الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الثوري: أي محاولات إلتفافية على شرعية التمثيل الفلسطيني ستواجه بشدة

نشر بتاريخ: 05/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 01:09 )
رام الله - معا - عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، دورته العادية الحادية عشرة، دورة "البناء الحركي والشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية"، والتي التأمت في المقاطعة بمدينة رام الله يومي 3-4 /04 /2013، بحضور ومشاركة الرئيس محمود عباس؛ رئيس حركة فتح وأعضاء اللجنة المركزية، وقد أدان المجلس مواصلة الاحتلال الإسرائيلي بمنع عدد من أعضاء المجلس الثوري من قطاع غزة والشتات من الوصول لمقر الاجتماعات، وكذلك عبر استمرار اعتقال عضو اللجنة المركزية المناضل مروان البرغوثي للعام الحادي عشر.

وافتتحت الدورة بالنشيد الوطني الفلسطيني، والاعتزاز والتكريم لشهداء كفاح الشعب العربي الفلسطيني وأمته العربية وشهداء اللجنة المركزية والقادة الفلسطينينون الذين استشهدوا في شهر نيسان، الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد، والشهداء القادة أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر شهداء عملية الفردان، والشهيد عبد القادر الحسيني، الذين قدموا حياتهم في سبيل الوطن ودفاعا عنه في اطار النضال والمقاومة، وحيّا المجلس بأعضائه روح الشهيد القائد الأسير ميسرة أبو حمدية، الذي استشهد في سجون الاحتلال، والشهيد الأسير عرفات جرادات، وكذلك الشهيدين عامر نصار وناجي بلبيسي، شهداء هبة الانتصار للاسرى وحريتهم، اللذان الدورة استشهدا برصاص الاحتلال خلال انعقاد دورة المجلس الثوري،

كما حيّا المجلس الشعب الفلسطيني وشهداء الانتفاضة في ذكرى إجتياح الضفة الغربية وإعادة إحتلالها في نيسان 2002، وبطولات شعبنا في مخيم جنين وبيت لحم ونابلس والخليل وطولكرم، وكافة مناطق الضفة الغربية والقطاع، معاهداً باسم قيادة حركة فتح وكوادرها واعضائها على مواصلة درب الأحرار والثوار حتى إنجاز أهداف وغايات وحقوق شعبنا الثابته وغير القابلة للتصرف.

وفي البداية أحاط الرئيس أعضاء المجلس في جلسته الأولى، بفحوى ومضامين تطور الأوضاع السياسية والوطنية والحركية، في إطار اتصالاته ولقاءاته وجولاته الخارجية المتعدده، وما يستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته ويواجهه من تحديات جسيمة تعترض مسار نضاله المستمر.

وأشار الرئيس الى القمة العربية الأخيرة، وإجتماعات لجنة المبادرة العربية المقررة لاحقا، والتي ستقوم بتشكيل وفد لجولة عربية دولية بغية شرح الموقف العربي والمبادرة العربية وتوضيح الموقف العربي لحل الصراع وفق نصوص المبادرة العربية ، وعلى ذات الأسس المعلنة والثابته والقاضية بوقف الاستيطان في الضفة والقدس وإقرار مبدأ الدولة الفلسطينية على حدود أراضيها المحتلة 1967، وإطلاق سراح الأسرى.

وأطلع الرئيس أعضاء المجلس على وقائع زيارة الرئيس الأمريكي، وثبات الموقف الفلسطيني فيما يخص تحريك عملية السلام أو أي إستئناف محتمل للمفاوضات لاطار زمني محدد، مفادها قيام دولة الاحتلال بتطبيق التزاماتها وفي المقدمة وقف الاستيطان والتهويد في القدس، وإطلاق سراح الأسرى ما قبل أوسلو وألف أسير كما اتفق سابقا مع حكومة الاحتلال.

وشدد الرئيس عباس على أهمية عملية الاعداد التنظيمي في الحركة عبر لجنة المتابعة وكذلك العمل الحركي بشموليته، لتوفير الاستعدادية والجاهزية الحركية للاستحقاقات القادمة متمثلة في القضايا الوطنية النضالية منها والديمقراطية في الانتخابات القادمة سواء الرئاسية أو التشريعية أو المجلس الوطني واستكمال الانتخابات البلدية والمؤسسات المختلفة في الاتحادات والنقابات.

