الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رحلات ترفيهية لرسم البسمة على وجوه الايتام

نشر بتاريخ: 05/04/2013 ( آخر تحديث: 05/04/2013 الساعة: 12:52 )
غزة- معا - حلقات صغيرة من الأطفال ملتفة حول بعضها، موسيقى، ضحكات تملأ المكان، أناشيد تصدح من حولهم، رحلة ترفيهية هي من توصلهم لأسمى درجات السعادة هم الأيتام الذين فقدوا الحنان والأمان ويحاول ذووهم تعويضهم عما فقدوه داخل الأسرة وخارجها عن طريق انتسابهم لجمعيات ترعى وتكفل الأيتام.

أحمد أبو قمر مدير جمعية النهوض بالأسرة يقول: "انطلاقاً من أن المعنى الصحيح للكفالة الشرعية وهو الرعاية والإنفاق، أي أن الرعاية أولاً وتعني تقديم خدمات، ليتم تنمية قدرات الطفل ليكون مبدعاً ومثقفاً في المستقبل ولديه القدرة على مواجهة الحياة بما يحمل من خبرات اكتسبها وتعلمها خلال مراحل حياته.

واوضاف: أبو قمر مشروع "شبكة التنمية للأطفال الأيتام "هو برنامج إنساني يخدم فئة الأطفال الأيتام من خلال توفير خدمات تنموية تشمل على الجانب النفسي والثقافي والتربوي والصحي والترفيهي، وذلك بنسج شبكة علاقات مع مؤسسات متخصصة في الجوانب المذكورة"، موضحا أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل في المرحلة الأولى تم التركيز على الدعم النفسي والترفيه عن الأطفال, والمرحلة الثانية الهدف منها تعزيز قدرات الطفل الثقافية وتنمية مهاراته ضمن نشاطات مختلفة سواء القراءة والمسرح والرسم والكمبيوتر، وغيرها من الأنشطة الثقافية التربوية.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة يخضع الأطفال المشاركين بالمشروع لرعاية طبية وفحوصات تشمل تخصصات، كشف عام وباطنة، فحص نظر، كشف أسنان، تحليل للدم.

وقال مدير الجمعية "أما الرحلات الترفيهية فتهدف للترفيه عن الطفل وتقديم الدعم النفسي له وكسر الحاجز النفسي لديه ومنحه الفرصة على اللعب والمشاركة سواء مع أمه لجسر المسافة وزيادة التفاهم بينهما أو مع الأطفال المشاركين معه لإظهار إبداعاته، ليحظى الجميع بالمتعة وكان شعور البهجة والسرور على وجوه الأطفال وأمهاتهم".

أما عن آلية اختيار المستفيدين من المشاريع اكد أبو قمر أن ذلك يتم عبر دراسة الوضع الاجتماعي والمعيشي للطفل من قبل الباحث الاجتماعي وتحديد احتياجات الطفل ورغبته وهواياته وإقناع الأهل بأهمية تنمية هذه المواهب والقدرات عند الطفل، ثم يعد تقرير عن الحالة ووضع خطة احتياجات للطفل من قبل منسق المشروع وختاما التنسيق مع المؤسسات ووضع جدول نشاط للطفل يتناسب مع وضع الأهل ووقت فراغ الطفل.

وعن محدودية التواصل مع المستفيدين الأيتام من المشاريع يقول: الأطفال المستفيدين من المشروع معظمهم مسجلين لدينا في برنامج كفالة الأيتام ويتم التواصل الدائم معهم ويتم إجراء بحث اجتماعي سنوي لهذه الأسر واستيضاح أي تغيرات تطرأ على الوضع الاجتماعي للعائلة والطفل.

وأشار إلى أن الجمعية تعقد ورشات عمل وندوات وتدعو عائلات الأطفال وتناقش كثير من القضايا وتستفيد من التغذية الراجعة.