الاتفاق على تأجيل الاحتفالات الرسمية للسلطة والفصائل بعد 3 أيام من الانسحاب

غزة-معاً- أكد أ. فتحي حماد أحد قادة حركة حماس في شمال قطاع غزة انه تم الاتفاق مع حركة فتح في الاجتماع الذي عقد بينهما مساء أمس على ترك الأيام الثلاث الأولى بعد انسحاب قوات الاحتلال من القطاع وشمال الضفة لاحتفال الناس التلقائي او ما أسماه " الاجتياح العاطفي لفرحة الناس بالتحرير".

وقال حماد في اتصال هاتفي مع معاً ان حماس وفتح اتفقتا على ان تأخذ الاحتفالات وجهين الأول احتفال خاص بكل فصيل يتم رفع العلم الفلسطيني به كعلم وطني بالإضافة إلى رايات وأعلام الفصائل الأخرى، والثاني احتفالات مشتركة لكافة الفصائل، مؤكداً أن لدى الحركة نية بتسيير مسيرة جماهيرية ضخمة من شمال القطاع إلى جنوبه بحيث يتم التقاء الأهالي عند نقطة معينة وسط القطاع على طريق صلاح الدين الشريان الذي يربط شمالي القطاع بجنوبه طالما سمحت الأمور الأمنية بذلك.

وحول مطالبة الحركة بتشكيل هيئة وطنية عليا للإشراف على ملف الانسحاب قال حماد انه تم الاتفاق على ان تباشر كافة الفصائل من خلال لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية العمل على تشكيل لجنة ضمن إطارها تم الاتفاق على مهامها وآليات عملها فيما ينتظر الانتهاء سريعاً من تشكيلها خلال الأيام المقبلة.

وعن الانتخابات قال أن الحركة اتفقت بشكل مبدئي مع فتح والسلطة على تقاسم النسب في انتخابات بلدية بيت لاهيا إلا ان ذلك سيؤجل إلى ما بعد الانسحاب، حيث وافقت الحركة أيضاً على أن يشهد يناير /كانون ثاني 2006 انطلاق الانتخابات التشريعية.

كما ناقش الطرفان في اجتماع الأمس قضية استيعاب المنتسبين للأجهزة المدنية والعسكرية من أبناء حماس والتنظيمات الأخرى، مؤكداً على أن حماس قدمت للرئيس محمود عباس ملفات 70 من المنتمين لحماس تم إما فصلهم او رفض استيعابهم في مؤسسات السلطة ومن بينهم عدد قليل من النساء، مشيراً إلى ان العمل جار في الحركة على جمع الملفات الأخرى ورفعها للرئيس.