وأكد في هذا الصدد على أهمية تسريع العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني بما في ذلك المنظمات الشعبية، لافتا الى أهمية وحيوية العمل في قطاع غزة عقب تشكيل مفوضية التعبئة والتنظيم الجديدة هناك.

وأوضح الرئيس ماهية وتفاصيل اتفاقنا مع الاردن الشقيق حول الأماكن المقدسة في القدس، متسقا مع دورها القائم منذ عام 1988، مشيرا الى أن تغير المكانة القانونية للسلطة الوطنية تتطلب منا تجديد التزامنا في هذا الموضوع وتأكيد أن القدس ومقدساتها تستوجب الرعاية والحماية؛ فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، وأكد في هذا الصدد أنه لا علاقة لذلك بكل ما يشاع من ترتيبات سياسية مستقبلية بما في ذلك موضوع الكونفدرالية التي سيقررها الشعبين إن أرادا، حال إستقلال فلسطيني ناجز.

وقال إننا مع أي مقترح في إطار أي جهد لإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الوضع الشاذ عقب الانقلاب، بغية تنفيذ ما اتفق عليه، دون المساس بالتمثيل الفلسطيني.|211599|

وأكد الرئيس أن اللاجئين في سوريا تحت الضغط وفي وضع إنساني كارثي، رغم موقفنا الثابت والقاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لما للشعب الفلسطيني وقضيته من خصوصية، مشيرا الى أنه بعث وفدا قياديا الى سوريا وأنه سيوفده مرة ثانية لمحاولة تقليل خسائر الشعب الفلسطيني هناك والتخفيف من معاناتهم حتى عودتهم لوطنهم وديارهم.

وأكد الرئيس عقب إستشهاد شابين في طولكرم برصاص الإحتلال الإسرائيلي أن حكومة الإحتلال تتملص من أي التزامات سابق أو خطوات محتملة، مشددا أن استمرار إستخدام القوة بحق أبناء شعبنا أمر لا يقبل ولا نسكت عليه، وأكد في هذا الصدد أن لن تكون هناك إلتزامات من طرف واحد.

وناقش المجلس في جلساته عددا من القضايا السياسية والنضالية والعربية والدولية والوطنية والحركية المدرجة على جدول الأعمال، عبر تقرير أمانة سر المجلس الثوري وتقرير اللجنة المركزية مفوضياتها ولجنة المتابعة الحركية ولجان المجلس المختلفة.

وركز أعضاء المجلس نقاشاتهم ومداخلاتهم المطولة حول الوضع الوطني بمختلف مؤثراته وتشابكه المحلي والاقليمي والدولي، وافرد للوضع الحركي الجانب الأكبر من جلساته، باعتبار أن الحركة تولي اعادة البناء الحركي وتنشيط مؤسسات الحركة المختلفة، القاعدية منها والقيادية، توليها الأولوية والأهمية القصوى، لما لحركة فتح من أهمية في معادلة التحرر الوطني بوصفها قائدة النظام السياسي ورائدة العمل الوطني، بغية تقوية هياكل الحركة لمواجهة التحديات ومواصلة المسيرة باقتدار.

وفي ختام مداولاته وبعد إستكمال جدول أعماله، أقر المجلس البيان الختامي التالي:

أولاً: الشأن السياسي: حيث بحث أعضاء المجلس في مجمل الوقائع السياسية عقب إطلاعه بشكل مفصل على التحركات والاتصالات السياسية والدبلوماسية الشاملة، من الرئيس واعضاء اللجنة المركزية المكلفون في هذا الصدد، وأكد على ما يلي:

جدد المجلس الثوري ثقته بجهود الرئيس ومواقفه المتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، رغم كل الضغوطات والمخططات والمؤامرات.

وقال :"لم نذهب للأمم المتحدة لمجرد التحصل على إسم أو يافطة، بل لتجسيد الاستقلال الوطني وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه ولتغيير معادلة التفاوض بتغيير المكانة القانونية لفلسطين، وتوسيع إمكانياتنا عبر المؤسسات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، فإن المجلس الثوري يجدد الدعوة للمباشرة والعمل على تنسيب عضوية فلسطين لتلك المنظمات لتوفــــير حمايـــــــة للشعب الفلسطيني ومقدراته وصيانة حقوقة المختلفة، وخصوصا ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية دون إبطاء أو تمهل في ضوء الجرائم الاسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا. ومنها أيضاً إتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 وبروتوكولاتها لعام 1977-2005، واتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية أيضا لعام 1961، واتفاقية منع جرائم الابادة الجماعية 1948، والاتفاقية الدولية ضد التمييز العنصري 1966، والبروتوكول الخاص بمكانة اللاجئين لعام 1997، والاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري 1973.

