المصري تلتقي السفير التركي لبحث سبل التعاون المشترك
نشر بتاريخ: 04/04/2013 ( آخر تحديث: 04/04/2013 الساعة: 16:30 )
رام الله -معا- التقت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري السفير التركي لدى فلسطين شاكر اوزوكان تورنولار، في مقر الوزارة، اليوم الخميس ، لمناقشة برتوكول العمل المشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية في فلسطين و وزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة في تركيا ، الذي تم ترتيبه بعد لقاء في "القمة العالمية حول العائلة والسياسات الاجتماعية"، والذي يحدد فيه أبرز الاحتياجات والاهتمامات لوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية ، ولبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين لا سيما فيما يتعلق بتعزيز الرعاية الاجتماعية بالفئات الفقيرة والمهمشة. بحضور وكيل الوزارة الدكتور محمد أبو حميد وعدد من وكلاء ومسؤولي الوزارة.
وأكدت المصري حرصها على الاستمرار بالعمل المشترك بين الجهتين، و الاستفادة وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الحماية الاجتماعية وتحديداً في دعم الفئات الفقيرة والمهمشة ، وذلك استناداًإلى التداخل الوثيق والتقارب الثقافي والتاريخي والجغرافي الذي يربط بين البلدين على امتداد قرون طويلة.
وأشادت الوزيرة بالتقدم الحاصل في مجالات السياسات الاجتماعية في جمهورية تركيا التي اعتمدت على دعم الأسرة وحمايتها كنواة رئيسية في بنية المجتمع، وبالتقدم الحاصل في مجالات دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، والنساء.
وأشارت إلى أن هذا التقدم والنجاح المتميز سيعزز مكانة تركيا المرموقة ودروها الفاعل على المستويات الإقليمية والدولية، ولا شك أن شعوب المنطقة بأسرها، ومن بينها شعبنا الفلسطيني يتطلع إلى المزيد من النجاجات والانجازات التي تساهم في دعم وحماية الفئات الفقيرة والمهمشة.
وعرضت المصري التطورات التي حصلت في برامج الوزارة، تقديم المساعدة النقدية ل100ألف اسرة في الضفة وغزة ، والتأمين الصحي، وكذلك السلة الغذائية. بالإضافة إلى التطورات الحاصلة في إنجاز قانون الطفل الفلسطيني، وإستراتيجية حماية وعدالة الأحداث، استراتيجية الإعاقة، وبرنامج التمكين الاقتصادي" دييب" الذي يهدف إلى تمكين الأسر الفلسطينية الفقيرة ومساعدتها على الخروج من الاعتمادية الاقتصادية لتصبح قادرة على القيام بأعبائها بشكل مستقل للخروج من دائرة الفقر.
وتحدثت الوزيرة عن التحديات التي تواجه الوزارة في العمل الاجتماعي وتقديم الخدمات لدعم صمود الأسر الفقيرة والمهمشة التي تعيش في القدس الشرقية.
كما أثنت المصري على الدعم السياسي والمادي والمعنوي الذي تقدمه تركيا للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لنيل حقوقه، وكذلك الدعم المالي الذي قدمته الحكومة التركية لمركز الشيخة فاطمة الذي يعنى في الأشخاص ذوي الإعاقة .
وأكدت الوزيرة على أن برامج الوزارة الرئيسية تنفذ في فلسطين، في كل من اضفة الغربية وقطاع غزة متجاوزين الانقسام السياسي القائم حالياً، وذلك حرص منها على التزام الرئاسة الفلسطينية ومجلس الوزارة بكافة أبناء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن مكان تواجدهم وانتمائهم السياسي، لأن الفقر والبطالة لا يعرفان حدوداً جغرافية.
من جهته أبدى السفير التركي شاكر اوزوكان استعداد تركيا شعباً وحكومة وقنصلية لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ولوزارة الشؤون الاجتماعية في برامجها وخدماتها ، ولتبادل الخبرات والتجارب في مجال الحماية الاجتماعية لفئات الفقيرة والمهمشة.
كما استعرض أوزكان أهم إنجازات الحكومة التركية من خلال إنشاء مركز "إرادة"في غزة الذي يعنى بتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من مصابي حرب غزة 2008 ،والذي يهدف إلى توفير سبل العيش الكريم و دمج الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصادياً في المجتمع، ليكونوا أشخاصاً فاعلين في عجلة التنمية، وهذا المشروع يتم تنفيذه من الحكومة التركية ومن قبل عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة الإسلامية في غزة، مستهدفاً ما يقؤب من 5000 مستفيد.