مركز "معا" يشارك في ندوة بكمبوديا حول السيادة على الغذاء
نشر بتاريخ: 05/04/2013 ( آخر تحديث: 05/04/2013 الساعة: 12:50 )
رام الله- معا - عاد وفد مركز العمل التنموي / معا من كمبوديا، بعد ان شارك في ندوة علمية حول "السيادة على الغذاء" نظمتها منظمة أفيدا الأسترالية.
وحضر الندوة ناشطون تنمويون وزراعيون من دول شرق أسيا والمحيط الهادي، إضافة إلى جنوب إفريقيا وفلسطين وأستراليا.
وناقشت الندوة قضايا تتعلق بأزمة الغذاء العالمية والأمن الغذائي والسيادة على الغذاء.
وطرح المشاركون تجاربهم ومعارفهم الخاصة بإنتاج الغذاء والأنماط الزراعية والتحديات التي يواجهونها. وقدم الباحث جورج كرزم من مركز معا، ورقة شاملة حول الزراعات العضوية من منظور الاقتصاد المقاوم. كما طرح كل من جبر قديح مدير فرع مركز معا في غزة ووهبة عصفور مدير مشاريع في ذات المركز نبذة عن الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال ومشاريع الإنتاج الزراعي والغذائي التي نفذها وينفذها مركز معا.
وقد تعرف الوفد على بعض التجارب الزراعية في كمبوديا، وبخاصة الزراعات العضوية.
كما زار الوفد فيتنام حيث أقام هناك مدة أسبوع التقى خلاله ببعض المنظمات الفيتنامية الزراعية والتنموية والاتحادات النقابية والنسوية ومراكز تدريبية ومسؤولين حزبيين ورسميين، وتعرف على تجاربهم وإنجازاتهم الاقتصادية والتنموية والسياسية والثورية. كما زار مشاريع زراعية تعتمد على تطبيق النمط الزراعي المعروف بـ VAC وهو عبارة عن زراعات الحيازات الصغيرة التي تتداخل فيها زراعات الخضار والفاكهة إلى جانب تربية الثروة الحيوانية والأسماك، بشكل مختلط ومتكامل، بما يحقق أعلى قدر من الاكتفاء الذاتي. وقد شجع، في حينه، هو تشي منه قائد الثورة الفيتنامية هذا النمط من الزراعات الفيتنامية الذي يعتمد على أقل قدر من مدخلات الإنتاج وإعادة التدوير الداخلي لمخرجات ومخلفات الإنتاج في نطاق نفس الوحدات الزراعية. وقد لعب هذا النمط الزراعي دورا بارزا في استقلالية الشعب الفيتنامي الغذائية واعتماده على ذاته في إنتاج احتياجاته الغذائية الأساسية أثناء ثوراته ضد الغزاة الأجانب، وآخرهم الاستعمار الأميركي.
وقد زار الوفد مناطق مختلفة في فيتنام تتميز بالتنوع الحيوي الكبير وتنوع الأنظمة المناخية وغنى الثروات النباتية والمائية والبحرية، وتعدد التضاريس الجغرافية من أنهر وبحيرات وساحل بحري طويل وسهول وغابات وأدغال وجبال ووديان.
الجدير بالذكر أن الشعب الفيتنامي وقيادته يعدان من أكثر الشعوب والقيادات العالمية تعاطفا مع الشعب الفلسطيني وتأييدا لقضيته العادلة ونضاله التحرري الوطني في مواجهة الاحتلال.