وبحث المجلس الثوري باهتمام زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لدولة فلسطين المحتلة في ضيافة رئيسها، ويؤكد في هذا الصدد أن دور الولايات المتحدة يتعدى العلاقات العامة والتمنيات، وهو ما يستوجب منها موقفا ضاغطا وحاسما لانجاز حقوق الشعب الفلسطيني على أسس العدل والقانون والشرعية الدولية، بما يمكنه من إنجاز إستقلاله وقيام دولته على أرضه المحتلة 1967 وعاصمتها القدس، ووقف سياسة المحاباة المنطلق من تحالفها الاستراتيجي مع دولة الاحتلال، خصوصا مع قرب مباشرة وزير الخارجية الأمريكي لجهود تحريك عملية السلام والمفاوضات مع الأخذ بالحسبان أن السلام فقط يجلب الأمن ولا أمن دون السلام العادل لشعبنا وقضيته الوطنية.

وقال "مع تراجع دور الرباعية الدولية، وعملها المتقطع وغير الحاسم، فإن المجلس يدعو الى تفعيل دور الرباعية مع إمكانية توسيعها أو تشكيل لجنة أصدقاء الرباعية الدولية لمتابعة عملها وتنشيط دورها، من الدول الوازنة والمؤثرة في السياسة الدولية، كالصين والهند واليابان والبرازيل وجنوب أفريقيا، ومن يمكن من الدول العربية، بهدف تحقيق تأثير متوازن وجدي في ملف المفاوضات والصراع العربي الاسرائيلي في الشرق الاوسط، ويطلب بذلك من الأخ الرئيس إجراء الاتصالات الممكنة لتحقيق ذلك.

وجدد المجلس الثوري التحذير من الكوارث المتوقعة بفعل مصادرة الأراضي والإستيطان في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية وفي المقدمة القدس، ويؤكد أن استمرار ذلك ليس فقط يقوض عملية السلام وحل الدولتين، بل يدفع بالمنطقة الى إنفجار كبير وتأجيج صراع شامل، ويشدد على أن وقف الاستيطان التزام لا بد من تنفيذه لأي إحتمال لاستئناف المفاوضات.

ثانيا: الوضع العربي: بعد الاطلاع على مجمل وقائع القمة العربية والتقارير حول التطورات في العالم العربي وتاثيرات ذلك على الأمن القومي العربي من جهة والقضية الفلسطينية والدولة الوطنية العربية من جهة أخرى والمخاطر التي تواجهها سواء بالتقسيم الجغرافي أو التفتيت السياسي، وما يتربّص بالأمة ومكانتها وتأثيراتها في الحضارة الانسانية، فإن المجلس يؤكد على ما يلي:

ورأى المجلس الثوري أن وضع الأمة العربية في غاية الخطورة وفي عين العاصفة بقصد تمزيق العرب وانجاز تقسيم جديد للدول العربية، ويدعو هنا الى النظر في الموضوع عربيا بين ضرورة تعميم واشاعة الديمقراطية من جهة، والمحافظة على وحدة الدول العربية ومحاربة تفكيكها السياسي والاجتماعي والجغرافي تحت أي مبررات أو مسوغات.

واكد المجلس الثوري أن كل المحاولات الهادفة لتوريط الفلسطينيين عبر اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في سوريا في أتون الوضع الداخلي السوري، يتعارض مع المواقف القومية الأصيلة والداعية للمحافظة على الشعب الفلسطيني ومقدراته في اطار السعي الفلسطيني المتواصل لعودته وانجاز حقوقه، كما أنه يتعارض مع الموقف الوطني الفلسطيني القاضي بعدم التدخل في اي شأن داخلي لأي دولة عربية، باعتبار أن قضية فلسطين هي قضية كل العرب؛ الأولى والمركزية، مع إحترامنا لارادة الشعوب وتحرير طاقاته في سياق إرادة الأمة، وهنا ينحني المجلس اكبارا وإجلالا لكل الشهداء الذين سقطوا على أرض سوريا.

