تقرير:الاحتلال يخصص حماية رسمية للبؤر الاستيطانية ويواصل جرائمه
نشر بتاريخ: 06/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 10:17 )
نابلس- معا- رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية تصعيد الانتهاكات الاسرائيلية, خلال الأسبوع الرابع من آذار من 30/3/2013-5/4/2013
واوضح التقرير انه في حماية رسمية وتعزيز للتواجد الاستيطاني الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة، قامت وزارة جيش الاحتلال الاسرائيلي بتخصيص مئة جندي من عناصرها لحماية خمس وعشرين موقعا استيطانيا في الضفة الغربية المحتلة علما أن هذه المواقع الاستيطانية التي يجري الحديث عنها هي مستوطنات اسرائيلية بنيت بشكل يخالف حتى قانون الاحتلال ذاته، (في معايير الاحتلال الذي يشرعن للمستوطنات، هذه المواقع الاستيطانية غير قانونية) هذا الكشف يسلط الضوء من جديد على موقف حكومة اليمين الداعم دعما تاما لحركة الاستيطان، والذي يمهد الطريق لشرعنة هذه المواقع مستقبلا وتحويلها الى مستوطنات ثابته، اضف لذلك تقديم الغطاء والحماية للمستوطنين في اعتداءاتهم الممنهجة والمتواصلة ضد المواطنين الفلسطينين وممتلكاتهم .
كما تواصلت الاقتحامات الممنهجة التي يقوم بها المستوطنون لساحات المسجد الأقصى المبارك، والعربدة فيه بحماية شرطة الاحتلال، في انتهاك فاضح لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين التي تكفل حرية الأديان ، وضمن سياسةالإحتلال الممنهجة في هدم منازل الفلسطينيين تحت حجج وذرائع متعددة ،أجبرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المواطن المقدسي تيسير أبو الهوى ، على هدم غرفة من منزله الكائن في حي الصوانة بالطور، بحجة البناء دون ترخيص، وشرعت بلدية الاحتلال بالقدس بتنفيذ ما يسمى بالمخطط الهيكلي القطري (20/20) شارع (4) الاستيطاني بعد أن صادر (250) دونم من أراضي بيت صفافا ، ، والذي سيقسم البلدة إلى "كنتونات" وسيعمل على تفتيتها، وسيعيق أهلها من التواصل مع بعضهم البعض ليربط المستوطنات المقامة على أراضي جنوب القدس بالأخرى المقامة في الخليل الساعي لفرض مخطط " القدس الكبرى " الاستيطاني.
وضمن مخططاتها الإستيطانية المتواصلة قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الشروع في اقامة "حديقة توراتية" و "مكب نفايات وشبكة بنى تحتية" على أكثر من 1232 دونما من أراضي المقدسيين الواقعة قبالة المسجد الأقصى من الناحية الشرقية ،التي تعود ملكيتها للمواطنين في بلدات العيسوية والطور وعناتا كانت قد صادرتها حيث يسعى الاحتلال من خلاله الى بلورة "منافذ استيطانية " تربط مستوطنة معالية ادوميم - من اكبر مستوطنات الضفة الغربية - بعدد من المستوطنات الصغيرة في محيط البلدة القديمة وعلى رأسها الشيخ جراح ورأس العمود وغيرها ، وهو ما يهدد اكثر من 50 ألف مقدسي .
فيما فجر استشهاد الأسير ميسرة ابو حمدية(64) في سجون الإحتلال نتيجة الإهمال الطبي من قبل ما تسمى مصلحة السجون الإسرائيلية موجة غضب عارمه وغليانا في الشارع الفلسطيني والحركة الاسيرة عموما امتدت لكافة محافظاات الوطن والتي قابلتها قوات الإحتلال بالقمع والتنكيل حيث استخدمت خلالها قمعها للمسيرات المنددة بسياسات الإحتلال الرصاص المحرم دوليا والرصاص الحي والمعدني وغيره بهدف ايقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات ، فيما أيضا استخدمت نفس الأسلوب في قمعها للمسيرات السلمية التي انطلقت في يوم الأرض .
وفي ترجمه فعلية لقرار الاحتلال بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينين بهدف" قتلهم"، أقدمت حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة على عملية قتل مدروسة أدت إلى استشهاد الشابين ناجي عبد السلام بلبيسي(18 عاما) وعامر إبراهيم نصار (16 عاما)،من بلدة عنبتا والذين قتلا بدم بارد على حاجز عناب الإحتلالي العسكري على مدخل بلدة عنبتا ، حيث تأتي هذه الجريمة ضمن سلسة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا مستغلة الصمت الدولي وعدم مساءلة الاحتلال ومحاسبته على خروقاته،في اقتراف المزيد من الجرائم المنظمة تجاة المواطنين الفلسطينين العزل .
