بمشاركة ملثمين- احياء الذكرى السنوية الــ 11 على معركة مخيم جنين
نشر بتاريخ: 05/04/2013 ( آخر تحديث: 05/04/2013 الساعة: 19:53 )
جنين - معا - احيت القوى الوطنية والاسلامية في مخيم جنين الذكرى السنوية الحادية عشرة على معركة المخيم، بمشاركة عشرات الملثمين من حركتي فتح والجهاد الاسلامي، وذلك بمهرجان كبير بعنوان "العهد والوفاء للشهداء والاسرى والجرحى" بدأت فعالياته بمسيرات شارك في المهرجان والمسيرات حشد كبير من المواطنين.
وبظهور عدد من الخيول يمتطيها نخبة من الخيالة تم الاعلان عن انطلاق فعاليات المهرجان حيث وزعت صور شهداء المخيم وقادة الفصائل واقيم المهرجان في ساحة ملعب المخيم وزار المشاركون مقبرة الشهداء القريبة وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.
واستذكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين تاريخ الشعب الفلسطيني وشهداءه ومعاركه ومحطاته خاصة في شهري آذار ونيسان، موجها التحية إلى شهداء المقاومة والمخيم وبطولاتهم الباسلة في مقاومة الاحتلال، داعيا إلى اعتبار ذكرى معركة مخيم جنين، بمثابة محطة للوحدة وإنهاء الانقسام.
وقال، "ما أحوجنا أن نستعيد وحدتنا الفلسطينية فقد آن الأوان لهذا الانقسام اللعين أن ينتهي إلى الأبد، وأن نترفع عن حساباتنا الضيقة" داعيا حماس لمغادرة مربع الانقسام "الذي هو لعنة من لعنات الله تطاردنا".
كما دعا العرب الى الاتعاظ وتعلم الدرس من عدم العبث بالأوراق الفلسطينية، محذرا بعض الأطراف من مخاطر تكريس الانقسام الذي سيتصدى له كل الشعب الفلسطيني- كما قال.
وتابع، "كان لنا شرف القتال، وسنبقى نقاتل كل من يحاول المساس بممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية وعليه أن يتعظ ويعرف تماما أن كثيرا من الدول تمتلك المال والسلاح واستئجار البنادق قد حاولت فرض وصاية على المنظمة ومصادرة القرار الوطني المستقل، فتصدينا لها وقاتلنا بشرف وسنقاتل إن فرض علينا القتال دفاعا عن كياننا السياسي وممثلنا الشرعي ولن يكن ولن يستطع أحد أن يمس بالمنظمة أو يحاول إيجاد ممثلا موازيا عنها".
وعاهد أبو العينين الشهداء وأبطال معركة مخيم جنين بالحفاظ على العهد والثوابت والتمسك بسلاح الوحدة التي أثبتت فعالياتها ونجاعتها في هذه المعركة، مؤكدا أن دولة فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس ستواصل العمل في سبيل حرية وكرامة شعب فلسطين وتحرير أسراه من سجون الاحتلال.
ونقل أمين سر التجمع الوطني لأسر الشهداء في جنين أحمد القسام تحيات المحافظ اللواء طلال دويكات وتقديره لدور الجميع في مواجهة مخططات الاحتلال وسياساته الاستيطانية والتمسك برسالة شعب فلسطين وحقوقه في العودة والحرية وتقرير المصير.
وقال القسام، "إننا نستذكر معركة الخلود والصمود التي سطر فيها المقاومون التعاضد والتلاحم والوحدة التي جسدت روح المقاتل الصلب العنيد أمام آلة القهر والظلم التي تغتصب الأرض بقصد إفراغها من أصحابها الشرعيون".
وأضاف "إن قوة هؤلاء البواسل، كانت السلاح الأقوى في التصدي للاحتلال بدمائهم الوفية لشعبهم ووطنهم والتي عجزت معها كل محاولات الاحتلال في السيطرة على تلك القلعة الحصينة"، داعيا إلى استلهام العبر من معركة المخيم التي أثبتت أن شعبنا بوحدته وتلاحم كل شرائحه وقطاعاته أقوى من الاحتلال وقادر على الصمود والثبات وخوض المعركة حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة.
وأكد على ضرورة استمرار العمل حتى تحرير الأسرى وكسر القيود والمعايير الإسرائيلية، مؤكدا أن استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية أشعل الأوضاع في السجون.
ووجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ عبد الله الشامي التحية إلى أهالي مخيم جنين الذي وصفه بالأسطورة ولقن الاحتلال دروسا لن ينساها مشددا على ضرورة استعادة وتعزيز الوحدة كسلاح للصمود والمقاومة والثبات بالأرض، داعيا إلى رص الصفوف وإنهاء الانقسام لحشد الشعب الفلسطيني في معركته الطويلة مع الاحتلال الذي يواصل ارتكاب الجرائم والمجازر التي تتطلب ردا واحدا من المقاومة.
وأكد على أهمية تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وفاء لذكرى وعهد شهداء المخيم وكل قافلة الشهداء العظيمة للاستمرار في نهج المقاومة حتى دحر الاحتلال وتحرير الأسرى.
وألقى الشيخ عبد الحليم عز الدين "أبو القسام" كلمة أهالي الشهداء والأسير عبد الكريم عويس كلمة الأسرى في سجون الاحتلال أكدا على ضرورة الثبات والوفاء لعهد الشهداء والذي يتطلب نبذ الفرقة والخلاف ورص الصفوف واستعادة الوحدة، موجهان التحية لروح الشهيد أبو حمدية داعين إلى التحرك االسريع لمنع إسرائيل من إعدام المزيد من الأسرى خاصة المرضى والمضربين عن الطعام.
ودعا عويس وعز الدين إلى الرد على جرائم الاحتلال بالوحدة لتكون ذكرى معركة الصمود والانتصار في المخيم عنوانا لوحدة تجسدت بدماء الشهداء وأصبحت حاجة ملحة لا بديل عنها لدحر الاحتلال وتحقيق الأهداف والثوابت الوطنية.