ويحث المجلس الثوري العرب والمسلمين على تنفيذ لكل إلتزاماتهم وواجباتهم إتجاه القدس والشعب الفلسطيني، وفي هذا الاطار يدعو المسلمين فب أنحاء العالم لتكثيف زياراتهم للقدس.

ثالثا: المصالحة الوطنية والوضع الوطني: رصد المجلس الثوري التلكؤ المستمر من قبل حركة حماس بمساندة من بعض القوى الإقليمية للتهرب من استحقاق المصالحة وإنهاء الإنقلاب الواقع في قطاع غزة تحقيقا لأهداف ومآرب ضيقة، برغم ما يقع من كوارث على القضية الوطنية والشعب الفلسطيني بفعل الوضع القائم، وأكد المجلس على ما يلي:

وحيا المجلس أهلنا في قطاع غزة بصفة عامة وابناء وكوادر حركة فتح بشكل خاص، الذين إنتصروا للوحدة والمصالحة ولحركة فتح في مليونية الإنطلاقة "إنطلاقة حركة فتح والثورة الفلسطينية" في أبهى وأعظم الصور والفعل النضالي والوطني والحركي، هؤلاء الصامدون في ظل المعاناة، ويؤكد أن عهدهم محفوظ ورسالتهم وصلت الى كل الأطراف الداخلية والخارجية.

وجدد المجلس الثوري تأكيده أن المصالحة الوطنية والتي تعني إستعادة وحدة الوطن، حتمية وطنية وواجبة أخلاقياً وسياسياً، لأن الوحدة ممر التحرير الإلزامي، ويدعو الى تنفيذ فوري لاتفاقيات الحوار الوطني المتعددة للوصول الى انهاء آثار الانقلاب، واستعادة بنية النظام السياسي الفلسطيني عبر وحدة مؤسساته والشروع في الانتخابات كمدخل الزامي للمصالحة الوطنية، ولاحتكام ديمقراطي لتداول السلطة.

واكد المجلس الثوري أن أي جهد عربي لإنهاء الإنقسام يجب أن يحافظ على وحدانية التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والرعاية المصرية للمصالحة عبر تفويضها العربي وتقديراً لجهدها الكبير في هذا الشأن.

وحذر في هذا الصدد من أي محاولات إلتفافية على شرعية التمثيل الفلسطيني عبر منظمة التحرير، بيت الفلسطينيين وقائدة نضاله وصانعة تاريخة وإرثه الوطني على مدى نصف قرن ويزيد، أو التساوق مع أي عبث في الساحة الفلسطينية، سيواجه بأشد مما يتوقع المتآمرون.

وثمن المجلس الثوري اتفاقية الدفاع عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية مع الأردن، ويؤكد على ضرورة متابعة تنفيذها وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة مجريات الأوضاع في المسجد الأقصى وما يتعرض له من اعتداءات مستمرة من المستوى الرسمي لحكومة الاحتلال وتسهيل اقتحامات المسجد شبه اليومية، وتوسيع عمليات الحفر في محيط واسفل المسجد.

واكد المجلس على ضرورة أن تتولى دائرة الأوقاف الاسلامية الاشراف على السياحة الأجنبية ومساندة جهود الكنيسة الأرثوذكسية لإسترجاع عقارات ميدان عمر بن الخطاب.

وحيا المجلس الثوري كافة الاسرى في سجون الاحتلال، وينحني لنضالاتهم المتواصلة، خاصا بذلك الأسرى المضربون عن الطعام، ويشدد على أن العمل عبر الجهات المختصة في وزارة الأسرى ونادي الأسير والهيئة العليا لمتابعة شئون الأسرى والمحررين، لتحسين ظروفهم، وتعميم قضيتهم وصولا الى تدويلها سيبقى ثابتا حتى تتحقق الأهداف المرجوة باطلاق سراحهم، مثمنا موقف الأخ الرئيس القاضي بالزام حكومة الاحتلال بالافراج عنهم وتبييض السجون كجزء من أي اتفاق.

وثمن المجلس جهود الرئيس لاطلاق سراح القادة الفلسطينيين وفي مقدمتهم المناضل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وكافة المعتقلات والأطفال وكبار السن والمرضى.

