ذوي الاسرى المرضى يناشدون المجتمع الدولي بالافراج عن ابنائهم

جنين - معا - توافدت جماهير غفيره من أبناء محافظة جنين، الى بيت العزاء المقام للشهيد ابو حمديه، والذي استشهد يوم الثلاثاء، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي اثر الإهمال الطبي المتعمد، والذي يمارس بحق الاسرى المرضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ومن ضمنهم الشهيد ابو حمديه.

وحضر الى خيمة الاعتصام التضامنية مع الاسير العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام والمقام بداخلها بيت العزاء للشهيد ابو حمديه، العديد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والعاملة في مجال الاسرى ومن ضمنها محافظة جنين، ونقابة المحامين، ودائرة الطابو والاسكان، ووزارة الداخلية، ودائرة الاملاك والمساحة، ووزارة العمل، وضباط وعناصر كل من جهاز الاستخبارات والتوجيه السياسي، والشخصيات الوطنية والاعتبارية ومن ضمنهم اللواء طلال دويكات، والعميد امين السويطي، وراغب ابو دياك، وعطا ابو ارميله، وعطا اغباريه، وعلي ابو خضر، وخضر تركمان، ومهدي الاحمد، ومهند قلالوه، وسمير السوقي، ومحمد قبها، والشيخ زياد ابو دياك، وسفيان شعبان، وحسن ابو صلاح، وحسان ابو صلاح، والاستاذ محمد جرار، وحسين قبها، واحمد الاحمد، وغياث عابد، وخالد ابو زينه، وعلي ابو الرب.

وقدم راغب ابو دياك رئيس نادي الأسير الفلسطيني ومنسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الاسرى التعازي لجهاز الامن الوقائي والاجهزة الامنية والشعب الفلسطيني، باستشهاد اللواء ابو حمديه والذي يعتبر احد قادة جهاز الامن الوقائي واحد ابناء فلسطين.

وحمل ابو دياك حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ابو حمديه، والذي صارع المرض الذي اكتسبه نتيجة لظروف اعتقاله السيئة، وعدم توفير العلاج اللازم له ما أدى الى استشهاده.

وحمل محافظ جنين اللواء طلال دويكات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير ابو حمديه جراء سياسة الاهمال الطبي بحقه، متسائلا عن حالة الصمت الامبرره اتجاه ما يجري بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، من قبل العديد من المؤسسات الدولية والتى تدعى العدالة والقانون.

وقدم دويكات تعازيه لذوى الشهيد وعائلته والشعب الفلسطيني باستشهاد القائد ابو حمديه.

وأبدى ذوى الاسرى المرضى في جنين والبالغ عددهم سبعة وخمسون أسيرا قلقهم الشديد على مصير أبنائهم، في ظل الأجل الذي اصبح يرونه محتوما على مصير أبنائهم ما لم يكن هناك تحرك جاد وفوري من اجل الإفراج عنهم كي يتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.

وناشد ذوي الاسرى المرضى كل الضمائر الحية والهيئات والمظلات الدولية ذات الشأن والاختصاص، من اجل الضغط على إسرائيل للإفراج عن أبنائهم المرضى وبأقصى سرعه كي لا يستقبلوهم شهداءً كما هو حال الشهيد حمديه.

وناشد عطا اغباريه منسق القوى الوطنية والاسلامية ابناء المحافظة الى تكثيف حالة الحراك الشعبي مع الاسرى وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام، من اجل رفع الضغط الممارس عليهم من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي، وتقديرا لنضالهم من اجل ان يحيا الشعب الفلسطيني بكرامه على ارضه.

وفي كلمة نقابة المحامين، دعا علي ابو الرب رئيس النقابه كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية وخاصة الفلسطينية منها واساتذة القانون في الجامعات الفلسطينية، الى اعداد الدراسات والمطالعات القانونية والتى تتوائم مع المكانة الجديدة لدولة فلسطين، بالتعامل معها كعضو مراقب في هيئة الامم المتحدة، وتسليط الضوء من خلالها على الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى والمنافية لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وحذر اوس شريم مدير عام وزارة الداخليه في كلمته من الحالة المزرية التى اصبح يعيشها الاسرى، وخاصة المرضى منهم في ظل استشهاد ما يزيد عن 207 اسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واستعرض احمد ياسين منسق ملف الاسرى في القوى الوطنية والاسلامية الوضع الصحي للأسير العيساوي في ظل دخوله الشهر التاسع على التوالي بإضرابه المفتوح عن الطعام، دون التحرك بالشكل المطلوب ممن يدعون الإنسانية ويعملون على ترسيخ قواعد حقوق الإنسان.