التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينيــة المحتلــة
نشر بتاريخ: 26/05/2005 ( آخر تحديث: 26/05/2005 الساعة: 18:40 )
اصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريره الأسبوعي حول الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان في الارضي الفلسطينية المحتلة . وجاء في التقرير ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي ( 19/5/2005- 25/5/2005) العديد من الانتهاكات الجسيمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. فخلال هذا الأسبوع، أصيب العديد من المدنيين الفلسطينيين بجراح، جراء إطلاق النار أو الاعتداء عليهم، واعتقل آخرين من منازلهم، فيما نفذت قوات الاحتلال سلسلة من أعمال التدمير والتجريف لصالح جدار الضم ولصالح توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. نفذت هذه الجرائم من خلال أعمال التوغل في المدن والبلدات الفلسطينية، إطلاق النار على المدنيين والاعتداء عليهم بشكل متعمد سواءً من قوات الاحتلال أو مستوطنيه. إلى ذلك تواصلت إجراءات الحصار الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التوغل: نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي 16 عملية توغل في عدة مدن وبلدات من الضفة الغربية. كان أوسع تلك الأعمال في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة نابلس، وفي بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل. عملية التوغل الأولى جرت بتاريخ 20/5/2005، وأسفرت عن إصابة مدنيين فلسطينيين بجراح، واعتقال خمسة، كان منهم أحد المصابين، الذي تعرض للنهش من قبل كلاب بوليسية أطلقتها قوات الاحتلال نحوه. عملية التوغل الثانية جرت بتاريخ 23/5/2005، وأسفرت عن إصابة طفل فلسطيني بجراح بالغة. وأسفرت مجمل أعمال التوغل عن اعتقال أربعة عشر مدنياً فلسطينياً، ومداهمة مقري تسجيل تابعين للجنة الانتخابات المركزية. وفي قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال بتاريخ 20/5/2005، عملية توغل في قرية المغراقة، وسط القطاع، داهمت خلالها منزلاً سكنياً، واستخدمت صاحبه كدرع بشري أثناء تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته، فيما أصابت تلك القوات بتاريخ 25/5/2005، طفلاً فلسطينياً من مدينة خان يونس بجراح، بعدما قصفت بأسلحتها الرشاشة الحي الذي يقطنه.
الجدار: واصلت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الحالي أعمال البناء والتجريف لصالح جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية. وفي إطار سياسات الترحيل الجماعي التي تمارسها ضد المدنيين الفلسطينيين القاطنين في المناطق المحاذية للجدار، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الموافق 24/5/2005، منزلاً وثلاث منشآت ومزارع كبيرة، غربي بلدة إذنا، في محافظة الخليل. وفي إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء، استخدمت تلك القوات القوة في حالات عديدة لتفريق المتظاهرين. أسفرت هذه الأعمال عن إصابة العديد من المتظاهرين بجراح، واعتقال آخرين.
اعتداءات المستوطنين: في إطار سياسة الاعتداءات التي يقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين، اقترف المستوطنون خلال هذا الأسبوع خمس جرائم اعتداء على مدنيين فلسطينيين، أسفرت عن إصابة خمسة مدنيين، بينهم طفلة ومسنة وثلاث شقيقات بجراح. وفي إطار سياسة الاعتداءات التي يقترفونها بشكل منهجي ضد ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، جرفت مجموعات من المستوطنين، انطلقت من مستوطنة "أفرات"، جنوبي مدينة بيت لحم بتاريخ 19/5/2005 أراضٍ مملوكة لمواطنين فلسطينيين، في قرية الخضر، المقامة المستوطنة المذكورة على أراضيها. كما جدد مستوطنون من مستوطنة "قدوميم"، أعمال التجريف في أراضي مواطني قرية كفر قدوم، شرق مدينة قلقيلية. وفي إطار سياسات الترحيل الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين القاطنين في المناطق المحاذية للمستوطنات، نفذت تلك القوات صباح يوم الأحد الموافق 22/5/2005، أعمال هدم جديدة لمساكن مواطنين في عدد من التجمعات السكانية الصغيرة، شرقي بلدة يطا، جنوبي محافظة الخليل.
الحصار: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ففي قطاع غزة، واصلت تلك القوات قيودها المشددة على حرية الحركة الداخلية منها والخارجية على حد سواء، حيث أغلقت تلك القوات بتاريخ 20/5/2005، حاجزي المطاحن وأبو هولي على شارع صلاح الدين، الواصل بين شمال القطاع وجنوبه، لمدة يومين متواصلين، فيما أغلقت معبر بيت حانون" إيرز، شمال القطاع، وهو المنفذ الوحيد على إسرائيل والضفة الغربية، لمدة ثلاثة أيام. هذا ولا تزال باقي المعابر والطرق تشهد مزيداً من العراقيل.
وفي الضفة الغربية، أفاد باحثو المركز، إن قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز الثابتة في شمالي الضفة، تعمدت إعادة مئات المدنيين الفلسطينيين يومياً، ولم تسمح لهم باجتياز تلك الحواجز. وخلال هذا الأسبوع، واستناداً لتحقيقات المركز، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية أحد عشر مواطناً، بينهم ثلاثة أطفال، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة. وفي إطار سياسة إطلاق النار التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحواجز العسكرية، وبشكل منهجي ضد المدنيين الفلسطينيين، فتح أفرادها مساء يوم الأحد الموافق 22/5/2005، النار تجاه مدني فلسطيني كان يقود سيارته بالقرب من حاجز بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس. أسفر ذلك عن إصابته بسبعة أعيرة نارية في الفخذ. وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 21/5/2005 فتح جنود الاحتلال الذين كانوا يقومون بأعمال الدورية في منطقة خربة جبارة، جنوبي مدينة طولكرم، النار تجاه عدد من العمال الفلسطينيين، كانوا عائدين من أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، ما أسفر عن إصابة أحدهم بأربعة أعيرة نارية.