واشاد المجلس الثوري بتطور المقاومة الشعبية الفلسطينية وابداعاتها المختلفة، ويحيي كل المشاركين بها على امتداد الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، ويؤكد على إستمرار ومواصلة مقاومة الاحتلال وسياساته الإستيطانية والقمعية بحق شعبنا بما يشمل الاغتيالات والاعتقالات والتي لا يمكن السكوت عنها، مؤكداً على حتمية جلبهم لمحكمة الجنايات مستقبلاً.

وراى المجلس الثوري أن سياسات الحكومة الفلسطينية الحالية مرتجلة ومرتبكة في الكثير من القضايا المالية والاقتصادية، ويدعو من جديد الى إعادة دراسة ظروف عملها وبرامجها، رافضا فرض الضرائب العشوائية، مستهجناً توجهات الحكومة بتصفية صندوق "الكرامة الوطنية والتمكين الذاتي"، الذي أسس لمكافحة منتجات المستوطنات ويطلب من الحكومية رسمياً بالغاء قرار تصفية الصندوق.

رابعاً: الوضع الحركي العام: بعد اطلاعه على التقارير المختلفة من امانة سر المجلس الثوري واللجنة المركزية ومفوضياتها ولجنة المتابعة الحركية، ولجان المجلس، وفي اطار الآمال والطموحات المعقودة على قيادة الحركة المتمثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وخصوصا عقب تشكيل لجنة المتابعة الحركية، وبعد نقاش واسع وجذري في مختلف اوضاع أجهزة وأطر الحركة، والوضع التنظيمي، وبعد أن حيّا المجلس مناضلي ومناضلات الحركة أينما يتواجدوا الآن ومن مختلف القوميات والجنسيات، الذين صنعوا مكانتها ودورها بنضالاتهم وتضحياتهم، أقر المجلس عددا من القرارات الداخلية بالإضافة لتأكيده على مايلي:

أكد المجلس على أهمية الخطوة الإستراتيجية التي تؤديها الحركة حاليا عبر لجنة المتابعة الحركية ولجان الإشراف في الأقاليم، في إطلاق عملية إعادة البناء الديمقراطي في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، وفي المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية، على أساس تحديث سجل العضوية في الحركة والإلتزام بشروط العضوية، لتعزيز مبدأ الاختيار الحر في المستويات الحركية كافة؛ القاعدية والقيادية، الفرعية والمركزية.

ودعا في هذا الصدد الأطر الحركية كل في موقعة ومكانة، الى الإنخراط في عملية إعادة البناء، وبث روح المسئولية والتضامن على صعيد المجتمع المحلي والقواعد الحركية.

ووجه المجلس الى ضرورة تفعيل الاطر الحركية المختلفة، عبر المفوضيات والأجهزة الحركية، لتعزيز مكانة حركة فتح وتحصين دورها الطليعي والمحوري في العمل الوطني الفلسطيني والنظام السياسي.

ودعا المجلس الثوري الحركة الطلابية الى مواصلة تأصيل النهج الديمقراطي في الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، بما يساهم في بناء مجتمع ديمقراطي متماسك، وهنا يطلب من الأخوات والإخوة كوادر الحركة كافة الى مساندة الشبيبة الفتحاوية في الانتخابات الطلابية القادمة، ويهنئهم بفوز الشبيبة في انتخابات جامعة "خضوري".

وبعد أن حيا المجلس قطاع غزة، وأعضاء حركة فتح وكوادرها وقياداتها الفتحاوية فإن المجلس يدعو الى مواصلة البناء الحركي على أساس النظام الداخلي والانطلاق في عملية التحضيرات لانتخابات الأقاليم والمكاتب الحركية، والالتزام بمؤسسات الحركة وقيادتها المفوضة.

وقال في ختام بيانه "المجد للشهيد القائد ميسرة أبو حمدية والشهيد الأسير عرفات جرادات والشهيدين عامر نصار وناجي بلبيسي، شهداء هبة الاسرى ومناصرة قضيتهم، التحية لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن المحتل والشتات القصري، التحية الخالصة المكللة بالفخر لأسرانا البواسل.. ولعائلات الشهداء الابطال..والجرحى، التحية لأهلنا في القدس؛ القابضون على الجمر والمقاومون للتهويد، التحية لكل المناضلين والمتضامنين على امتداد ساحات النضال، التحية لكل أحرار وشرفاء العالم الذين وقفوا الى جانب شعبنا وحقوقه، وهنا يحيي روح الراحل هوغو تشافيز الذي وقف الى جانب قضيتنا والعزاء لشعب فنزويلا الصديق. "