الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام اعمال المؤتمر الدولي حول الاحصاء والتنمية

نشر بتاريخ: 28/03/2007 ( آخر تحديث: 28/03/2007 الساعة: 14:30 )
رام الله -معا- اعلن لؤي شبانة، مدير الجهاز الفلسطيني للاحصاء المركزي عن انتهاء أعمال المؤتمر الدولي الذي انطلقت اعماله يوم الأمس في مدينة البيرة بحضور دولي وفلسطيني واسع باقرار مجموعة من التوصيات الهادفة الى تحسين عمل الجهاز المركزي والنهوض بوضع الاحصاء في فلسطين ووضع الخطط التنموية للنهوض بالحالة الفلسطينية.

ودعا المؤتمر في بيانه الختامي القادة العرب المجتمعون اليوم في القمة الــ19 إلى اتخاذ قرارت عملية ملموسة من شانها توفير الدعم السياسي والمالي والاقتصادي للشعب الفلسطيني وكسر العزلة والحصار الاقتصادي والسياسي عنه، وتعزيز صموده خاص لنيل حقوقه، وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واكد على الدور الإيجابي الذي يلعبه الإحصاء في بناء الدولة وفي اتخاذ القرارات التنموية التي تساعد في وضع الخطط والسياسات الاستراتيجية في مختلف المجالات، وعلى رأس ذلك تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي سيقوم به العام 2007.

واعتبر المشاركون المؤتمر خطوة إضافية في بناء وتقوية القدرة على فهم الحاجات الفلسطينية في استخدام البيانات الإحصائية في التخطيط من أجل التنمية، وتطوير قواعد البيانات لبناء وتعزيز استخدام البيانات الإحصائية في رسم الخطط والسياسات التنموية على المستوى الوطني.

وتوقف المؤتمر بصفة خاصة أمام البيانات الإحصائية وأهميتها في القدس، حيث تعتبر البيانات الإحصائية بالنسبة للقدس المؤشر الذي يوضح الحيز الوجودي للمدينة باعتبارها إرثا دينياً ووطنياً وعاصمة لدولة فلسطين، وفيما يختص في السياسات السكانية، الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية ودورها في التنمية فقد تم تناولها من خلال مجموعة من الأوراق التي تعرضت في مضمونها إلى أن عدم وضوح الرؤية والمستجدات غير المتوقعة وجاء في التوصيات ايضا ان المصلحة الوطنية تحتم علينا تناول قضايا السكان في الأراضي الفلسطينية بموضوعية شديدة.

وأما بالنسبة للسياسات الاجتماعية والاقتصادية في مكافحة الفقر فقد تم التأكيد على ضرورة توفير البيانات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والبيئية بشكل دوري ومنتظم مع الحرص على أن ترتبط هذه المؤشرات بالمعايير الدولية.

وقال لؤي شبانة ان الجهاز تلقى سلسلة من القضايا الهامة التي يجب عليه العمل بها ومباشرة من أجل النهوض بالواقع الاحصائي في فلسطين من خلال جملة من التوصيات للمجتمعين، مضيفا ان الجهاز سيحاول استقدام خبرة أجنبية لتشكيل فريق عمل لتوفير البيانات لابعد الحدود.

من جهته استعرض الدكتور جواد الناجي وكيل وزارة الاقتصاد الوطني ان المؤتمر خرج بتوصيات في صميم عمل الجهاز اضافة لتوصيات لها علاقة بالمؤسسات ذات العلاقة برسم السياسات التنموية.

كما اوصى المجتمعون بخلق دوائر تهتم بالرقم الاحصائي الفلسطيني في المؤسسات الوطنية ومطالبة جهاز الاحصاء بتدريب كوادرها، اضافة للمطالبة بتعميم الرقم الاحصائي الرسمي ليكون في متناول الجميع وخاصة صناع القرار والسياسة، والتأكيد على ضرورة متابعة هذه التوصيات وهو الأمر الذي شدد عليه رئيس الجهاز الذي قال انه سيعمل على متابعة كل التوصيات السابقة.

ومن جهته قال صبري صيدم الوزير السابق ان عدة محاور رئيسية تمحورت حولها توصيات هذا المؤتمر أولها متعلق بمجال التوعية الجماهيرية حيث لوحظ غياب الوعي بالاحصاء والارقام الاحصائية حيث لا يعمل الوزراء ولا القادة ولا السياسيون ومن هنا كانت هناك عدة توصيات منها اطلاق برنامج توعوي كامل اضافة لايجاد وتوفير ميزانية خاصة للتوعية، اما المفصل الثاني فهي الجودة والثالث التنسيق، حيث تعاني المؤسسات مما وصفه "فلتانا تنسيقيا اذ تعمل المؤسسات الاحصائية بدون تنسيق أو مشاركة". أما المستقبل الرابع فهو التطبيق والمستقبل والابتعاد عن الشعارات الرنانة، وذلك من خلال تعميق ثقافة الاحصاء ومراعاة كافة القطاعات، والمطالبة باستحداث كلية للاحصاء، ومراعاة خصوصية القدس.

وجاءت هذه التوصيات بعد التطرق الى خمسة محاور خلال يومين هما ايام المؤتمر الدولي تعزيز القدرات الإحصائية الوطنية وجاءت تحتها عناوين توحيد المفاهيم والرقم الإحصائي الفلسطيني وأهمية وجود دليل للمصطلحات والمفاهيم الإحصائية، وجودة البيانات الإحصائية وتعزيز استخدام الإحصاءات والعوامل المؤثرة في الدورة الإحصائية ورسم السياسات واستخدام البيانات الاحصائية في الجامعات وملائمة المخرجات الاحصائية للتحليل والابحاث.