2:75 مليار شيكل تكلفة حماية أبار الغاز الإسرائيلية

بيت لحم- معا- تستعد البحرية الإسرائيلية لحماية أبار الغاز الطبيعي التي حفرتها إسرائيل في البحر المتوسط واعدت خطة بتكلفة مالية عالية بالرغم من التقليص المتوقع في ميزانية الجيش حسب تعبير موقع " يديعوت احرونوت" الالكتروني .

ويخطط الجيش الإسرائيلي لاستثمار 760 مليون دولار ما يعادل 2:75 مليار شيكل لتأمين هذه الآبار منها بئر " تمر" الذي بدأ بضخ الغاز الطبيعي الأسبوع الماضي وبئر " ليفتان " الذي يفوق الأول حجما وقدرة .

وتتضمن خطة الحماية تخصيص ما بين سفينتين وأربع سفن دورية تحمل على متنها منظومة " باراك" التي تصفها البحرية الإسرائيلية بالقبة الحديدية البحرية إضافة لرادارات وأنظمة تعقب متطورة والى جانبها ستعمل قوة جوية كبيرة تضم طائرات دون طيار قادرة على اكتشاف جميع التهديدات من غواصين انتحاريين إلى الصواريخ المضادة للسفن.

وأضاف الموقع الالكتروني الذي نشر الخطة اليوم " الأربعاء" أن المشكلة التي ستواجه البحرية تتمثل بالميزانية والتكلفة المالية والصعوبات التي ستخلقها الاقتطاعات المتوقعة من ميزانية الجيش لكن هناك أمل يحدو إسرائيل يتمثل إمكانية تمويل الإدارة الأمريكية لخطة الحماية خاصة وان شركة التنقيب الأمريكية نوبل انريجي" هي من يشغل حقل الغاز ما سيجبر الإدارة الأمريكية على دفع الجزء الأكبر من التكلفة على اقل تقدير .

ويسعى الجيش الإسرائيلي لتسليح سفن الدورية الأربعة بمنظومة اعتراضية قادرة على اعتراض الصواريخ المضادة للسفن التي تمتلكها سوريا وبعض حلفائها في المنطقة لكن الصواريخ الاعتراضية التي تنوي إسرائيل تسليح سفنها بها قد تصيب أرصفة الإنتاج في أبار الغاز لذلك أجرت خلال الفترة الأخيرة اتصالات مع ما لا يقل عن 10 شركات أجنبية متخصصة لكن إسرائيل لم تتخذ حتى اللحظة قرارا حول نوعية السفن التي ستحمي أبار الغاز أو جهة إنتاجها وتصميمها .

وتدرس البحرية الإسرائيلية تزويد طائرات دون طيار من طراز " هارون " التي ستوكل لها حماية الآبار بنظام رؤيا الكتروني خاص ومعدل للعمل في البحار إضافة لدراسته إمكانية الاستعانة بسفن دون ربان " مسيرة " يمكن تشغيلها عن بد من إنتاج " رفائيل" وهي شركة إسرائيلية متخصصة بصناعة الوسائل القتالية .

ويدور الحديث عن سفن غير مأهولة يطلق عليها اسم " بروتكتور " يبلغ طولها 10 امتار ويمكنها حمل صواريخ مضادة للسفن ورشاشات ورادارات متطورة ونظام " سونار " قادر على العمل في ساعات الليل .

وتبلغ السرعة القصوى لهذه السفن 42 ميل في الساعة ما يسمح لها بمواجهة سفن انتحارية قد يرسلها حزب الله والحرس الثوري الإيراني حسب تعبير موقع " يديعوت احرونوت.