السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الطوارئ التابعة للجبهة الشعبية تنفذ مجموعة من برامج الإغاثة الطارئة لأهالي القرية ام النصر المنكوبة

نشر بتاريخ: 28/03/2007 ( آخر تحديث: 28/03/2007 الساعة: 14:54 )
غزة -معا- قررت لجنة الطوارئ المنبثقة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة شمال غزة في اجتماعها الطارئ، الذي عقد ليلة أمس في مدينة بيت لاهيا تنفيذ برامج إغاثة طارئة للمتضررين في قرية أم النصر "القرية البدوية" جراء غرق مساحات واسعة منها بالمياه العادمة.

وقالت اللجنة في بيان وصل معا نسخة منه انها قامت بتزويد ما يقارب من 120 عائلة منكوبة بخيام وأغطية، فيما تجرى الاستعدادات اليوم الأربعاء لإقامة مستشفى ميداني في مكان الكارثة.

كما قررت اللجنة القيام بحملة رش مبيدات حشرية داخل المناطق التي غمرتها المياه العادمة، وذلك في خطوة وقائية في إطار البرنامج الصحي المنوي تنفيذه بهدف منع تفشي وانتشار الحشرات والجراثيم وغيرها.

وعلى صعيد آخر حمل المجتمعون السلطة والحكومة المسئولية عن انهيار أحواض المياه العادمة، والتسبب في كارثة بيئية وإنسانية، مطالبين جهات الاختصاص بتحمل مسئولياتها تجاه مشكلة الأحواض بشكل عام.

وقال أحد قيادي الجبهة في بيت لاهيا جميل المصري " أن الحوض الذي تعرض للانهيار كان من المفترض أن يمنع ضخ المياه العادمة بداخله منذ منتصف شهر مارس الحالي كما كان متفق عليه مع البلديات".

فيما أوضح ممثل الجبهة في لجنة القوى الوطنية والإسلامية سرحان سرحان "أن هناك حالة من السخط والتذمر تسود الأوساط الشعبية في مدينة بيت لاهيا مردها التخوفات فيما لو انهارت أحواض أخرى فإن مدينة بيت لاهيا بأكملها ستتعرض للغرق والخراب".

وتساءل إذا كان الاحتلال الإسرائيلي يمنع ربط الخط الناقل مع خط الشيخ رضوان، ويمنع استكمال مشروع نقل الأحواض في المنطقة الشرقية؟ فهل نقف مكتوفي الأيدي بانتظار كارثة بيئية وإنسانية أكبر؟.

فيما طالب أحد قياديي الجبهة حسين الجمل المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية اتجاه الكوارث التي يسببها الاحتلال جراء تدخله بشكل سافر في الشأن الداخلي الفلسطيني، كما طالبه بإلزام السلطات الإسرائيلية بالتوقف عن هذه التدخلات.

أما في الشأن الداخلي، استهجن الجمل أن يتم صرف ملايين الدولارات لتوفير مستلزمات لنواحي أمنية فيما لم يحرك ساكن اتجاه التحذيرات المستمرة من مخاطر انهيار الأحواض- على حد تعبيره.

وأوضح أن أحواض الصرف الصحي تقع على مساحة 500 دونم تغمرها المياه العادمة ومن شأنها أن تغرق مدينة بيت لاهيا بأكملها وأطراف من مخيم جباليا، ناهيك عن المخاطر والأضرار البيئية والصحية التي تسببها نظراً لانكشافها للهواء.