عائلة أبو شباب تتساءل.. لماذا هدم منزلنا؟؟

غزة- خاص معا - خرجت من المنزل كالمعتاد في كل يوم أربعاء فهو متعارف علية في مدينة خان يونس بوجود سوق شعبي يستقطب العديد من سكان هذه المدينة ,لم تكن تعلم أن هذا اليوم لن يكون كأي يوم لتتلقي اتصال علي الساعة 9 صباحا "ماما ألحقينا هدوا دارنا".

صاحبة المنزل أم العبد أبو شباب من سكان السطر الغربي غرب مدينة خان يونس قررت بعد عدة سنوات من السكن في منزل مكون من غرفتين سطحه من السبست أن تقوم بهدم المنزل وإعادة بنائه لتبدأ في شهر 12/2012 عملية البناء.

تحدثت لنا أبو شباب وهي في وضع غاية في التوتر كنا نهدئها كل عشر دقائق ونكرر عليها السؤال لنتأكد من صحة المعلومات التي تزودنا بها ,فحجم الصدمة كان كبير فكيف تصبح العائلة فجئه بلا مسكن يؤويها هي وأبنائها 6 وزوجها العاطل عن العمل.
|211761|
وتقول أبو شباب "أنا أعيش في هذه الأرض منذ زواجي وكانت عائلة زوجي تعيش منذ أن رحلت من ارض السبع عام 48 ويشهد العديد من المخاتير أن هذه الأرض هي ملك لنا ولكن لا نملك أوراق رسمية وقبل بداء عملية البناء ذهب زوجي لوزارة الأشغال لتسجيل الأرض وحضر لنا مهندسون قاموا بعمل القياسات والإجراءات تثبيت الأرض".

عند بدا عملية البناء أوقفته بلدية خان يونس لإكمال التراخيص ومثلما يحدث لجميع من يقوم بالبناء بهذه المنطقة تم توجيه قضية له في المحكمة حيث سجن ودفع الكفالة والتعويض وخرج ,ووفق أبو شباب أن هذا التصرف معتادون عليه في حاله البناء في هذه المنطقة.
|211762|
غير المعتاد الذي حدث لأبو شباب تقوله أم العبد "تفاجأوا بناتي بحصار قوه من الشرطة تقدر ب60 شخصا المنزل والدخول عليهم بشكل مخيف حيث تم أخذهم ووضعهم في زاوية من البيت ومنعوهم من الصراح أو الاستنجاد بأحد".

لينقلوهم بعد عددت دقائق إلى خارج المنزل ومن ثم دخلت جرافة لتقوم بهدم المنزل عند الهدم شعر أهل الحي بما يحدث واستطاعت احدي البنات أن تتصل علي والديها وتخبرهم بما يحدث في البيت ليتوجهوا فورا إلى المنزل ويبدوا بالسؤال عن سبب هدم المنزل.
|211759|
رغم مرور عدة أيام علي حدوث الهدم لم يستوعب حتى اليوم أبو شباب رد المشرف علي أمر الإزالة ويقول أبو شباب " عند سؤالي لماذا تهدمون منزلي إجابة " لدينا أمر من مجلس الوزراء بهدم المنزل " لا اعلم ما دخل مجلس الوزراء ولماذا هذه القوة الكبيرة من الشرطة التي تحاصر المنزل والتي أرعبت بناتي".

بعد البحث والسؤال اخبر أبو شباب بأنه يوجد رسالة تم توجيهها من البلدية إلى مجلس الوزراء مكتوب فيها "يجب ردع احمد أبو شباب بهدم منزله ليكون عبرة لمن يعتبر".

البلدية خان يونس وكذلك وزارة الأشغال أنكرت توجيه أي رسالة إلى مجلس الوزراء وما تم إرساله هي بخصوص التعديات التي حدثت في عام 2005م من قبل عدد من سكان مدينة خان يونس للمستوطنات بعد أخلائها وهي من طلبت بإزالتها البلدية ولا يعتبر أبو شباب من بينهم.
|211758|
وتبين أم العبد انه لا يوجد اليوم أي مكان ليعيشوا فيه هي وأبنائها وتضيف " اضطررت إلى أن أبيع سيارة زوجي التي تعتبر المصدر الوحيد لرزقنا من اجل بناء البيت وقد ساعدوني أهل الخير أيضا من أين يمكن أن أعيد بناء المنزل مرة أخرى وزوجي عاطل عن العمل ولا يوجد أي مصدر للرزق".

منزل أبوا شباب تم هدمة من قبل قوات الاحتلال مرتين ففي عام 1989 هدم أول مرة وتم بناءة بعد أن عوض من منظمة التحرير ليعاد هدمة مرة أخرى في احد الاجتياحات عام 1991م من قبل إسرائيل مرة أخرى ويعوض بالبناء أيضا من منظمة التحرير ليهدم عام 2013م علي أيدي قوات الشرطة من حكومة حماس.

ما يقلق أيضا أم العبد هو الوضع النفسي السيئ الذي تعيشه بنتها فابنتها الصغرى ترفض أقفال الأبواب وتصاب بهستريا بمجرد طرق احدهم باب المنزل جدتها كما أنها تعاني من تبول لا إرادي وكوابيس أثناء النوم وهذا لما تعرضت له من الخوف من قبل قوات الشرطة.

وتتساءل أم العبد ما الذنب الذي اقترفه زوجي ليعاقب مثل هذا العقاب والجميع يعلم كم هي الأوضاع صعبة في غزة وكيف أن بناء المنازل مكلفة فكيف يتم هدمها بكل سهوله إلا يشعرون بحرقة القلب التي سنعانيها من هذا التصرف.