جبهة التحرير الفلسطينية تكرم جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني
نشر بتاريخ: 05/04/2013 ( آخر تحديث: 05/04/2013 الساعة: 12:34 )
بيروت - معا - كرمت جبهة التحرير الفلسطينية، جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني يوم الخميس، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، وعضو قيادة حركة امل صدر الدين داوود، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقية وفعاليات في مركز الغد الثقافي التربوي.
ورحب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، بجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني وبالحضور جميعا، وقال ان العلاقة التي تربطهم هي علاقة تلاحم امتزج فيها الدم الفلسطيني واللبناني، وقدم خلالها قوافل الشهداء والتضحيات من اجل القضية الفلسطينية، مستحضرا مواقف الإمام موسى الصدر الذي حمل فلسطين في قلبه، لأنه كان يؤمن بأن شرعية أية جهة وإسلاميتها وعروبتها ووطنيتها تتحقق بمدى حضور فلسطين فيها، وبان جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني تلعب دورا مهما، وتعمل على تعزيز اواصر العلاقة بين الشعبين الشقيقين، لان هذه العلاقات اقترنت منذ امد طويل بعلاقة الاهل والقربى والنسب والمصاهرة.
وثمن مواقف لبنان الرسمي والشعبي وقواه واحزابه الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ومتمنيا على الحكومة اللبنانية القادمة اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان حتى يتمكن من مواصله نضاله وتمسكه بحق العودة، مؤكدا على ان اهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام الكارثي.
واكد ان القضية الفلسطينية تتعرض اليوم لابشع احتلال عرفه التاريخ، وقال:"وبأنهم لا يعولون على القمم العربية والشعب الفلسطيني مستمر في عطائه ونضاله مهما بلغت التضحيات، لافتا الى ما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال والتي كان اخرهم استشهاد ميسرة ابو حمدية، ونحن نطالب بتحرك عاجل من اجل انقاذ حياة الاسرى ونصرتهم استجابة لنداء الاسرى المضربين عن الطعام نداء الكرامة والحرية، ولوضع خطة وطنية موحدة تستجيب لروح الوحدة وارادة الصمود التي جسدها ويجسدها الأسرى وفي طليعتهم سامر العيساوي ومحمد التاج، ومن هنا يرسم الشعب الفلسطيني بتضامنه مع اسرى الحرية طريق الكرامة والخلاص الوطني وتمثل جزءا لا يتجزأ من معركة الحرية والاستقلال والعودة، ونحن نتقدم من عائلة المناضل الشهيد أبو حمدية، بأسمى ايات التبريك والتعازي متمنيين لذوي الشهيد الصبر والسلوان".
والقى رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقية كلمة قال فيها ان تضحيات الشعب الفلسطيني على مدار خمسة وستون عاما تشكل منارة لشعب صامد مؤكدا على ان درب النضال والتضحيات ستؤدي حتما الى نيل حقوقه الوطنية، واضاف "نحن من هذا المركز المتقدم وفي ذكرى استشهاد الامين العام للجبهة ابو العباس نحيي الشهيد الاسير ميسرة ابو حمدية وكل الشهداء وعلى راسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ونكبر بعطاء وصمود الاسرى وهم يخوضون معركة الامعاء الخاوية، واضاف ان هذه الجمعية هي الاطار الذي من خلاله نعمل بكل جهد لتعزيز علاقات الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، ونحن نفتخر بجبهة التحرير وبمواقفها ودعمها للجمعية، واقدم الشكر باسم زملائي في الجمعية لجبهة التحرير الفلسطينية لرعايتهم هذا التكريم، ونقول مزيدا من التلاحم بين شعبينا وكلنا فخر بان نكون جميعا في مسيرة النضال وان هذا الدرب طويل وشاق".
من جهته تحدث عضو قيادة حركة امل صدر الدين داوود فقال "نتشرف من خلال هذا التكريم التي من خلاله نتحدث بلغة مشتركة، وجمعية التواصل لها بصمات بدأت تطفو، وهذا دليل على الحس الوطني، وخاصة في هذا البلد الذي يمر بمخاض عسير، وكلنا يصبو الى تحقيق الوحدة الوطنية، وحركة امل التي اسسسها الامام المغيب السيد موسى الصدر اعاده الله يندرج في ميثاقها فلسطين، ونحن جاهزون لدعم كل المبادرات واللقاءت، وما يجري من لقاءات بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني له تأثير ايجابي، وما يحاك من مؤامرات لتحويل وجهة الصراع مع العدو الصهيوني هدفه زرع الفتن وعدم استقرار المنطقة العربية، وسوريا اليوم تعاقب من خلال احتضانها للمقاومة، واضاف لقد اثبت الشعب الفلسطيني بانه لا يمكن ان ينسى فلسطين وهي ما زالت قبلته، والشعب الفلسطيني هو شعب شقيق ومضياف لحين تحرير ارضه وعودته الى فلسطين، وحيا روح الشهيد ابو العباس مؤكدا على العلاقة التي تجمع بين جبهة التحرير وجميع الفصائل مع حركة امل، مؤكدا على تواصل حركة امل مع جمعية التواصل".
وبعدها قدم عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة درع الجبهة لجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني ومن ثم درع القدس لعضو قيادة حركة امل صدر الدين داوود وقدم رئيس جمعية التواصل درع القدس للجبهة.