الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في أول ظهور بعد التجديد- مشعل: مصادرنا المالية تأثرت بسبب الوضع العربي

نشر بتاريخ: 04/04/2013 ( آخر تحديث: 04/04/2013 الساعة: 22:19 )
غزة- معا - قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن المصادر المالية التي كانت تدعم حماس سواء أكانت رسمية أو شعبية تأثرت نتيجة التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، داعيا كل "دول الأمة" للانخراط في دعم "المقاومة" على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة الدعم والإسناد.

واضاف مشعل في كلمته ضمن فعاليات "الملتقى الدولي للعاملين للقدس" المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة "نحن لا ننسى من دعمَنا، ولا ننكر معروف أحد سواء كان نظاماً أو حركة أو شعباً، ولكن في ذات الوقت مهما أسدى إلينا أحد من معروف لا يمكن أن نتعامل معه لينسينا القيم والمبادئ والأخلاق".

وتابع: "لا يمكن أن يكون معروف أحد يغطي عيوننا عن رؤية الحقائق، والسياسي المسدد والموفق هو الذي يسعي للجمع بين المصلحة والمبدأ، فإذا تعارضا انحاز للمبدأ، لذلك نحن مع الشعوب ومع حريتها ومطالبها بالإصلاح والديمقراطية".

ودعا مشعل قادة الأمة وشعوبها العربية والإسلامية "للانخراط في مشروع التحرير لأنه يعنيها واجباً وأداءً ودفاعاً عن النفس، على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة الدعم والإسناد".

وأضاف: "هناك صراع محموم دولياً لحرمان المقاومة الفلسطينية من السلاح، وتضاعفت الجهود الدولية من تربص وملاحقة، ومعركتنا تتطلب إعداداً ومالاً وجهداً كبيراً".|211435|

وقال ان إصرار حماس على الشورى والديمقراطية هو ما أملى عليها أن تستمر انتخاباتها سنة وزيادة، نافياً وجود خلافات داخلية بين قيادات الحركة.

كما اشار الى أن عددا من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار انضموا إلى قيادة المكتب السياسي للحركة، متعهداً بالإفراج عن باقي الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وكشف مشعل عن عقد حركته اجتماعات مع أطراف من المؤسسة العسكرية المصرية بدعوة من الرئاسة المصرية، مستهجناً ما أسماها "افتراءات الإعلام على حماس".

وتساءل: "هل يعقل أن تكون الرئاسة المصرية والمخابرات والجيش المصري على علم بأن حماس قتلت الجنود المصريين، ثم يسمحوا لنا بعقد اجتماعات مجلس شورى الحركة في مصر؟".

وجدد نفيه لتدخل حركته في الشأن المصري أو شأن أي دولة عربية أو إسلامية بأي شكل من الأشكال، موضحاً أن "حماس منفتحة على كل القوى المصرية الإسلامية والعلمانية والوطنية والقومية وتتواصل معها وتحترم خصوصيتها ولا تتدخل في شؤونها".

كما جدد رئيس المكتب السياسي لحماس تأكيده أن المصالحة الفلسطينية الداخلية على رأس أولويات حماس، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي يضع عراقيل واشتراطات أمام تحقيق المصالحة.

وبيّن أن "المصالحة لا تعني تخلي حماس عن مبادئنا وثوابتنا وبرنامجنا السياسي بل نبحث عن نقاط التقاطع بيننا".

وذكر أن حماس ترفض العلاقات العربية والإسلامية مع إسرائيل، مهنئا تركيا على "إجبارها لـ"إسرائيل" بالاعتذار لها، وفق الشروط التي وضعتها".