مرطبات الصيف على وشك الانقراض في قطاع غزة

غزة-تقرير معا - يقف التاجر طارق الحاج موزع شركة العريس "للأسكمو" في المحافظة الوسطى، حائرا أمام مصنعه، ومن حوله ثلاث سيارات كبيرة مزودة جميعها بثلاجات متنقلة، لا تعمل بفعل نقص الوقود .

ويخشى الحاج البدء بتوزيع المرطبات خلال فصل الصيف وتكرار تعرضه لخسائر مادية قدرها بـ 300 الف شيكل كما حصل الموسم الماضي إثر استمرار انقطاع التيار الكهربائي اللازم لتجميد منتجاته, وبات لا يقوى على دفع اجرة العمال وتسديد اجرة المصنع مما جعله يفكر جديا باغلاقه والبحث عن مصدر رزق اخر .

ويشهد قطاع غزة أزمات اقتصادية حادة مع استمرار عدم انتظام التيار الكهربائي وشح الوقود بسبب اغلاق جزء كبير من الانفاق مع مصر .

وبجانب توقف ثلاجة المصنع الرئيسية وتلف مئات الأصناف من المرطبات, فقد امتد العطل الى الثلاجات المودعة لدى أصحاب المحلات والبقالات المختلفة بسبب الفصل المتكرر للتيار الكهربائي.ويقول الحاج" نفس الاسباب التي ادت لفشل الموسم الماضي لم تتغير هذا العام".

وحال تاجر الجملة الحاج، لا يختلف كثيراً عن نظيره عبد القادر جبر صاحب سوبر ماركت جبر بمخيم النصيرات، ويقول التاجر عبد القادر " انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى تلف المرطبات وقلة إقبال الزبائن عليها".

ويعاني قطاع غزة ازمة كهرباء غير منتظمة اذ يقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة تصل الى ثمان ساعات في اليوم بفعل شح الوقود الذي يشغل المولدات .

ويحذر الحاج جميع المعنيين ويدعوهم للنظر إلى تجارة المرطبات الصيفية، وإسعافها قبل انقراضها".

ولا يختلف حال تجارة المرطبات الصيفية عن الحرف والصناعات في قطاع غزة اذ تعيش حالة من الركود بفعل تالاسباب ذاتها ".
|211657||211658|