفع كل جيل فلسطيني ثمن اتفاقيات أوسلو؟؟؟ فلا يجوز أن يطلب أبو مازن من كل فلسطيني أن يمشي على خيار أوسلو، لماذا يدفع شعبنا الثمن في كل مرة، فهل المطلوب الاحترام أو الالتزام لهذه الاتفاقيات لماذا؟؟؟

وبالنسبة للحوارات الثنائية اثناء تشكيل الحكومة، قال ان الجبهة طالبت "أن يفتح اتفاق مكة للحوار الوطني، فقالوا الساسة لا نريد أن نفتحها، أما بالنسبة لعدد الوزراء مستعدين لأجل الجبهة أن نحرك عددها، فقلنا لهم قبل ما نصل لموضوع الوزارات يجب علينا أن نغير في البرنامج السياسي، فرفضوا، فقلنا لهم ايضاً ماذا عن ملفات الفساد والجرائم التي واكبت الاقتتال؟؟".

وأشار إلى موقف الجبهة من ما جاء في برنامج الحكومة، الذي أكد على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكافة أشكالها، بما في ذلك الجماهيري، ولكنه في بنده الثاني دعا إلى تدعيم التهدئة نظير توقيف إسرائيل لاعتداءاتها؟؟؟؟"، متساءلاً: "هل تريد الحكومة ان تدخلنا في برنامج لتهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال من دون مقابل؟؟؟

وفي ختام كلمته طالب المجدلاوي الجماهير المحتشدة بالاعتزاز بالشهيد أبو ظاهر، قائلاً: "من حقكم أن تعتزوا بما تركه لنا أبو ظاهر، فما تركه أجمل وأغلى وأعز، فهو ترك لكم احتضان أبنائكم لكم وكيف تتمسكون بالمبادئ".