وقد تمثلت اعتداءات قوات الإحتلال والمستوطنين في المحافظات الفلسطينية على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير :
القدس: شرعت بلدية الاحتلال بالقدس بتنفيذ ما يسمى بالمخطط الهيكلي القطري (20/20)، لتكون بيت صفافا أولى ضحاياه شارع (4) الاستيطاني بعد أن صادر (250) دونم من مساحتها، ساعية ليربط المستوطنات المقامة على أراضي جنوب القدس بالأخرى المقامة في الخليل، و أجبرت سلطات الاحتلال المواطن المقدسي تيسير ابو الهوى على هدم غرفة من منزله الكائن في حي الصوانة بالطور، بحجة البناء دون ترخيص، فيمااقتحم العشرات من المستوطنين ساحات الاقصى من باب المغاربة عدة مرات خلال الأسبوع المنصرم في استفزاز لمشاعر المسلمين واعتداء ممنهج على الأماكن الدينيه و وخلال جولاتهم بالمسجد وبالتحديد عند باب الرحمة حيث قاموا بشرب الخمر وقاموا بحمل مجموعة من الحيوانات منها الخنازير والحمير والماعز، ووضعوها بالقرب من المسجد خلال احتفالهم بعيد الفصح ، واعتدى المستوطنون وقوات الإحتلال والشرطة الإسرائيليه على المصلين بالهراوات والصعقات الكهربائية وقامت وحدة من القوات الخاصة في الشرطة الاسرائيلية باقتحام المسجد الاقصى من باب المغاربه، فيما اعتدت مجموعة من المستوطنين على الفتى محمد سلطان خليل صالح (16 عاما) من سكان باب المغاربة قرب بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك أثناء توجهه إلى مدرسته ما أسفر عن إصابته برضوض، وإصابة في عينه، وقامت مجموعة من المستوطنين أيضا بالاعتداء على عائلة زغير وتحطيم محتويات مطعم 'سندويشات وحلويات الأمير' في شارع الواد، كما تم الإعتداء على عائلة الشاويش، بعد اقتحام العشرات من المستوطنين منزلهم في سوق خان الزيت بالبلدة القديمة، كماحولت الانفجارات المتتالية لخطوط المياه العادمة التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، حياة سكان التجمعات البدوية في عناتا والخان الأحمر، شمال وشرق القدس الى جحيم حقيقي، حيث ألحقت تسرب المياه العادمة أذى بأحواض تجمع مياه الامطار، وبالمراعي الطبيعية مما ألحق أضرارا اقتصادية جسيمة بأفراد التجمعات البدوية الذين يعتمدون على الثروة الحيوانية كمصدر دخل
بيت لحم :اقتحم عشرات المستوطنين المتدينين منطقة برك سليمان الاثرية في بلدة ارطاس جنوب بيت لحم، ،وقاموا بتأدية طقوس دينية وتلمودية على البرك تحت حراسة كبيرة من قوات الاحتلال الاسرائيلي، فيما أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية المواطن علي محمد فنون من قرية نحالين غرب بيت لحم بإخلاء أرضه الواقعة شرق البلدة لأغراض استيطانية، حيث عثر في أرضه المسماة 'أم حديدة' شرق القرية والبالغ مساحتها 3 دونمات والواقعة قبالة مستوطنة 'دانيال' الجاثمة على أراضي الخضر، على إخطار من قبل الاحتلال يتضمن إخلائها.
نابلس: شرع مستوطنو البؤرة الإستيطانية" براخا"المقامة على اراضي باب الثنية (بورين ) ببناء برك لتربية الاسماك ومسبح للمستوطنين بعد تركيب أجهزة تنقية على نبع العين وتوسيع دائرة البئر الاسمنتي الذي يضم النبع ودائرته المستخدمة في ري المزروعات والحيوانات التي يملكها المواطنين في تلك المنطقة قبل بسطهم السيطرة عليها اوائل عام 2001"في منطقة عين مخنة على اراضي بلدتي كفر قليل وبورين ، فيما قام مستوطنون آخرون بالسيطرة على اراضي أميرية على الشارع الرئيسي مقابل معسكر حوارة تم تخصيصها إبان العهد الاردني لعائلات الجنود لبناء مساكن عليها وتمت مصادرتها مؤخرا وزرعت بأشجار العنب ، وتوصيل الماء اليها من عين مخنة ، فيما أقدم مستوطن مستوطن أيضا بالسيطرة على اراضي تتبع كفر قليل وبورين وحوارة تقع في بطن الشارع الموصل لمستوطنة " براخا " وزراعتها بالعنب أيضاً، فيما أقدم مستوطنون على سرقة لكافة الاحجار التاريخية القديمة باللغة العربية في مقام ابو اسماعيل الموجود على التلة الغربية مقابل معسكر حوارة وتضم ايضاً عدا المقام اشجار قديمة كبيرة ونادرة في المقام كالبطم والبلوط ، وان الانظار تتجه لتحويلها لمكان ديني وكنيس للمستوطنين بعد تزوير وتهويد المكان، وأصيبت سبع طالبات، بجروح في هجوم لمستوطني "يتسهار" على حافلتين مدرسيتين تقلان طالبات كن في طريق عودتهن من رحلة مدرسية حيث أقدم المستوطنون على رشق الحافلتين ، ما أدى لكسر زجاج حافلة وإصابة سبع طالبات بجروح مختلفة، إضافة لإصابة بقية الطالبات بحالة من الذعر والهلع،كما انتشر قطعان المستوطنين في موقع مستوطنة حومش المخلاة جنوب جنين شمال الضفة الغربية وعرقلوا حركة السير وانتشروا في التلال المنتشرة في المنطقة،و رددوا ترانيم تلمودية خلال اقتحامهم المنطقة التي اعتادوا اقتحامها خلال الأعياد اليهودية، ويأتي انتشار المستوطنين في حومش استمرار لانتشار المستوطنين طوال اليوم على مفارق الطرق الرئيسية في شمال الضفة الغربية حيث شوشوا حركة السير مما أدى إلى إقامة الحواجز المفاجئة من قبل قوات الاحتلال بشكل مكثف.
