الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

اللاجئون الفلسطينيون في المنافي يوجهون نداءً للقمة العربية للتمسك بحق العودة وعدم التفريط بحقوقهم

نشر بتاريخ: 28/03/2007 ( آخر تحديث: 28/03/2007 الساعة: 10:44 )
خان يونس- معا- وجه تجمع العودة الفلسطيني نداءً عاجلاً الى القمة العربية والزعماء والملوك العرب ناشدوهم من خلالها، بضروة المحافظة على أمانة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين المشتتين في منافي الأرض بفعل الحملة الاستعمارية لبلادهم وأرضهم.

وأكد اللاجئين الفلسطنيين في رسالتهم، التي وصلت "معا" نسخة منها, انهم متمسكون بهويتهم الوطنية ولن يغير من موقفهم, قائلين:" هذا تآمر من الأعداء ولا تخاذل المتخاذلين وإن أي قرار أو مشروعٍ لن ينزع من اللاجئ انتماءه لفلسطين ولو وقع عليه العالم بأسره".

وقال تجمع العودة الفلسطيني مخاطباً أصحاب الجلالة والفخامة والسمو في رسالة موجه للقمة العربية والملك عبد الله:" إن ثقتنا بكم وبقمتكم كبيرة في أن تكون هذه القمة منبراً لترسيخ حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الخطاب الرسمي العربي وفي المشروع العروبي والقومي بدل أن تكون -( كما يُراد لهذه القمة - منبراً لتضييع حقوق اللاجئين الفلسطينيين الذين هم جزءٌ مهم من النسيج القومي للأمة العربية".

وأضاف التجمع في ندائه الى الزعماء والرؤساء العرب, الذي "لقد رأيتم وسمعتم كما رأينا وسمعنا ما تناقلته وسائل الإعلام بمختلف أنواعها من تصريحات لأكثر من مسؤول في الحكومة الاسرائيلية, من رئيس الوزراء "أولمرت", ووزيرة خارجيته "ليفني" حول تعديل المبادرة العربية, وخصوصاً بندها المتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194، مضيفاً ونحن في تجمع العودة الفلسطيني "واجب", كمؤسسة شعبية فلسطينية, نشأت وتعمل في أوساط اللاجئين ومختصة بمختلف القضايا التي تهم اللاجئين وخصوصاً حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ عام " 1948".

وأشار التجمع ان الفلسطينيين في الشتات والمنافي ينظرون لتصريحات القادة الإسرائيليين بعين القلق والخوف على قضية عودة اللاجئين, خصوصاً وأنهم قد فشلوا منذ عام 1948 بمخططهم الرامي لتصفية قضية اللاجئين, عبر أكثر من مشروع ومخطط لكنهم اصطدموا بواقعٍ فريد للاجئين الفلسطينيين, إذ أصبحوا أكثر تمسكاً بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها أكثر من أي وقت مضى.

وأوضح اللاجئون للزعماء العرب، ان قادة اسرائيل ايقنوا أن مشروع تصفية قضية اللاجئين قد فشل رغم كل إمكانياته والدعم الدولي له، وأصبح العدو يتطلع إلى تصفية قضية اللاجئين عبر منابر "العرب ومحافلهم" على حد تعبيرهم، ومن هذا المنطلق فإن التصريحات الإسرائيلية بدأت تطالب القادة العرب بتعديل المبادرة العربية بالشكل الذي يتجاوز الإشارة إلى "حق عودة اللاجئين الفلسطينيين" في محاولة للحصول على غطاء عربي لمشروع تصفية قضية اللاجئين.