الخليل: اعتدى مستوطنو مستوطنتي "متسبي يائير وافيغال" المقامتين على أراضي المواطنين شرق يطا جنوب الخليل تحت حماية جيش الاحتلال، و طاردوا رعاة الماشية والمزارعين العزل وهم معززون بالسلاح في خربة أم العرايس، بمحاذاة مستوطنة 'سوسيا' ومنعوهم من دخول أراضيهم، وعرف من الرعاة جهاد سلامة شحادة مخامرة (45 عاما)، كما اصيب مزارع فلسطيني برضوض بعد ان لاحقه مجموعة من المستوطنين،وعلى رأسهم "الارهابي يعقوب دالية"، الذي يسكن البؤره الاستيطانية المسماة "سودات يهودا" والمقاومة على اراضي المواطنين في منطقة ام الخوص الواقعة بين مستوطنات افيقال ومتسبي يائير ، وقام المستوطن المذكور بادخال اغنامه لاراضي المواطن زياد يونس ابو عرام (55عاما)،كما اعتدى مستوطنو مستوطنة 'ماعون' المقامه على أراضي المواطنين شرق يطا جنوب الخليل، تحت حماية جيش الاحتلال، على رعاة الماشية والمزارعين وأضرموا النار في المحاصيل الزراعية بالمنطقة تعود للمواطن موسى خليل ربعي بمنطقة الحمرة شرق التواني،، وقاموا برشقهم بالحجارة وشتمهم بألفاظ نابيه و رددوا شعارات معادية للعرب والمزارعين، وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا من منطقة 'خلة الضبع' شرق يطا جنوب الخليل، بقلع أشجار وإزالة عرائش وأسلاك شائكة وهدم بئري مياه، حيث داهمت ما تسمى 'الإدارة المدنية' وأخطرت المواطن ابراهيم علي خليل الدبابسة، بقلع أشجار وإزالة عرائش وأسلاك شائكة وهدم بئري مياه، تعود ملكيتها له.
رام الله:بدأت جرافات تابعة لحكومة الاحتلال بتجريف اراضي داخل مستوطنة "حلاميش" المقامة على اراضي قريتي النبي صالح ودير نظام بغرض بناء وحدات استيطانية وبيوت جديدة للمستوطنين كما انها قامت بتقطيع الاشجار الحرجية والطبيعية من اجل البناء والتوسع الاستيطاني .
الأغوار: سلمت قوات الاحتلال، تسعة مواطنين في منطقة حمصة بالأغوار الشمالية إخطارات لإخلاء بيوتهم ومضاربهم وذلك بحجة نية جيش الاحتلال إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة، ويتوجب على المواطنين إخلاء بيوتهم من الخامسة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر بحجة التدريبات العسكرية. هذا وتشهد منطقة الأغوار الشمالية تدريبات عسكرية طوال الأشهر الماضية، وفي كل مرة يتم إخلاء المواطنين من بيوتهم، كماحوّل مستوطن، مركزا أمنيا سابقا للجيش الأردني، اعلى وادي القط، في طريق أريحا القديمة، إلى استراحة سماها (بيت الشاي) بنكهة ريفية، داعيا الإسرائيليين الى زيارة هذه الاستراحة. وتشجيعهم على زيارة وادي القلط، الذي حوّله المحتلون الى محمية طبيعية، ويسعون الى طرد ما تبقى من الفلسطينيين البدو فيه. كان مركز جيش الاردني هذا مهملا حتى استولى عليه مستوطن، وتكفلت سلطات الاحتلال بمده بالخدمات كالكهرباء والماء، واضاف على البناء القائم بعد ترميمه، وأخيرا أهله ليكون استراحة.
طولكرم: استشهد شابان واصيب اثنان آخران، خلال مواجهات ليلية مع جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز العسكري المقام عند مفترق عناب شرق عنبتا، بمحافظة طولكرم وهما عامر ابراهيم نصار (16 عاما)،و ناجي البلبيسي (18 عاما) جراء اصابتهما باعيرة نارية في الصدر.